آليات الاحتلال تتوغل امتار داخل قطاع غزة
رؤيا- وكالات- - استشهد ظهر يوم الجمعة ثلاثة اطفال في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أبراج الندي شمال قطاع غزة وأكدت مصادر طبية أن الشهداء الثلاثة وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان من منطقة أبراج الندى شمال القطاع ، واوضحت المصادر الطبية ان قذائف الاحتلال سقطت داخل غرفة نوم الاطفال الاخوة ما ادى الى استشهادهم وهم: احمد اسماعيل ابو مسلم (14 عاما)، وشقيقته ولاء (13عاما)، وشقيقهم محمد (15عاما).
كما استشهد أحمد عبد الله البهنساوي في قصف اسرائيلي على قرية ام النصر شمال القطاع.
وانتشلت الطواقم الطبية جثماني الشهيدين صالح الزغيبي وعلاء ابو شباب من منطقة المطار شرق رفح.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات على منازل المناعمة في المغازي والجزار في البرازيل برفح والسرحي في حي الزيتون.
وأكدت مصادر طبية إصابة مواطنين اثنين في القصف الذي استهدف منزل عائلة الجزار برفح.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ بدء العملية البرية مساء الخميس لـ 30 شهيدا و267 شهيدا منذ بدء العدوان واكثر من 2000 جريح.
وكانت اسرائيل اعترفت رسميا بمقتل جندي وإصابة خمسة منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة الليلة الماضية ، وقد اعترف الجيش الاسرائيلي صباح يوم الجمعة بمقتل جندي وإصابة اخرين في اشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة ، وقال الجيش في بيانه ان جنديا اسرائيليا قتل في اشتباكات مع المقاومين شمال قطاع غزة وجرى اخبار عائلة الجندي بذلك.
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية قبل ظهر اليوم الجمعة، ان قوات الاحتلال المتوغلة داخل اراضي قطاع غزة، عثرت على انفاق في منطقة الشجاعية وسط القطاع، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت قوات الاحتلال قد قالت قبيل البدء بعملية برية في غزة، ان الهدف هو ضرب الانفاق بالدرجة الاولى، الا انها وخلال ذلك قتلت اكثر من 22 مواطنا واصابت العشرات ودمرت المنازل والمساكن وجرفت الاراضي.
تجتمع الحكومة الاسرائيلية قبل ظهر يوم الجمعة في مقر قيادة الجيش الاسرائيلي في مدينة تل أبيب لبحث آخر التطورات الميدانية ووضع كافة الوزراء في صورة العملية العسكرية البرية، وسيلتئم "الكابينيت" بعد انتهاء اجتماع الحكومة لمزيد من البحث في تطورات العملية البرية.
وبحسب القناة العاشرة الاسرائيلية فإن هذا الاجتماع يأتي في الوقت الذي تسود فيها التقديرات استمرار العملية العسكرية وتراجع الحديث عن وقف اطلاق النار، حيث يواصل الجيش الاسرائيلي بدفع مزيد من القوات الاسرائيلية نحو الحدود مع قطاع غزة وكذلك داخل القطاع، وتجري العمليات العسكرية حسب ما رشح من المراسلين شمال قطاع غزة ووسط وجنوب القطاع، واستطاعت بعض الوحدات العسكرية الدخول الى بعض المناطق القريبة من الاحياء السكنية خاصة بيت حانون، وكذلك بيت لاهيا والشجاعية دون أعطاء تفاصيل لوجود رقابة عسكرية على وسائل الاعلام ومنعها من نشر مواقع تحرك الجيش الاسرائيلي.
وأضافت المصادر الاسرائيلية بأن القتيل الأول في الجيش الاسرائيلي قد يكون وقع من نيران الجيش الاسرائيلي، ويقوم الجيش الاسرائيلي بالتحقيق في مقتل الجندي الذي جرى فجر اليوم بالقرب من بيت حانون.
وتقدر المصادر الاسرائيلية العسكرية والسياسية بأن القصف الصاروخي من قطاع غزة نحو البلدات والمدن الاسرائيلية سوف يستمر، وستحاول حركتي حماس والجهاد الاسلامي أظهار بأن العملية البرية لن تستطيع وقف القصف الصاروخي.
وتقدر هذه المصادر ان مقاتلي حماس والجهاد سوف يحاولون تنفيذ عمليات ضد الجيش بعد دخوله قطاع غزة، خاصة بعد معرفة المواقع التي تتمركز فيها قوات الجيش الاسرائيلي والمواقع التي تحاول التقدم نحوها.
وتؤكد هذه المصادر بأن ما يجري في قطاع غزة هو المرحلة الأولى من العملية البرية والتي قد تتوسع وفقا للتطورات الميدانية.