مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

شعار برنامج نبض البلد

نبض البلد يناقش الجريمة والاسرة والمخدرات ودور الوقاية في حماية المجتمع

نبض البلد يناقش الجريمة والاسرة والمخدرات ودور الوقاية في حماية المجتمع

نشر :  
منذ 7 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 7 سنوات|

ناقشت حلقة نبض البلد، السبت، الجريمة والاسرة والمخدرات .. اين دور الوقاية في حماية المجتمع حيث استضافت الدكتورة رولى السوالقة استاذة علم الاجتماع الاكلينيكي في الجامعة الأردنية، والدكتور جمال العناني مدير المركز الوطني لعلاج المدمنين.


وقالت الدكتورة رولى السوالقة إن ما حدث في منطقة طبربور من قطع شاب لرأس امه هي جريمة بغض النظر عن اسبابها او مسمياتها، سواء سميناها جريمة بشعة أم لا فهي تبقى جريمة.


وبينت أنه لا ارقام دقيقة حول ارتفاع نسب الجريمة في المجتمع الاردني، مضيفة بأنه في حال زادت الجرائم عن معدل معين تصبح ظاهرة في المجتمع، فالمجتمعات طبيعي ان تقع فيها جرائم، ولكن ان زادت عن الحد المألوف تصبح مرض اجتماعي، وما يحدث الان في الاردن اصبح ظاهرة اجتماعية نتيجة تدهور أخلاقي في المجتمع.


ولفتت إلى أن المجتمع الاردني فتي، اي نسبة الشباب مرتفعة فيه، وادارة مكافحة المخدرات لم تقصر في حملات التوعية من خلال المدارس والمنشورات، لان القضية التوعوية في اساسها، واول من يسأل عن هذا هي الاسرة فهي خط الدفاع الاول، وهي صمام الدفاع الامني والنفسي، ثم ياتي دور المدرسة، ورفاق الحي، ثم الجامعة هذه المراحل تسهم في تطوير شخصية الانسان.


ورأت ان الخلل في المجتمع الاردني، من حيث اقدام الشباب على تعاطي المخدرات يرجع إلى التفكك الاسري وعدم وجود نسق بين افراد الاسرة الواحدة لان الاسرة هي اللبنة الأساسية في بناء الأنسان.


واضافت أن الجريمة شكل من أشكال الانحراف، وان مشكلتنا هي جريمة وانحراف، وازمة اخلاق وقيم، داعية إلى اعادة تنسيق النسق الثقافي في المجتمع.


وتابعت قولها أن دور المعلم مغيب في المدرسة، والاستاذ في الجامعه، والام كذلك دورها مغيب، فنحن لا نركز على الفضائل والقيم في نفوس افراد المجتمع.


وقالت على كل افراد المجتمع الاستفاقة ولابد من العلاج بتشكيل ثقافة الطفل وعدم التغيب عن أولادنا، وأن يكون الأباء قدوة لأبنائهم، وان يحيطوا أولادهم بالرعاية والاهتمام.


أما الدكتور جمال العناني فوصف جريمة طبربور بالجريمة البشعة، ما دفعت الناس يسألون كيف لشاب أن يقطع راس امه، موضحا أن ادمان المخدرات يمكن ان يُحدث مثل هكذا جرائم.


وعن دور المخدرات في ارتكاب الجريمة قال هناك انواع من المخدرات تؤدي الى فقدان الاتصال بالواقع مثل الهلوسة او الاوهام، فالهلوسة تؤدي للجريمة، والأوهام تجعل الانسان يفكر أن الآخر عدو له وهو سبب تعاسته في الحياة، وبالتالي قد يؤذي نفسه أو الاخرين بسبب هذه الاوهام والهلاوس.


وبين أن مادة الجوكر سموم ومؤثرات عقلية، استعملت للتخفيف عن الحشيش من قبل مروجي الحشيش لانها لا تقع ضمن الجداول المحرمة، حيث اقتنع بعض الشباب التعاطي بها، ولكن الان اصبحت مدرجة ومعروفة، وتجرم المتعاطي لهذه المادة ويرسل إلى محكمة امن الدولة.


وتابع قوله وهي مادة تشبه الحشيش ولكنها كيميائية مضاف لها مواد سموم كسموم الفئران، والحشرات والمبيدات، وأحيانا لا نعرف ما تحتويه من سموم، فهي مادة تؤدي لسم جسدي، وتخترق الحاجز للدماغ وتصل له، ما يؤدي للجنون المؤقت، وقد تؤدي الى الجنون الكامل، أو الموت المفاجئ، والغيبوبه لأيام.


واشار إلى أن دائرة مكافحة المخدرات بثت أكثر من 10 فيديوهات لمحاربة الجوكر، بالاضافة لمحاضرات كثيرة عن التوعية بمخاطر المخدرات، داعيا الناس رؤيتها كي تعرف تعرف العلامات على اولادهم ان بدأوا بتعاطي المخدرات.


وتساءل عن رقابة الاسرة على الاولاد حيث نلاحظ عدم معرفتهم بواقع اولادهم في الجامعات أو المدارس، حتى المحاضرات ضد المخدرات لا ياتون لها، وهي مهمة كي يدركوا الاعراض الجدسية والسلوكية عند ابنائهم.


وكشف ان "عديد الناس يقومون بعمل واسطات من اجل عدم تحويل ابنائهم إلى مستشفى الامراض العقلية في الفحيص، وابقائهم في مركز معالجة الادمان، لانهم لا يرون بأسا ان يوصف ابنهم بانه مدمن أو متعاط للمخدرات".


وعن مادة الحشيش أكد أنها مادة ادمانية، وهي ترجع للجينات عند الانسان من حيث قابليته للادمان عليها أم لا، مؤكدا أن الحشيش هو المسؤول الاولة عن حوادث القتل في العالم انه يفقد التنسيق بين حركة العضالات والدماغ.


وعن سماح بعض الدول بتعاطي الحشيش بين أن هذه الدول ارادت تخفيف ادمان الهروين والمخدرات القاتلة، للانتقال لحالة اقل خطرا، وهي تسمح به في اماكن معروفة وتشرف على زراعته.


اما مادة الكبتاجون فقال إنها مادة خطيرة جدا وهي مادة منشطة حيث يؤدي الى استعمالها المتكرر الى حدود أوهام وهلوسه.


وختم حديثه أن مراكز معالجة المخدرات تقدم الخدمة مجانية لكل شخص جاء طواعية للعلاج وبسرية، ويسقط عنه الحق العام.


أما الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي فأكد "ان الاجهزة الامنية تركز الان على مكافحة مادة الجوكر في المجتمع الاردني".


وقال السرطاوي خلال مداخله هاتفيه في برنامج نبض البلد الذي تبثه فضائية رؤيا، أن مديرية الأمن العام اعلنت عام 2016 عام خال من المخدرات في الاردن، وتعمل على قدم وساق لمكافحة المخدرات من خلال حملات خاصة ومداهمات.

ودعا السرطاوي الى تكاتف مجتمعي مع الاجهزة الامنية، موكدا ان مديرية الأمن العام تبادر بالتعاون مع اي مؤسسة حكومية او خاصة.


وعن جريمة طبربور، كشف السرطاوي أن جميع مراحل التحقيق انتهت وهي تحت ولاية المدعي العام.