استمرار المعارك في الموصل لتحريرها من قبضة داعش الإرهابي
مجموعة 'مجهولة' تشتبك مع داعش في الموصل
أفادت مصادر صحفية أن مواجهات مسلحة اندلعت بعد منتصف ليل الأحد، بين مجموعة مسلحة "مجهولة" وعناصر عصابة داعش الإرهابية، في منطقة وادي حجر بالجانب الأيمن لمدينة الموصل، شمالي العراق.
وعلى إثر الاشتباكات قام وعناصر عصابة داعش الإرهابية بحملة اعتقالات انتهت ظهر الاثنين.
وحسب مصادرنا، أبلغ التنظيم الإرهابي بعض سكان الموصل، أنهم سيرسلون عائلاتهم إلى الرقة، معقل عصابة داعش الإرهابية في سوريا"، للتفرغ إلى القتال داخل الموصل "حتى الموت".
وقبل أيام تحدثت مصادر عراقية وشهود من الموصل، عن إقدام "داعش" على قتل عشرات الأشخاص كانوا يخططون "للتمرد" عليها.
وقالت المصادر إن عصابة داعش الإرهابية قتلت بالفعل نحو 60 شخصا "ممن قادوا التمرد أو الانقلاب".
ويشن حاليا عشرات الآلاف من الجنود حملة واسعة لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من قبضة "داعش" الذي سيطر عليها قبل أكثر من عامين.
ومن جهة اخرى، شن الجيش العراقي هجوما واسعا، الاثنين، للسيطرة على مجموعة من القرى في ناحية برطلة شرقي الموصل، كما يسعى للتقدم باتجاه بلدة كوكجلي عند مشارف المدينة.
وفي السياق ذاته، قتل 15 مسلحا من عصابة داعش الإرهابية ودمرت سيارات مفخخة تابعة له، خلال تصدي قوات البشمركة الكردية لهجوم شنته العصابة على مدينة سنجار غربي الموصل.
في غضون ذلك اعلنت الامم المتحدة اليوم الاثنين انها مستعدة لايواء نحو 150 نازح محتمل جراء العملية العسكرية في الموصل، ثاني اكبر مدن العراق، مؤكدة ان 7500 شخص فقط حتى الآن غادروا مناطق مجاورة للمدينة.
وقال المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة فيليبو غراندي خلال مؤتمر صحافي في عمان ان "المفوضية سيكون لديها خلال يومين او ثلاثة 30 الف خيمة تكفي 150 الف نازح" قد يفرون من الموصل.
واضاف ان "هناك المزيد، سنأوي 150 الفا وهناك حلول اخرى ايضا لمن يحتمل أن يفروا" نتيجة عملية عسكرية تقوم بها القوات العراقية منذ اسبوع لاستعادة الموصل من سيطرة عصابة داعش الإرهابية.
وتابع غراندي "آخر الاخبار التي وصلت من العراق تفيد بأن تدفق المهجرين حتى الآن ليس من الموصل لكن من اطرافها التي تشهد عمليات عسكرية".
واضاف "هناك 7500 نازح من اطراف الموصل هربوا الى مناطق اخرى تم فيها تقديم العون لهم، وهناك نحو الف شخص عبروا الى سوريا".
ومنذ اعلان السلطات العراقية عملية عسكرية واسعة لطرد التنظيم المتطرف، نزح الالاف من السكان نحو مناطق اكثر امنا وتوجه بعضهم نحو سوريا المجاورة رغم المعارك هناك.
واعربت الامم المتحدة عن قلقها ازاء مصير نحو 1,5 مليون شخص يقطنون المدينة.
واشار المفوض العام للاجئين الذي زار العراق قبل وصوله الى الاردن السبت الماضي الى ان المشكلة التي تواجه المفوضية هي ايجاد اماكن لايواء عدد كبير من النازحين ويجري حاليا التباحث فيها مع الحكومة العراقية واقليم كردستان.
واكد غراندي ان "العراق لديه اصلا نحو ثلاثة ملايين نازح بينهم نحو مليون في اقليم كردستان".