15.7 مليون مغربي يتوجهون لانتخاب أعضاء البرلمان

عربي دولي
نشر: 2016-10-07 09:29 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
ارشيفية
ارشيفية

يتوجه، اليوم الجمعة، 15.7 مليون ناخب مغربي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، من أجل اختيار 395 نائبًا في مجلس النواب (الغرفة الأولى)، والحزب الأول، الذي سيكلفه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بتشكيل الحكومة المقبلة.

وتفتح مكاتب الاقتراع أبوابها، اليوم، الساعة 8:00 صباحًا بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش)، وستغلق أبوابها الساعة 19:00 مساءً (18:00 تغ).

ويشارك في الانتخابات 30 حزبا سياسيا، في حين أعلن حزبان مقاطعتهما، هما حزب النهج الديمقراطي، ذو المرجعية الماركسية اللينينية، وقد قاطع جميع الانتخابات التي عرفها المغرب منذ تأسيسه، والحزب الليبرالي المغربي، وهي أول مرة يعلن فيها المقاطعة.

وبلغ عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية، العاشرة التي تجرى بالمغرب بعد حصوله على الاستقلال سنة 1956، والرابعة في عهد الملك محمد السادس، منذ توليه الحكم، حوالي 7 آلاف مرشحا ومرشحة، يتوزعون على 1410 لائحة (قائمة).

وبحسب المجلس الوطني لحقوق الانسان (حكومي)، ستباشر 37 هيئة وطنية ودولية، مراقبة الانتخابات، من بينها31 جمعية مغربية، إضافة إلى ملاحظي وملاحظات المجلس.

وستعتمد هذه الهيئات أكثر من 4000 ملاحظ (ة)، بينهم 92 ملاحظا دوليا، مهمتهم المراقبة المحايدة لسير العملية الانتخابية، بدءًا من الحملة الدعائية للمرشحين، ومرورًا بيوم الاقتراع وانتهاء بإعلان النتائج.

وكانت انتخابات الربيع العربي لسنة 2011 قد حققت نسبة مشاركة 45 بالمائة، بعدما كانت الانتخابات التي قبلها قد عرفت أدنى معدل مشاركة في تاريخ المغرب سنة 2007 بنسبة 37 بالمائة.

وتبلغ عدد الدوائر الانتخابية المحلية في البلاد 92 دائرة، يتم الانتخاب فيها بالاقتراع اللائحي (القوائم)، تمكنت 3 أحزاب فقط تغطيتها كاملة، عبر تقديم لوائح مرشحين بجميع الدوائر، وهي حزب العدالة والتنمية (يقود الحكومة الحالية)، والأصالة والمعاصرة (معارض) والاستقلال (معارض).

ويتراوح عدد مقاعد القوائم المحلية بين مقعدين و5 مقاعد، ينتخبها المقترعون محليا، إضافة إلى قائمتين وطنيتين، واحدة للنساء وتضم 60 امرأة، وأخرى للشباب الأقل من 40 سنة من الذكور والإناث، تضم 30 مقعدا، ينتخب من خلالها الناخبون ممثليهم في مجلس النوب في انتخابات مباشرة.

ومن المنتظر أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات منتصف الليلة القادمة، من طرف وزارة الداخلية، فضلا عن إعلان الأحزاب عن أهم المدن التي حصلت على مقاعد بها.
وانطلقت رسميا ، السبت ما قبل الماضي، الحملة الانتخابية لثاني انتخابات برلمانية في المغرب بعد "الربيع العربي"، وكذلك بعد التصويت على دستور جديد في 2011.
وانتهت الحملة الانتخابية منتصف الليلة الماضية (الخميس/الجمعة).

الأحزاب المشاركة:

ومن أبرز الأحزاب المشاركة في الانتخابات، حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية والذي سبق أن تصدر الانتخابات البلدية في كل المدن الكبرى، وأغلب المدن المتوسطة بالبلاد في سبتمبر/ أيلول 2015.

و حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، الذي حصد أغلب أصوات الأرياف في الانتخابات البلدية الأخيرة، وحصل على أكبر عدد من المقاعد بها.

و حزبالاستقلال (محافظ) الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد في انتخابات مجلس المستشارين (الغرفة الثانية) في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

و حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية، وهي الأحزاب الثلاثة المشاركة في الحكومة.

وحزب الاتحاد الاشتراكي (معارض)، وحزب الاتحاد الدستوري (معارض).

وبرز تكتل " فيدرالية اليسار"، الذي يخوض الانتخابات البرلمانية بثلاثة أحزاب يسارية مجتمعة لأول مرة، بعدما كان بعضها يقاطع الانتخابات.

ومن المنتظر أن تحظى الانتخابات بتغطية إعلامية واسعة من داخل وخارج البلاد، بالنظر لكونها تجري في بلد صمدت فيه الحكومة إلى نهاية ولايتها، بعد الربيع العربي، وشكلت البلاد نموذجًا من حيث الاستقرار في ظل محيط إقليمي مضطرب.

أخبار ذات صلة

newsletter