Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
إن لم نتوقف عن فعل هذه الأشياء.. فنهاية هذا الكوكب اقتربت! | رؤيا الإخباري

إن لم نتوقف عن فعل هذه الأشياء.. فنهاية هذا الكوكب اقتربت!

تكنولوجيا
نشر: 2016-11-23 19:00 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
تعبيرية
تعبيرية

تشكل التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري مشكلة حقيقية تحدث الآن وتتفاقم باطراد، تسببنا بها نحن البشر، والكل متفق على ذلك، إلا أن هناك انقساماً في الرأي حول طريقة تعافي كوكبنا.

ترى الغالبية العظمى أننا الوحيدون القادرون على علاجه ودفعه على التعافي، ويرى البعض أن الكوكب قادر على التعافي بنفسه وحل مشكلاته البيئية.

لكن متى بدأ كل هذا؟

أدى التطور المتسارع في مجال الصناعة خلال الـ150 عاماً الأخيرة إلى استخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الاحفوري لتوليد الطاقة، والوقود الأحفوري هو عبارة عن بقايا الكائنات الحية من نباتات وحيوانات، دُفنت عميقاً في باطن الأرض، وقد تعرضت إلى درجات حرارة وضغط مرتفعين جداً، ما أدى إلى تركيز مادة الكربون فيها، وتحويلها إلى وقود أحفوري أطلق غازات تحبس الحرارة مثل ثاني أكسيد الكربون الذي تزيد مستوياته في الجو بمعدل 10 بلايين طن كل عام، بمعدل نمو 2.5 في المائة سنوياً، وهو ضعف ما كان عليه في التسعينات من القرن الماضي؛ ليرفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما أذاب الجليد في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، فالجليد الذائب هناك تسبب في رفع مستوى المحيط من 80 إلى 170 قدماً، وهذه الزيادة كافية لتُغرق ولاية فلوريدا وغالبية الساحل الشرقي.

وحذرت كبير خبراء الاقتصاد البيئي بالبنك الدولي ماريا صراف من تداعيات ارتفاع درجة حرارة الأرض بواقع 4 درجات مئوية خلال القرن الحالي، ما يؤثر على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفقدان مصادر الدخل التقليدية، وارتفاع موجات الهجرة القسرية، والدخول في صراعات لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وفي تقرير منظمة الصحة العالمية المنشور في يونيو/حزيران هذا العام تحت اسم "العلاقة بين تغيّر المناخ والصحة"، حذرت المنظمة من أن التغير المناخي قد يتسبب في حالات وفاة تصل إلى 250 ألف شخص في الفترة ما بين عامَي 2030 إلى 2050، من جراء سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري وأمراض أخرى قد تزيد بسبب الاحترار، وأن الفئة الأكثر تأثراً ستكون من أطفال المناطق النائية والفقيرة؛ لأنهم أسرع الفئات تأثراً بالمخاطر الصحية الناجمة عن تغيّر المناخ، وسيتعرضون لمدة أطول إلى عواقبه الصحية.

ومن المتوقع كذلك أن تكون الآثار الصحية أشد على المسنين والعجزة أو المصابين أصلاً باعتلالات صحية، بالإضافة إلى أن تدني البنى التحتية الصحية في البلدان النامية سيجعلها أقل قدرة على التحمل، ما لم تحصل على المساعدة اللازمة للتأهب والاستجابة.

وخرجت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لتؤكد أن الحد من مصادر غازات الاحتباس الحراري هو السبيل الوحيد للبدء في تحسين مناخ كوكبنا، وأن اتباع السياسات الصحيحة يمكن إبطاء الارتفاع في مستوى غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي وتثبيتها في نهاية المطاف.
الحل؟
ولحل مشكلة تغير المناخ والاحتباس الحراري لا يمكننا اتخاذ سبيل واحد فقط، فالحل يجب أن يكون تكنولوجياً/اقتصادياً يتعاون فيه أصحاب رأس المال والصناعات مع مطوري التكنولوجيا الحديثة لإيجاد بديل لمصادر الطاقة ذات الانبعاثات الغازية، وإحلال مصادر أخرى نظيفة، وفي الوقت ذاته، هناك حاجة إلى إجراءات وتدابير صارمة للحد من استخدام أنواع الوقود الملوثة.

ويجب الأخذ في الاعتبار أن الكوكب لن يسامحنا بسهولة ولن تزول آثار التلوث من احترار وتغير مناخي قبل سنين عدة، وذهب بعض العلماء إلى أنه بغض النظر عن تقليل الانبعاثات أو وقفها، فالانبعاثات القديمة ستظل مؤثرة لقرون مقبلة، وهو ما أوضحه شون ماركوت، أحد معدي دراسة نشرتها "نيتشر"، أنه عند غَلي الماء، وإغلاق الموقد يستمر الماء في الغليان لثوانٍ ويبقى الماء ساخناً لفترة، وهو ما يحدث مع المناخ، لكن في شكل أكثر تعقيداً.

وأشارت الدراسة إلى أن البشر أضافوا ما يقرب من 580 بليون طن من الكربون إلى الغلاف الجوي، مع توقع إضافة من 1.280 إلى 5.120 بليون طن أخرى حتى عام 2300؛ لترتفع درجة الحرارة سبع درجات كاملة، لينتهي عندها إنتاج الكربون ويبدأ الغلاف الجوي في التخلص من آثاره لمدة قد تصل إلى 10 آلاف عام، وتنخفض الحرارة بمقدار ست درجات.


إقرأ أيضاً: 190 دولة تصدر نداء عاجلًا لمكافحة التغير المناخي


الطاقة المتجددة.. الأمل الوحيد:

ولا تنشأ عن الطّاقة المستدامة أو المتجددة أي مخلّفات مثل ثاني أكسيد الكربون أو أي غازات ضارة تعمل على زيادة الاحتباس الحراري، كما يحدث عند احتراق الوقود الأحفوري أو المخلفات الذرية الضّارة النّاتجة من مفاعلات القوى النوويّة.

وتنتج الطّاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس، كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر، أو من طاقة حرارية أرضية، وهو ما بدأت بعض الدول في الدعوة له وتعميمه، ما أدى إلى انخفاض الانبعاثات الحرارية بشكل كبير لأول مرة منذ 40 عاماً، حسب تقرير وكالة الطاقة الدولية.
وهو ما يجب أخذه في الاعتبار للخروج من هذه المحنة، وإلا ستتحول المياه إلى مصدر الغنى والقوة والسلطة، وتنتشر الأمراض، ويموت الملايين... ويصبح كوكبنا نسخة من صحراء "Mad Max".

أخبار ذات صلة

newsletter