جانب من جلسات المنتدى
إنطلاق النسخة العاشرة من منتدى عمان الأمني
إنطلقت الأربعاء النسخة العاشرة من منتدى عمان الأمني، الذي تقام فعالياته في الجامعة الأردنية بحضور الرئيس التركي السابق عبدالله غول، ونائب الرئيس العراقي اياد علاوي، ونخبة من كبار المتحدثين.
ويناقش المنتدى، الذي ينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن، بالتعاون مع عدد من الحكومات والمنظمات الدولية، ابرز التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، والتحديات الأمنية الناشئة على الصعيدين الدولي والإقليمي، والفرص والتحديات للوصول إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية.
سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية تحدثت في كلمتها عن وجود العديد من التحديات التي تهدد نمو الدول وتعيق تقدمها وتهدد أمنها مشددة على ضرورة التصدي لهذه التحديات بطريقة علمية وبشكل عالمي للوصول الى السلام الشامل.
من جهته قال نائب الرئيس العراقي اياد علاوي ان البيئة السياسية في العراق وسوريا هي أحد أهم العوامل في ظهور تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه العراق، هي وجود ميليشيات عراقية مسلحة، واتخاذها كبديل للقوات المسلحة العراقية.
وأوضح أن معركة الموصل تتخذ أهمية استراتيجية، مشيرا إلى أنها المدينة الأكبر التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق بعد بغداد، بالاضافة إلى موقعها الإستراتيجي القريب من تركيا وسوريا، وتركيبتها الديمغرافية، حيث أنها تضم كافة الطوائف في العراق.
الرئيس التركي السابق عبد الله غل قال إن القضية الفلسطينية تعيش أسوأ ظروفها وقد تحولت إلى الأقل اهتماماً في الشأن الدولي.
وتناول غل في كلمته أبرز القضايا الهامة والحساسة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والصراع المذهبي الذي يشهده العراق وغيرها من القضايا الأخرى.
وأضاف الرئيس التركي السابق أن "سوريا والعراق واليمن وليبيا تعيش حروبا أهلية، وهذه الخلافات لا تؤدي فقط إلى مسألة التسلح، وإنما إلى إذكاء الإرهاب، وهذا يدعونا إلى أهمية التحدث عن السلام".
وتابع: "يجب أن نعلم أن عدم تقسيم هذه الدول الأربعة مهم جداً ، وعلى دول المنطقة أن تتعاضد فيما بينها".
وينظم المعهد العربي لدراسات الامن، على هامش المنتدى، عددا من الجلسات المتخصصة، منها جلسة باسم 'الملتقى النووي'، اضافة لدورة تدريبية متخصصة في الامن وحظر الانتشار النووي، موجهة للقيادات الشابة.
كما تشمل فعاليات المنتدى جلسات حوارية تنسيقية حول التداعيات المحتملة والمتعلقة بمعاهدة حظر الانتشار النووي في الاجتماع التحضيري المقبل في ايار 2017.
ويستضيف المعهد العربي لدراسات الامن، الاجتماع التنسيقي لمراكز الابحاث العربية والذي تم انشاؤه بمبادرة من الامانة العامة لجامعة الدول العربية.
ويعكس المنتدى الالتزام الأردني للبحث عن الشروط الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الاقليمي والدولي من خلال التشخيص الدقيق للاوضاع ودراسة الاشكاليات الدولية الملحة بالتناغم مع مبادئ جامعة الدول العربية، وبما يعزز أهداف الامم المتحدة.