صورة من ملتقى الفنون الدولي الأول
إنطلاق أعمال ملتقى الفنون الدولي الأول .. صور
عقدت كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية وبرعاية الأميرة وجدان الهاشمي، ابتداء من الاثنين ولغاية يوم الخميس المقبل، مؤتمر وملتقى الفنون الدولي الأول بعنوان "الفنون في مواجهة التطرف والإرهاب"، بمشاركة محليّة وعربية ودولية لباحثين وفنانين مرموقين.
وقال رئيس المؤتمر عميد الكلية الدكتور أيمن تيسير إن للفن رسالة من الصعب تجاهلها، هي رسالة أمن وسلام يمكن من خلالها نقل الأفكار التي تنادي بالاعتدال والاتزان بعيدا عن أي تطرف أو غلو.
وأضاف إنه كان لأشكال الفنون المختلفة على مر التاريخ دور مهم في التعبير عن السلم ورفض الفكر المتطرّف الذي يسعى إلى سلب حريّة الإنسان وتجريده من إنسانيته وتحويله إلى آلة قتل ودمار.
وتابع ها هو العالم اليوم يعيش حالة غير مسبوقة من العنف والتطرّف الفكري والعقائدي، ما دفع كلية الفنون والتصميم إلى مواجهة تلك الأحداث التي تعصف بالمنطقة من خلال تنظيم مؤتمرها الدولي الأول لإبراز دور الفن ومساهمته في بناء مجتمع خال من العنف.
وأشار تيسير إلى أن فكرة المؤتمر جاءت من هذا المنطلق ومن أجل تشجيع الباحثين والفنانين إلى الاستمرار في نشر هدف سام من أهداف الفنون والمتمثل في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة التطرّف بكافة أشكاله وأنواعه.
وأكد أن المؤتمر، الذي يعقد على مدار أربعة أيام، يطمح أن يكون فرصة ذهبية للمشاركين تمكنهم من ترجمة أنواع الفنون التي يحترفونها إلى رسائل تنادي بالتسامح والاعتدال والاتزان، لافتا إلى أن أجندة المؤتمر حافلة ومتنوعة تجمع ما بين النظرية والتطبيق وتضم محاور تتناول الفنون: البصرية والموسيقى والمسرح.
وسيناقش المؤتمر في جلساته مواضيع تركز في مضامينها على كل أشكال الفنون ودورها كل على حدة في إشاعة السلام والأمن، تحمل عناوين أبرزها: "الإرهاب: مرض المعاصرة الطفولي"، و"خطاب الأزمة في المسرح العربي المعاصر"، و"دور الموسيقى في توحيد المشاعر الدينية وتقبل الآخر"، و"دور التربية الموسيقية في توجيه السلوك نحو مواجهة التطرف"، وأيضا "الفنون التشكيلية ودورها في مواجهة إرهاب الآخر"، و"المعالجة الفكرية للإرهاب والتطرف" وغيرها من المواضيع.
وسوف يتم تنظيم "ملتقى فني" بالتزامن مع أيام المؤتمر، ويشارك فيه 20 من الفنانين التشكيلين العالميين والعرب، حيث سيتم استضافتهم في مركز جلعاد مدة أربعة أيام لتقديم جل عطائهم الفني من خلال لوحات ترسم بأناملهم الذهبية معبرين من خلالها عن أفعال إنسانية وحس وجداني ينبذ العنف والتطرف.