جودة خلال اللقاء مع وزير خارجية نيوزيلندا
جوده يبحث مع نظيره النيوزيلندي عددا من قضايا المنطقة
بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده، مع وزير خارجية نيوزيلندا موراى مكولى، الثلاثاء، العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة والتحديات التي تواجهها.
واكد الطرفان خلال اللقاء الحرص المشترك لتعزيز وتطوير التعاون القائم بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية واستمرار التنسيق والتشاور وتبادل الخبرات.
وعبر جوده عن تضامن الاردن وتعازيه لحكومة وشعب نيوزيلندا بعد الزلزال الذي ضربها اخيرا حيث اكد الوزير النيوزيلندي تقدير بلاده لوقوف الاردن الى جانب نيوزيلندا في هذا الظرف.
وبحث جوده مع نظيره النوزيلندي الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف وسبل التعامل مع هذا الخطر ضمن نهج شمولي حيث اكد ان الاردن كان وسيبقى على الدوام في طليعة هذه الجهود.
وبحث الجانبان تطورات الوضع على الساحة السورية والجهود المبذولة لايجاد حل لهذه الازمة ودور نيوزيلندا من خلال عضويتها بمجلس الامن في دعم جهود الحل السلمي.
واستعرض الوزيران التعاون المشترك ما بين البلدين أثناء عضوية الأردن في مجلس الأمن، بما في ذلك القرارات المعنية بالوضع الإنساني في سوريا.
وأثنى جوده على دور نيوزلندا في مجلس الأمن، والتزامها الثابت بايجاد حلول للأزمات التي تعتري منطقتنا.
كما تطرق الوزيران إلى مشروع القرار الذي قدمته نيوزلندا مؤخراً مع مصر وإسبانيا، حول الوضع الراهن في سوريا، وآخر تطوراته.
وأعاد جوده التأكيد على الموقف الاردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية الازمة السورية الداعي الى اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري، استنادا الى مقررات جنيف1 ونتائج اجتماعات المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وأكد جوده الموقف الأردني الثابت إزاء أزمة اللاجئين السوريين وما رتبته الأزمة على الأردن، منوهاً إلى أن الأردن يتحمل هذه المسؤولية بالنيابة عن المجتمع الدولي.
وشدد على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته في هذا الصدد.
واستعرض الجانبان تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام، حيث اكد جوده اهمية اعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة باطار زمني تفضي بالنهاية الى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يحفظ ويصون بالكامل مصالح الاردن الحيوية.
وأكد جودة أن الأردن طرف أساسي في العملية السلمية وليس مراقبا.
من جانبه اشاد وزير الخارجية النيوزيلندي بالأمن والاستقرار الذي يتمتع به الاردن بفضل حكمة قيادته ووعي شعبه مشيرا الى ان الاردن واحة امن واستقرار.
واكد حرص بلاده على استمرار التنسيق والتعاون مع الاردن في مختلف المجالات معبرا عن تقدير بلاده ودعمها لمواقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع قضايا المنطقة وجهوده لتحقيق السلام والاستقرار.
واشار الى ان نيوزيلندا تسعى الى تطوير وتعزيز التعاون مع الاردن في مختلف المجالات وبما يخدم البلدين الصديقين وشعبيهما.