الأردن في 2015: 225 ألف حالة ولادة 27% منها ' قيصرية '
أكدت الإحصائيات والمؤشرات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة الأردنية لعام 2015 على أن عدد الولادات التي تمت في مستشفيات وزارة الصحة بمختلف محافظات المملكة لعام 2015 بلغت 76250 حالة ولادة منها 20451 حالة ولادة قيصرية وبنسبة وصلت الى 26.8% من مجموع الولادات.
وتضيف جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بأن الولادات القيصرية داخل مستشفيات وزارة الصحة إرتفعت بمعدل 1.1% عن عام 2014، حيث أشار التقرير السنوي لوزارة الصحة الأردنية لعام 2014 الى أن مستشفيات وزارة الصحة شهدت 78823 ولادة منها 20271 ولادة قيصرية وبمعدل 25.7% من مجموع الولادات.
فيما أكدت الإحصاءات الصادرة عن دائرة الأحوال المدنية والجوازات لعام 2015 على تسجيل 224470 ولادة خلال عام 2015 مما يشير الى وجود 148220 ولادة خارج مستشفيات وزارة الصحة.
إن الولادات داخل مستشفيات وزارة الصحة تشكل 33.9% من مجموع الولادات في المملكة وبإنخفاض وصل الى 3.5% عن النسبة لعام 2014 (37.4%)، وكانت أكثر الولادات في مستشفى البشير وبواقع 15037 ولادة وتلاه مستشفى الأميرة بديعة وبواقع 9282 ولادة ومن ثم مستشفى الزرقاء بواقع 6805 ولادة.
وتلاحظ "تضامن" بأن أعلى نسبة ولادات قيصرية في المستشفيات الحكومية لعام 2015 تمت في مستشفى البشير حيث بلغت 34.6% (5208 ولادات قيصرية من مجموع الولادات البالغ 15037 ولادة)، وأقلها في مستشفى الرويشد بنسبة بلغت 4.8% (13 ولادة قيصرية من مجموع الولادات البالغ 266 ولادة).
فيما تمت 36.3% من الولادات بالشفط في مستشفى معان (92 ولادة من مجموع الولادات بالشفط في المملكة والبالغة 253 ولادة)، وتمت 68.4% من الولادات بالملقط في مستشفى الزرقاء (13 ولادة من مجموع الولادات بالملقط في المملكة والبالغة 19 ولادة).
هذا وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم اللجؤ الى الولادة القيصرية إلا في حالات الضرورة الطبية، مشيرة الى وجود توجه عالمي قد يكون على مستوى وبائي لإجراء العمليات القيصرية والتي تعمل في أغلب الأحيان لصالح الأطباء تسهيلاً لحياتهم حيث تكون مواعيد الولادة مخطط لها مسبقاً وفي الأوقات التي تناسبهم.
وأشارت المنظمة الى أن المعدل الطبيعي لحالات الولادة القيصرية يجب أن يتراوح ما بين 10-15% من مجموع الولادات، وإن تجاوز هذه المعدلات يؤكد على أن الكثير منها يتم دون حاجة أو ضرورة طبية.
وتؤكد "تضامن" بأن النساء الحوامل لا يعرفن تماماً المخاطر المتعلقة بإجراء العمليات القيصرية على حياتهن وحياة أطفالهن خاصة إذا كن يرغبن بإنجاب المزيد من الأطفال في المستقبل، وغالباً ما يستمعن لرأي الأطباء عندما يتعلق الأمر بقرار إجراء عملية قيصرية. علماً بأن خطر الموت في الولادات القيصرية هو 13 لكل 100 ألف ولادة وفي الولادات الطبيعية 3.5 لكل 100 ألف ولادة في الدول المتقدمة.
وعلى عكس الولادة الطبيعية، فإن إجراء عملية قيصرية يعرض الأم والطفل الى مخاطر صحية عديدة ناتجة عن التخدير أو النزيف أو إلتهاب الجرح، إضافة الى التكلفة المرتفعة للعملية مقارنة بالولادة الطبيعية، والإقامة لفترة أطول داخل المستشفى.
وبحسب ويكيبيديا فإن :"الولادة القيصرية هي نوع من أنواع الولادة غير الطبيعية، وفيها يقوم الجراح بعملية جراحية، حيث يتم فيها شق البطن والرحم لاستخراج الجنين عند تعذر الولادة الطبيعية، ويقوم بإجرائها جراح متخصص وهو "جراح التوليد".
والجراحة القيصرية هي عملية جراحية حيث يتم إحداث شَق أو أكثر في بطن الأم والرحم لإنجاب طفل أو أكثر. يتم تنفيذ هذه العملية عندما تُعرِّض الولادة المهبلية حياة الطفل أو الأم أو صحتهما للخطر، وكذلك قد يتم إجراؤها عند الطلب بدون سبب طبي".
وتعتقد "تضامن" بأن نسبة الولادات القيصرية في المستشفيات الخاصة أعلى من المستشفيات الحكومية، كما أن إزدياد الإعتماد على إجراء العمليات القيصرية بشكل مفرط ودون أسباب ودواعي طبية سيجعل العمل على تخفيض الإعتماد عليها صعباً في ظل عدم وجود ضوابط طبية إسترشادية تحكم قرار إجراء العملية القيصرية والأثار الصحية الناجمة عن ذلك على كل من الأم والطفل.
يشار الى أن أول جراحة قيصرية تمّ تنفيذها من قبل طبيب النسائية والتوليد الألماني فيرديناند أدولف كيهرر في عام ١٨٨١.