بدء سريان "التهدئة الإنسانية" في قطاع غزة
رؤيا - الاناضول - بدأ صباح اليوم الخميس، سريان التعليق المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة 5 ساعات، بناءً على طلب أممي لتمكين توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان.
وفور بدء سريان "التهدئة الإنسانية"، في تمام الساعة 7:00 تغ، بدت شوارع قطاع غزة، في مشهد مغاير لأيام العدوان الإسرائيلي، إذ بدت "نابضة بالحياة"، بفعل ضجيج السكان، الذي خرجوا للتزود بحاجياتهم ومستلزماتهم بعد أيام من عزلة إجبارية فرضتها العملية العسكرية الإسرائيلية.
وفي مشهد غاب طوال أيام العدوان الإسرائيلي ارتفعت أبواق المركبات، بشكل لافت، كما وفتحت المحال التجارية أبوابها بعد أن أغلقتها بفعل الغارات الإسرائيلية.
وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، في تصريح مكتوب أرسل مكتبه نسخة منه لوكالة الأناضول، إن "سيري يرحب بقرار الحكومة الإسرائيلية الاستجابة لطلب الأمم المتحدة، ويكرر دعوته لحماس وغيرها من الفصائل إلى احترام الوقفة الإنسانية من جانبهم، وذلك في مصلحة الشعب على غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة عن موافقتهما على تهدئة ميدانية لمدة 5 ساعات بدء من الساعة 7:00 تغ من صباح اليوم الخميس وحتى الساعة 12:00 تغ، استجابة لطلب من الأمم المتحدة لتتمكن من توصيل مساعدات إنسانية.
ويشنّ سلاح الجو الإسرائيلي، منذ يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، تسببت باستشهاد 230 فلسطينيا وإصابة أكثر من ألف حتى يوم الخميس بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وتسببت الغارات العنيفة والكثيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة بتدمير 694 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 14500 بشكل جزئي،وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية.
وتسبب القصف الإسرائيلي بتدمير 6 محطات "للصرف الصحي" تقدم خدمات لقرابة 170 ألف مواطن فلسطيني.
وبدأت الجهات المختصة في البدء بإصلاح الضرر الناجم عن القصف الإسرائيلي، وتمكين المواطنين من الحصول على المياه والكهرباء، والاتصالات.
ودعت وزارة الداخلية بغزة، سكان القطاع لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وعدم الاستهتار خلال فترة التهدئة.
وناشدت المواطنين بعدم الاقتراب من الأماكن والمواقع العسكرية التي تعرضت للقصف خشية وجود أجسام متفجرة حيث ستعمل الأجهزة المختصة على تأمين كافة هذه المواقع.
وقالت الداخلية في تصريح تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ستعمل جاهدة على تسهيل حركة المواطنين وتنقلهم لقضاء حوائجهم وتلبية احتياجاتهم لتعزيز صمودهم.
وفي موضوع آخر، أكدت وزارة الداخلية أنها ستعمل على تمكين موظفي حكومة رام الله السابقة، من استلام رواتبهم من البنوك خلال ساعات التهدئة.
وكانت نقابة الموظفين في القطاع العام (مقربة من حركة حماس)، قد أعربت في وقت سابق عن تفهمها تجاه قيام البنوك في قطاع غزة بصرف رواتب الموظفين في ظل الظروف الصعبة والعدوان الإسرائيلي.
وكانت النقابة تعارض، قبل بدء الهجوم الإسرائيلي، قبل عشرة أيام، استلام هؤلاء الموظفون لرواتبهم، بدعوى عدم صرف حكومة الوفاق الفلسطينية، لرواتب موظفي حكومة غزة السابقة، أسوة بهم.