مجلس النواب الثامن عشر
النواب يواصلون مناقشة بيان الثقة في جلسة مسائية
واصل أعضاء مجلس النواب الثامن عشر لليوم الثاني على التوالي مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور هاني الملقي الذي تطلب بموجبه ثقة المجلس.
وناقش عددٌ من النواب البيان الوزاري خلال الجلسة الصباحية، تحدثوا فيها عن رأيهم بما تضمنه البيان، بالإضافة إلى عرض مطالب دوائرهم الإنتخابية.
وكان 13 نائباً تحدثوا خلال الجلسة الأولى لمناقشة البيان والتي عقدت مساء الأحد، حيث دعا رئيس مجلس النواب م. عاطف الطراونة، أعضاء مجلس النواب في بداية الجلسة الصباحية بالإسراع في التسجيل لطلب الحديث، ومن المتوقع أن ينتهي النواب من مناقشة البيان الوزاري الثلاثاء القادم، أو الأربعاء على أبعد تقدير استعداداً لعقد جلسة التصويت على الثقة بحكومة الملقي.
وقال عضو مجلس النواب الثامن عشر والوزير السابق د. محمد نوح القضاة ، موجهاً حديثه لرئيس الوزراء د. هاني الملقي " إن كنت تطلب الثقة لحكومتك من مجلس النواب فستأخذها .. لكن أدعوك أن تطلب الثقة من الله تعالى ".
وأضاف القضاة في كلمته خلال الجلسة المسائية لمجلس النواب ، الإثنين، لاستكمال مناقشة البيان الوزاري لحكومة د. هاني الملقي " نحن لا نريد حكومة تصريف أعمال، نريد حكومة قوية لها برنامج عمل واضح ، ولديها جرأة " مشيراً إلى أن من يقول أن الأردن دولة فقيرة هو " كاذب " مؤكداً أن الأردن لا يشكو الفقر والقلة، إنما يشكو أمانة الرجال.
وقال القضاة "عيون الأردنيين ترقبنا لترى ماذا نفعل، وأصبحت امنيت الأردني أن يصل لمرحلة الفقر لانهم جياع ، والجوع أشد من الفقر".
مضيفاً " نساؤنا تحبس بسبب الديون ، وشعبنا يموت عند مواسم المدارس والجامعات والأعياد بسبب الفقر، لأن الفقر موت بطيء ، وهذا الشعب ينتظر أن نخفف عليهم شيئاً من الفقر والجوع".
وأشار القضاة إلى أن ما طلبه النواب لدوائرهم الانتخابية بحاجة لميزانيات دول ، حتى دول الخليج لن تقوى عليها بحسب وصفه ، مؤكداً أن الشعب ينظر لمجلس النواب والحكومة ولسان حاله يقول " نشبع معا .. أو نجوع معا ".
وأكد القضاة أنه لا يوجد في هذه الحكومة سارق أو مرتشٍ، لكن الخوف ممن هم تحت المسؤولين في السلم الوظيفي ، مشيراً إلى أن الوزاراة بحاجة لثورة.
وأضاف القضاة " وزير التربية والتعليم رفض التوقيع على اتفاقية السلام مع اسرائيل في السابق وها هو الان وزير للتربية والتعليم ، فلا يخشى أحد منكم أن يخسر مكانه أو مكان آخر في المستقبل ".
وطالب القضاة الحكومة بتفعيل دور صندوق الزكاة مشيراً إلى أنه على الأردنيين ان يدفعوا زكاة مليار كل عام ، لنسد ديننا البالغ 40 مليار ، كي لا نحتاج أحدا ،وعندها سيدفع المسيحي الزكاة قبل المسلم بحسب حديثه ، مؤكداً أن الشعب الأردني يتحرك في حالتين إما بدينه أو كرامته.
وحول اتفاقية استيراد الغاز من اسرائيل قال القضاة " لو وقف وزير الطاقة هنا وتحدث للناس بصراحة لاقتنع الأردنيون، أما أن نبقى نداري فهذا امر غير مقبول ".
وختم القضاة حديثه لرئيس الوزراء قائلاً " كل جائع سيطلب منك حقه يوم القيامة ".
بدوره تساءل النائب نواف النعيمات إن كانت الحكومة تستخف بعقولنا أم أنها تبتغي مرضاة مجلس النواب في بيانها الوزاري، مؤكداً أن ما عرضته في بيانها تحتاج لعشرة أضعاف موازنتنا.
كما تساءل النعيمات عن آلية تعامل الحكومة مع ملف اللاجئين السوريين، والحلول التي ستتخذها الحكومة للتعامل مع الاقتصاد الوطني والتحديات التي تحيط به.
وطالب النعيمات الحكومة بتخفيض رسوم المفروضة على قطاع التعدين، حتى تتمكن الشركات من المنافسة في السوق العالمي.
كما طالب النائب النعيمات بزيادة المقاعد الجامعية لابناء المناطق النائية ، من بينها البادية الجنوبية.
وربط النائب النعيمات منحه الثقة لحكومة د. الملقي بمدى استجابتها لمطالب ابناء دائرة بدو الجنوب.
وقال النائب علي الحجاحجة إن ابناءنا ليسوا محصنين ضد آفت المخدرات، وعلى الحكومة البدء في توعية وتثقيف الطلبة ، وتعليمهم مهناً وهم على مقاعد الدراسة حتى يتم القضاء على اوقات الفراغ لديهم.
وطالب النائب الحجاحجة إلى قضية الديون المترتبة على المزارعين من خلال جدولة قروضهم، مؤكداً أن 13 ألف مزارع مطلوب للتنفيذ القضائي بسبب الديون التي ترتبت عليهم.
وتساءل الحجاحجة حول اجراءات صندوق النقد الدولي ومتى سنبقى تحت مطرقته بحسب وصفه.
وطالب النائب موسى الوحش الحكومة بالغاء التعديلات التي طرأت على المناهج التعليمية والعودة لمنهاج 2014.
وانتقد الوحش منع الاجهزة الامنية اقامة مهرجان في محافظة الكرك مؤخراً للتعبير عن رفضهم لمشروع القرار الاسرائيلي القاضي بمنع رفع الاذان في القدس المحتلة.
وحول ما جاء في البيان الوزاري عن تخفيض الحكومة الدين العام بالنسبة للناتج المحلي الاجمالي الى 77% بحلول عام 2021 قال الوحش إن هذا الحديث نسج من الخيال، كما أن الحكومة لم توضح في بيانها الوزاري الية تخفيض الدين.
وطالب النائب الوحش الحكومة بتغيير شروط التفاوض مع صندوق النقد الدولي ، كما عبر الوحش عن رفضه لاتفاقية الغاز من الكيان الصهيوني، مطالبا الحكومة بالعدول عن هذه الاتفاقية.
كما دان النائب الوحش ما وصفه بالصمت العربي ضد المجازر التي ترتكب في بعض الدول العربية وعلى رأسها سورية