تقرير| ماذا لو تفاقم انتشار الأنواع الغازية في العالم؟

هنا وهناك
نشر: 2023-09-06 00:37 آخر تحديث: 2023-09-06 01:01
تحرير: صبا حداد
الراكون - أمريكا الشمالية
الراكون - أمريكا الشمالية
  • تكلف الأنواع الغازية العالم سنوياً أكثر من 423 مليار دولار

تتعامل العديد من دول العالم مع الأنواع الغازية غير المرغوب فيها، وهي كائنات غير أصلية، تم إدخالها عن قصد أو عن غير قصد من قبل البشر إلى نظام بيئي لم تتطور فيه، فتنتشر كالنار في الهشيم وتلقي بآثارها الضارة على المجتمع الذي تغزوه، مثل طائر المينا الهندي الذي ينتشر في دول عربية عدة ويؤثر على التنوع الحيوي فيها.


اقرأ أيضاً : ولادة عجل فيل سومطري بحديقة في إندونيسيا - فيديو


هذا الراكون موطنه الأصلي أمريكا الشمالية.. لكنه اليوم يستوطن الغابات جنوب بلجيكا، وتكافح السلطات عشرات الآلاف منه نظراً لخطورته على النظام البيئي هناك.

من الثدييات إلى النباتات وغيرها، تشكل الأنواع الغازية تهديداً حقيقياً على النظم البيئية في العالم وتتراوح أضرارها بين التغلب على الحياة البرية المحلية وإتلاف البنية التحتية، وتهديد صحة الإنسان وسبل عيشه.

فماذا لو تفاقم انتشار الأنواع الغازية في العالم؟

تقرير دولي صادر عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسیاسات في مجال التنوع البیولوجي وخدمات النظم الإیكولوجیة المشكل من قبل الأمم المتحدة،   قال إن للأنواع الغريبة الغازية دورا رئيسيا في 60% من حالات انقراض الأنواع في العالم، وهي بمفردها سبب في 16% من هذه الحالات، لذا يمكننا أن نتخيل حجم الضرر على الأنظمة البيئية إن تفاقمت المشكلة.

أما مادياً، فتكلف الأنواع الغازية العالم سنوياً أكثر من 423 مليار دولار، وهو مبلغ يتضاعف أربع مرات كل عقد منذ عام 1970، لذا فخسائر العالم منها ستكون فادحة إن تفاقمت المشكلة.

وسط توقعات الخبراء بتفاقمها بالفعل وتكاثر الأنواع ذات الطبيعة العدوانية خاصة في ظل تغير المناخ وزيادة درجات الحرارة، فإن العلماء يوصون بإجراءات الوقاية من خلال الأمن البيولوجي على الحدود والتحكم في الواردات كونها الأكثر فعالية لمكافحتها، فيما تعهدت حكومات العالم بالحد من انتشار هذه الأنواع بنسبة 50 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030.

أخبار ذات صلة

newsletter