تشمل منطقة كردستان أجزاءً من أربع دول
باعتراف رسمي.. الدولة الكردية قادمة والأرض لمن يحررها
في تصريح رسمي واضح، كشف أكراد العراق عن مخطط حدود "الدولة الكردية"، مؤكدين أن حدود دولتهم ترسمها المعارك الجارية ضد عصابة داعش الارهابية.
وطالما تحدث الساسة الأكراد في العراق عن "دولة كردية" مستقبلية، يشيرون دائماً إلى أن حدودها تشمل مساحات واسعة، تمتد إلى مقاطعات شاسعة شمالي وجنوب شرقي العراق، وغربي إيران وشمالي تركيا وشمال غربي سوريا.
وبداية المخطط، يسعى الأكراد لضم مناطق في الموصل (شمال)، ثم ضم كركوك (شمال) كاملة.
وهو ما أكده المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول، حيث ذكر أن "حدود كردستان ليست تلك التي يرسمها صدام والمالكي؛ بل حدود كردستان تلك التي حررتها قوات بيشمركة كردستان بدمائها من (داعش) وستستقر وتثبت فيها".
جاء ذلك رداً على تصريحات لرئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي، اتهم فيها الأكراد بالتعاون مع إسرائيل.
وفي الإطار ذاته، كشف مصدر مقرب من حكومتي بغداد وأربيل (عاصمة إقليم كردستان)، أن المعارك ضد عصابة داعش الارهابي، تحدد الأراضي التي ستقتطع لمصلحة المنتصر.
لذلك، حسب المصدر، فإن المعارك منذ أن انطلقت ضد التنظيم "تصر، بشدة، جهات مختلفة على المشاركة فيها".
وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته، في حديث لـ"الخليج أونلاين"، أن "الكبار يعلمون حقيقة ما يجري على الأرض"، مؤكداً أن ما يجري "تقسيم جديد وخرائط جديدة".
وأوضح أنه: "من يحرر أرضاً ويمسكها ويحافظ عليها سيكون أولى بحكمها"، مستدركاً: لذلك "الكل يحاول الحصول على أكبر مساحة ممكنة من الأرض".
لهذا، يقول المصدر: "لا تهتم القوات المختلفة التي تشارك في المعارك ضد "داعش" بتخريب المدن ودكها بقوة وعنف، وتحويل أهلها إلى أشلاء أو تهجيرهم، فالمهم هو الحصول على الأرض".
يشار إلى أن قوات مختلفة تحاول المشاركة في القتال ضد عصابة داعش في العراق، أهمها المليشيات التي رغم ثبوت انتهاكاتها مرات عدة، وارتكابها مجازر بحق مدنيين أبرياء، فإنها تواصل المشاركة في المعارك، على الرغم من وجود قوات رسمية بأعداد كبيرة مجهزة بمختلف الأسلحة ومدربة من قبل مدربين أجانب.
وأضاف المصدر أن "إيران تسعى من خلال المليشيات إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من العراق، وهذا سبب استماتتها في دعم المليشيات ووجود قاسم سليماني (قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) في المعارك بالعراق".
تصريح المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، حول حدود كردستان، وفقاً للمصدر، "تأكيد على أن الصراع أصبح علنياً ومكشوفاً".
وتابع: "الوقت حان لكي ترسم حدود إدارية جديدة وتشكيل بلدان جديدة في المنطقة، هذا لم يعد سراً لقد كشف عنه مسؤولون أمريكيون في مرات سابقة، والأكراد يرون أن الفرصة هذه المرة إن فاتت فستفوت إلى الأبد ولن يتحقق حلم الدولة الكردية".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت مقالاً تحليلياً مدعماً بالخرائط، في عددها الصادر يوم السبت 28 سبتمبر/أيلول 2013، أشار إلى تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى 14 دولة، أهمها إعلان دولة كردستان الكبرى، التي ستتوحد أجزاؤها.
وحسب الأكراد، تشمل منطقة كردستان الكبرى أجزاءً من أربع دول، هي: تركيا وإيران والعراق وسوريا، وتعترف إيران والعراق بمناطق كردية على أراضيهما، أما تركيا وسوريا فهما لا يعترفان بذلك.