يعتقد أن الأنواع الاستوائية هي الأكثر عرضة للخطر
معدلات التغير المناخي 'تفوق كثيرا' قدرة الكائنات على التكيف
لن يكون العديد من أنواع الكائنات الحية قادرا على التكيف بالسرعة الكافية مع التغير المناخي، ما يهدد بقاء تلك الأنواع، وذلك وفقا لما يقوله علماء.
وأفادت دراسة أجريت على أكثر من 250 نوعا من النباتات والحيوانات بأن مقدرتها على التكيف مع التغير في سقوط الأمطار ودرجات الحرارة ستكون بطيئة للغاية، مقارنة بسرعة التغير المناخي مستقبلا.
وستكون البرمائيات والزواحف والنباتات أكثر عرضة للخطر، وفقا لباحثين أمريكيين.
وستكون الأنواع الاستوائية أكثر عرضة للخطر، مقارنة بالأنواع الأخرى في المناطق المعتدلة.
وربما تكون بعض الحيوانات قادرة على الانتقال جغرافيا للتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، لكن الحيوانات الأخرى التي تعيش في مناطق منعزلة لن يمكنها الانتقال، مثل تلك التي تعيش في محميات طبيعية أو فوق الجبال أو الجزر.
وحلل علماء البيئة مدى السرعة، التي غيرت بها الأنواع قدراتها على التكيف مع تغير المناخ عبر الوقت، ومدى تناغم تلك المعدلات مع معدلات ارتفاع حرارة الأرض.
ودرس الباحثون 266 نوعا من النباتات والحيوانات، بما فيها حشرات وبرمائيات وطيور وثدييات وزواحف.
وكان معدل التغير في قدرة الكائنات على التكيف مع الظروف المناخية أبطأ بأكثر من 200 ألف مرة، مقارنة بالتغير المتوقع في المناخ، حسبما قال الباحثون.
وتقول تريزا جيزكوفا وجون وينز من جامعة أريزونا: "عموما، تظهر نتائجنا أن معدل قدرة النباتات والحيوانات على تغيير خصائصها البيئية أبطأ بشكل كبير، مقارنة بمعدلات التغير المناخي المتوقعة مستقبلا".
خطر مزدوج
ويقول الدكتور وينز إن الثدييات والطيور ربما تكون في وضع أفضل للبقاء، مقارنة بالبرمائيات والزواحف، وذلك لأن لديها القدرة على تنظيم درجات حرارة جسمها.
وبينما قد تكون بعض الأنواع قادرة على الانتقال إلى خطوط عرض أعلى، أو إلى مناطق مرتفعة من أجل البقاء، إلا أن "هذا الخيار ليس متاحا بالنسبة لكثير من الكائنات الحية".
ويضيف وينز: "إنه خطر مزودج يجمع بين التغير المناخي وتدمير المواطن الطبيعية".
ونشرت نتائج الدراسة في دورية وقائع الجمعية الملكية للعلوم البيولوجية.