الملقي و المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين
الملقي يستقبل المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين
استقبل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الاحد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي والوفد المرافق وبحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري ووزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني .
واكد رئيس الوزراء تطلع الاردن الى مزيد من التعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ومع المنظمات الدولية المعنية لحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه الاردن ومساعدته لتحمل اعباء اللجوء السوري.
ولفت رئيس الوزراء الى ان الاردن , الذي يقوم بهذا الواجب الانساني والقومي تجاه اللاجئين السوريين نيابة عن المجتمع الدولي باسره , لم يعد بامكانه تحمل المزيد من الضغط الذي يشكله اللجوء السوري على البنى التحتية والقطاعات الرئيسية كالصحة والتعليم والمياه وعلى المجتمعات المستضيفة.
واكد ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص على توفير الحياة الكريمة لكل من يعيش على الارض الاردنية ولكن في نفس الوقت هناك محددات اقتصادية تستوجب على الدول المانحة والعالم باسره مساعدة الاردن لمواصلة تقديم الخدمات الاساسية للاجئين على اراضيه.
ولفت الى ان ازمة اللجوء السوري لم تعد ازمة انسانية وتقديم مساعدات فقط فهناك تداعيات اقتصادية واجتماعية وكلف امنية يجب اخذها بعين الاعتبار .
واكد رئيس الوزراء ان حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة وامننا فوق كل اعتبار لافتا الى ان الاردن عامل مهم للاستقرار الاقليمي ولا يجوز ان لا يقوم العالم بواجبه تجاه اللاجئين السوريين وهي بالاساس مشكلة دولية وليست اردنية.
واعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن تفهم المفوضية لحجم الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة الازمة السورية وقال نحن نقدر التحديات التي تواجه الاردن على هذا الصعيد.
واكد انه قد اصبح هناك تفهم عالمي بان دعم الاردن لتحمل اعباء استضافة اللاجئين لا يكون لمرة واحدة " وقال سنرفع صوتنا عاليا بان هذه مشكلة مستمرة ولها تداعيات اقتصادية واجتماعية وامنية وليس مجرد ازمة انسانية وعلى المجتمع الدولي والدول المانحة الوفاء بالتزاماتها لمساعدة الاردن".
واشاد غراندي بالتقدم الملحوظ على اوضاع اللاجئين السوريين في المملكة وتوفير حياة كريمة لهم.