أسبوع في العالم.. تواصل جلسات مساءلة الاحتلال ونتنياهو يطرح خطة "اليوم التالي" - فيديو

فلسطين
نشر: 2024-02-23 20:17 آخر تحديث: 2024-02-24 01:56
تحرير: تقرير: أسماء حسن
محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية
  • دول من الشرق والغرب تناوبت على منصة المرافعات

أسبوع في العالم قد مضى، استحوذت محكمة العدل الدولية وجلساتها الست المتواصلة المشهد العام؛ و المنعقدة في لاهاي لمساءلة جديدة لإسرائيل حِيال التبعات القانونية لممارسات الاحتلال القائم منذ 57 عامًا للأراضي الفلسطينية. 


اقرأ أيضاً : الصفدي: تتبدى شرور الاحتلال دموية ولا إنسانية والعدوان يستعر على غزة


تناوبت دول من الشرق والغرب على منصة المرافعات، جميعها وعلى اختلاف انتماءاتها القارية وحساباتها السياسية انتهت إلى خلاصة واحدة، إسرائيل تخرق القانون الدولي باحتلالها الطويل لفلسطين وما يرافقه من تهجير واستيطان وضم للأراضي. لتشير قراءات سياسية ومع كل مرافعة أمام محكمة العالم بأن عزلة إسرائيل تزداد أكثر فأكثر، لتجد تل أبيب نفسها مجردة من الدعم الدولي لولا الحليف الأميركي.  

واستبقت واشنطن الدفاع اليتيم وغير المفاجئ عن إسرائيل في إحاطتها أمام العدل الدولية، بفيتو أطاح هذه المرة بمشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة؛ ما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وقد حظي القرار بتأييد 13 دولة عضوًا في المجلس مع امتناع بريطانيا عن التصويت.  

وفي وضع سياسي حرجٍ وبلغة ناعمة، بررت المندوبة الأميركية الفيتو، بأن قبول مثل هذا القرار سيشكّل تقويضًا لجهود تبادل المحتجزين، وفق تعبيرها.  

أما في نافذة المأساة الغزيّة المستمرة، فنرقُب من خلالها أزمة إنسانية متفاقمة وحتمية المجاعة مع استمرار إسرائيل في منع دخول المواد الغذائية والإمدادات الأساسية للقطاع. بالتوازي مع إعلان صحة غزة بأن نصف مليون مواطن بشمال القطاع يعانون في صمت المجاعة التي تفتك بأرواحهم، فالاحتلال يضع سكان غزة في مثلث الموت المتمثّل بالاستهداف والمجاعة والأوبئة.

وعلى الطرف الآخر.. وفي محاولةٍ لوضع حد للضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة لوضع رؤية تل أبيب لما بعد الحرب الدائرة في غزة. عرض بنيامين نتنياهو وثيقة تحت عنوان مبادئ خطة رئيس الوزراء لليوم التالي لحماس أمام الكابينت ومجلس الحرب؛ على أساس مناقشتها والمصادقة عليها لاحقًا وتبنيها على أساس خطة إجماع وطني إسرائيلي. 

وتقع الخطة في عدة مراحل أولاها الوضع الراهن، إذ يواصل جيش الاحتلال حربه حتى يحقق أهدافه المتمثلة بإبادة القدرات العسكرية والسلطوية والبنى التحتية للمقاومة في القطاع. و ثانيتها تبدأ بعملية نزع سلاح غزة بشكل كامل وهي مهمة تقوم بها إسرائيل فقط بالإضافة إلى سيطرتها الأمنية لأطول مدة ممكنة دون تحديد فترة زمنية. 

وثالثتها إقامة ما أسماه نتنياهو "غلقا جنوبيا" في إشارة للحدود بين القطاع ومصر حيث ستكون مُحْكَمَةَ الإغلاق تحت إشراف مشترك بين تل أبيب والقاهرة وبالتعاون مع واشنطن الحليفة وبالتالي استثناء تام للسلطة الفلسطينية. 

وجاء في الوثيقة تفعيل خطة لإغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، يتزامن ذلك وتحذير المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني من وصول الوكالة إلى نقطة الانهيار. 

وفي العاصمة الفرنسية باريس، تتحرك عجلة المفاوضات بين المقاومة وإسرائيل من جديد بمشاركة أميركية إسرائيلية قطرية مصرية، عقب موافقة مجلس حرب الاحتلال على إرسال وفد للتفاوض مانحًا إياه صلاحيات واسعة، خلافًا لما حدث بالجولة السابقة إذ اقتصرت مشاركة الوفد على الإستماع فقط. في تطور إيجابي وسط آمال بإحراز تقدم جاد يفضي إلى صفقة تنهي عذابات حرب مستعرة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter