منظمات في كيان الاحتلال موجهة رسالة لبايدن: أوقف الكارثة في غزة

فلسطين
نشر: 2023-12-13 14:45 آخر تحديث: 2023-12-13 14:52
فلسطيني يحمل طفلته في قطاع غزة بعد استهداف منزله
فلسطيني يحمل طفلته في قطاع غزة بعد استهداف منزله
  • منظمات في كيان الاحتلال :حكومة نتنياهو اختارت تجاهل نصيحتك
  • منظمات في كيان الاحتلال:حكومة نتنياهو فاقمت الحرب في غزة
  • منظمات في كيان الاحتلال: نطالب بوقف الحرب لمنع الكارثة في القطاع

وجهت منظمات حقوق إنسان ومجتمع مدني من تل أبيب رسالة إلى الرئيس الأمريكي جون بايدن، تطالب عبرها بممارسة التأثير على مسؤوليهم ، للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية الحاصلة في قطاع غزة. 

وبحسب الرسالة، فإن ما يزيد عن تسعة أسابيع، تدور الحرب في قطاع غزة التي تسببت  بقتل أكثر من 1,200 مستوطن، واحتجاز نحو 250 آخرين إلى غزة، بينهم "إسرائيليون" وأجانب وأطفال. 


اقرأ أيضاً : بيني غانتس: حرب البقاء تكبدنا ثمنا باهظا ومؤلما وصعبا


وأوضحت "أنه بعد زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن لتل أبيب أكد بأنّ عليها ممارسة حقها  وفقاً لأحكام القانون الدولي وخاصة قوانين القتال، فقط لا غير".

وقالت المنظمات وفق ما جاء في الرسالة إن حكومة نتنياهو اختارت تجاهل نصيحتك هذه، وكذلك تجاهل تصريحات أخرى صدرت عن مسؤولين أمريكيين رفيعين بهذا الخصوص.

الشبهات الخطيرة

وجاء في الرسالة" رسالتنا هذه لا تتطرق إلى جميع الشبهات الخطيرة بشأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها إسرائيل خلال الحرب، وإنما فقط إلى الكارثة الإنسانية الحادة الحاصلة في قطاع غزة هذه الأيام وإلى الحاجة الملحة إلى تغيير السياسة الإسرائيلية في هذا المجال".

وظهر في ثنايا الرسالة مدى الحقد المتفاقم حيال السياسة الهمجية التي تتبعها تل أبيب في قطاع غزة، الأمر الذي فاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع بدرجات كبيرة جداً ـ ليس فقط كنتيجة جانبية لا يمكن منعها للحرب.

وتابعت " منذ الأيام الأولى للحرب بيع الكهرباء والماء إلى غزة، أغلقت المعابر بينها وبين غزة ومنعت، بصورة تامة، إدخال الغذاء، الماء، الوقود والأدوية". 

وبينت أن تل أبيب جددت بصورة جزئية تزويد المياه إلى الجنوب، مؤكدة أنه بدون الكهرباء لا تستطيع أغلبية السكان المدنيين في غزة الحصول على مياه صالحة وآمنة للشرب.

ومنذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر، تسمح تل أبيب بإدخال المساعدات بصورة محدودة عن طريق معبر رفح، ثم سمحت لاحقاً بإدخال كمية قليلة من الوقود، لكن هذه كلها بعيدة تماماً عن تلبية الاحتياجات المتراكمة لسكان القطاع الذين يتعرضون لعمليات قصف متواصلة دون توقف، استشهد فيها وفق  وزارة الصحة الفلسطينية ـ أكثر من 18,000 إنسان، غالبيتهم من النساء والأطفال.

إعادة المحتجزين

وبخصوص إعادة المحتجزين، جددت منظمات حقوق الإنسان ومجتمع مدني تل أبيب  التأكيد على أنها مسألة حاسمة، لكنّ إدخال المعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليس مِنّة يُطلَب من  تقديمها، وإنما هو جزء من الواجبات الملقاة على عاتقها.

و"بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي، عندما لا يتوفر للسكان المدنيين خلال الحرب ما هو مطلوب لضمان صمودهم وبقائهم، فثمة على الأطراف المتحاربة واجب فعليّ لتمكين عبور المساعدات الإنسانية ـ ما فيها الغذاء والدواء ـ بصورة سريعة ودون أية عوائق"، وفق الرسالة.

وأضافت " يسري هذا الواجب أيضاً في حال كانت هذه المساعدات مطلوبة أيضاً للمدنيين في الجانب الآخر، كما أنه ملقى أيضاً على عاتق الدول التي يجعل موقعها الجغرافي من عبور المساعدات عَبرها أمراً حيوياً أو مجرد أكثر نجاعة فقط. إن خرق هذا الواجب يشكل جريمة حرب".

وتحدثت الرسالة عن الواقع المرير الذي تعيشه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ، إذ تشهد على أن الواقع في قطاع غزة هو كارثيّ وأنها لم تعد قادرة على مساعدة أكثر من مليونيّ إنسان سكان القطاع. 

شاحنات قليلة

وأشارت إلى أن الشاحنات القليلة التي تدخل إلى القطاع ليست أكثر من نقطة في بحر، ناهيك عن أن هذه المساعدات التي يتم نقلها فيها لا يمكنها توزيعها على سكان القطاع بسبب القصف المتواصل دون توقف، تدمير البنى التحتية والقيود التي تفرضها تل أبيب عليها. 

واختتمت "يبقى السكان جياعاً وعطاشاً من دون أي إمكانية لتلقي علاجات طبية مناسبة وبسبب الظروف التصحاحية المتردية ـ الناجمة عن الاكتظاظ غير المحتمل وانعدام المياه ـ أصبحت الأمراض التلوثية تتفشى في القطاع. لكن هذا الواقع غير القابل للتصور، يزداد تفاقماً وتدهوراً أكثر فأكثر يوماً بعد يوم".

وقالت مخاطبة بايدن: "بإمكانك التأثير على حكومتنا  لتغيير سياستها والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بصورة غير محدودة، وفقاً لاحتياجات السكان ولواجباتها بحسب القانون". 

وزادت "من الواضح أن القرارات بشأن توزيع المساعدات في داخل قطاع غزة وبشأن الكميات المطلوبة يجب أن يتم اتخاذها من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع.. ومن الواضح أيضاً أن هنالك حاجة ملحة لفتح معبر كرم أبو سالم لإتاحة عبور البضائع والمساعدات الإنسانية غير المحدودة لتصل إلى منظمات الإغاثة وإلى القطاع الخاص".

وشددت المنظمات على ضرورة وقف الحرب على القطاع وتابعت " نحن في ساعات الطوارئ الأخيرة .. وما زال من الممكن منع موت كثيرين التغيير في "السياسة الإسرائيلية" يجب أن يحدث الآن".

أخبار ذات صلة

newsletter