طبيب نرويجي وصل غزة بمفرده ثالث أيام العدوان لمساعدة جرحاها ..صور
رؤيا- حافظ أبوصبرا- وصل قطاع غزة أول أمس قادمًا من معبر ايرز الطبيب النرويجي مادس غيلبرت والذي لا يوجد في غزة جريح في الحربين السابقتين لم يعرفه أو لم يتعرض لخدماته.
الطبيب النرويجي المثير للجدل، يساعد الجرحى في أوقات الحروب، حيث يقول شاب فلسطيني من جرحى غزة في حرب 2009:" قابلته في لندن عام 2011 في ندوة حول فلسطين. كان سعيدا برؤية شاب من غزة يحدثه عن ذكريات حرب 2009، سألني كيف غزة بعد الحرب فشرحت له الوضع آنذاك، حدثني عن ذكرياته في مستشفى الشفاء فتذكر الحرب والأيام الصعبة التي عاشها طيلة 22 يوم وليلة من القصف المتواصل. تذكر الأطباء الشجعان والصحافيين الأبطال الذين بذلوا كل شيء لمساعدة الناس".
الطبيب الذي لم تفته واحدة من حروب غزة ليعبّر فيها عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومواطني القطاع من العزّل وما يعانونه من ويلات الاحتلال والقصف للأبرياء بالطريقة التي يجيدها، ففي العدوان عام 2009 كان أول الواصلين بمفرده لتقديم المساعدة، وفي 2012 أيضًا لم يحمله ضميره سوى أن يركب طائرة من أوسلو عاصمة بلاده حتى القاهرة ومنها لمعبر رفح فمستشفى الشفاء مباشرة.
قبل عدة أيام حاول الطبيب مادس الدخول إلى غزة لعلاج المصابين في الحرب الحالية، فمنعته السلطات المصرية، فغيّر وجهته ودخل إلى غزة عن طريق الكيان الصهيوني، عاد إلى البلد التي أحب أهلها وأحب مساعدتهم في الحروب الثلاثة التي خاضوها خلال الأعوام الخمسة الماضية والتي كانت آخرها هذه الزيارة، هو لا يريد مقابلًا لما يفعله يكفيه فقط حب أهل غزة وشعبها وأبنائها لشخصيته الرائعة، لهذا الطبيب الذي ترك كل شيء في النرويج من رغد الحياة وجاء إلى بلد في حالة حرب همجية ليساعد أناس يشتركون معه في الإنسانية ويتعرضون للظلم.