وزير النقل
مالك حداد يوضح أسباب استقالته.. بيان
اكد وزير النقل المستقيل مالك حداد "تنازله عن أيّ حقوق مالية أو تقاعدية تترتب على اختياره وزيرا للنقل في حكومة الدكتور هاني الملقي" التي تشكلت الاسبوع الماضي، وهو "ضمنته في كتاب استقالتي".
وفيما يتعلق بما أثير حول استقالته من منصبه بعد يوم واحد من تشكيل الحكومة، أوضح حداد في بيان له اليوم السبت، ان "هذه القضية تعود بالزمان إلى أكثر من ثلاثة عقود، وشملها المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بعفوه السامي، نظراً لما اكتنفها في حينه من التباسات لا مجال للعودة إليها الآن"، مشيرا الى ان "الحديث عن قيامي بإخفاء هذه المعلومة عند دخولي الوزارة، هو لأن هذه القضية، باجتهادي، لا علاقة لها دستورياً وقانونياً بهذا التكليف ومقتضيات وشروط تولي الموقع الوزاري، سيما وأن القضية موضوع النقاش اقتضى منها الحقُ العامُ نصيبه مني وافياً، في حينه".
وتالياً نص البيان..
بيان صادر عن مالك حداد يبين فيه الحقائق التي غابت عن الجميع بخصوص الاستقالة
بخصوص استقالتي من الحكومة، بعد يوم واحد على تعييني وزيراً للنقل، أود أن أوضح الحقائق الآتية؛
أولاً، إن القضية التي أثيرت وآثرتُ بسببها أن أتقدم باستقالتي تعود بالزمان إلى أكثر من ثلاثة عقود، شملها المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بعفوه السامي، نظراً لما اكتنفها في حينه من التباسات لا مجال للعودة إليها الآن. والحديث عن قيامي بإخفاء هذه المعلومة عند دخولي الوزارة، فهو لأن هذه القضية، باجتهادي، لا علاقة لها دستورياً وقانونياً بهذا التكليف ومقتضيات وشروط تولي الموقع الوزاري، سيما وأن القضية موضوع النقاش اقتضى منها الحقُ العامُ نصيبه مني وافياً، في حينه.
ثانياً، عندما استدعاني دولة الرئيس الدكتور هاني الملقي، لمشاورتي بقبول الدخول ضمن فريقه الوزاري، إنما كان ذلك لأسباب مهنية بالدرجة الأولى، ولما تحقق لي من خبرة طويلة ومفصلة في مجالات النقل المتعددة. ونحن نعلم، وكما اتضح من كتاب التكليف السامي، بأن قطاع النقل يشكل اليوم إحدى الأولويات الوطنية. وعندما قبلت الموقع، ليس لأني أبحثُ عن المكاسب المالية، وكما يعلم كثيرون فإن دخلي من وظيفتي في القطاع الخاص تفوق بأضعاف دخلي من موقعي كوزير.. ولكني قبلتُ لأني ملزمٌ بأن اخدم وطني من أي موقع أدعى إليه. وأرقى ما يطمح إليه اي أردني هو أن يحظى بشرف ثقة جلالة سيدنا وخدمة الأردن والأردنيين.
ثالثاً، عندما أثيرت القضية إعلامياً، اتخذتُ قراري أولاً أن لا أكون سبباً بأي حال من الأحوال بأي حرج أو حساسية سياسية أو إعلامية للحكومة، بغض النظر عن الموقف الدستوري. وانطلقتُ في قراري من حقيقة أن ثقة جلالة الملك المعظم أغلى من أي اعتبار، وإن تنسيب دولة الرئيس لي لتولي هذا الموقع هو دينٌ في عنقي، ولن أكون إلا بما يقتضيه الموقف، فبادرتُ لرفع استقالتي، امتناناً ووفاءً لثقة مولاي المعظم، وشكراً وتقديراً لتنسيب دولة الرئيس.
رابعاً، وفيما يخص مسألة الراتب التقاعدي، أعود وأكرر بأني لم أقبل الموقع الوزاري طمعاً بالراتب أو التقاعد ولم أقف عند ما سوف أخسره من دخل شهري بالانتقال من القطاع الخاص إلى القطاع العام.
ولمّا كنتُ قد تقدمتُ باستقالتي بعد يوم واحد من تسلمي موقع وزير النقل؛ فإنني أتنازل عن أيّ حقوق مالية أو تقاعدية تترتب على ذلك، وينص عليها قانون التقاعد المدني، وهو ما أبلغتُ به الجميع منذ لحظة تقديمي لاستقالتي، وأؤكده هنا التزاماً أمام الرأي العام.
كلي ثقة، بأن رصيد المرء هو أداؤه وسمعتُه وأصدقاؤه وسيرته الوظيفية والشخصية ومن عرفوه عن قرب.. وأن معدن الأردنيين هو الطيب والأصالة، وأن شيم هذا الوطن الأبي مرتبطة بنشأته ورسالة قيادته الشريفة وتاريخٍ من الألفة والمودة والتكافل