المائدة الرمضانية في غزة إفطار على أصوات الانفجارات

رؤيا - جورج برهم – على أصوات الانفجارات وأزيز الطائرات الحربية تتناول الأسرة الغزية طعام إفطارها منذ ثماني أيام فعلى وقع قصف البيوت فوق رؤوس ساكنيها, الكثير من سكان غزة يستشهدون قبل تنول طعام الإفطار وربما أثناءه، فالاحتلال الإسرائيلي الذي وضع غزة بلا استثناء تحت بنك أهدافه من الممكن جدا أن يسقط صاروخا كالعادة وعلى البيوت ويقلب مائدة الإفطار ويعلن وقوع مزيد من الشهداء

الأجواء السعيدة بقدوم شهر رمضان "وبلمة" واجتماع العائلة على مائدة الإفطار شعور لا يعرفه أهل غزة فهناك ما يعكر صفو السماء ويدمر كل ما هو على الأرض ولا يجعل الصائمين يستمتعون بإفطارهم إلا على وقع الصواريخ البربرية حتى حقهم بالعبادة وأداء صلاة التراويح هم محرومون منه

عمليات القصف المتكررة باتت أمرا عاديا في غزة وعدد كبير منهم تعود على سماعها ومشاهدة أضرارها لكن الطفل حتى لو غزيا فلابد أن يفزع كيف لا وقد فقد كثير من أفراد عائلته وأصدقائه جراء آلة القصف الإسرائيلية والتي تباغت الجميع دون سابق إنذار.

الحديث عن تحضيرات المائدة وعن نوعيات الأكل والحلويات لا مكان لها على مائدة أهل غزة فلقصف الإسرائيلي الذي يستهدف البيوت الآمنة جعل الحديث يتركز على إمكانية شن إسرائيل حربًا برية على غزة وعن الغارة الجديد التي ستشنها إسرائيل والأهداف المحتملة لها

الإحتلال الإسرائيلي كالعادة يملك ضوء أخضر عالمي لعمل ما يريد دون رقيب أو حسيب حتى وهو يمطر مساكن الأبرياء الصائمين بالصورايخ ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية