"القرية العالمية".. سياحة افتراضية خارجية في دبي - فيديو

هنا وهناك
نشر: 2023-04-07 16:37 آخر تحديث: 2023-06-18 15:10
الصورة من القرية العالمية
الصورة من القرية العالمية
  • بلاد الشام في قلب الخليج  

في نيسان من كل عام، يعيش مواطنو الإمارات العربية المتحدة وزوّارها تجربة سياحة افتراضية عابرة للقارات والثقافات، لكن داخل "القرية العالمية"، التي تحتضنها دبي منذ ربع قرن. 

هنا ينتشر صنّاع حرف يدوية، مبدعو النكهات الوطنية ومحترفو الفلكلور الشعبي في أضخم تجمع سنوي في المنطقة، لعرض برامجهم و سلعهم في القرية، التي تستقطب سنويا قرابة ثمانية ملايين زائر، بمعدل 42 ألف يوميا.  


اقرأ أيضاً : "أيام الشارقة التراثية".. جاليات عربية تعرض أكلاتها الشعبية المميزة - فيديو


أجنحة الأردن، فلسطين وسوريا تقدّم للشغوفين بثقافة بلاد الشام وإرثها وجبة متكاملة من النكهات والمنتجات والدبكات؛ في مقدمتها الأغذية التراثية والحرف التقليدية.  

"هذه الصناعة، الخزف أو السيراميك متوارثة من أجداد أجدادنا، والحمد لله متمسكون بها، وهي صناعة يدوية للاستعمال وبضاعة مطلوبة في هذا البلد"، يشرح زياد النتشة مالك مصنع زجاج وخزف في مدينة الخليل بالضفة الغربية. 

كعك القدس 

أمجد خليل يتحدث بزهو عن عراقة علامة "كعك القدس". "نحن مستمرون من سبع سنوات في القرية العالمية بالجناح الفلسطيني تحديدا. نقدّم الكعك المقدسي والحلويات المقدسية المعروفة لدينا"، يشرح خليل، مؤكدا "أن هذه الحلويات جميعها عمل يدوي بدون سكر نهائيا، وزيت الزيتون المعروف عندنا". 

أسماء وأشكال في الرمال 

من الأردن، يتحدث مهند طنطاوي عن الحرف اليدوية القادمة من المملكة. "هنا نقدّم ضمن الحرف اليدوية الرسم في الرمل؛ حرفة تنتشر في البتراء وجرش ووادي رم". 

في هذا الجناح، يحمل الزائر معه ذكرى مؤرخّة على شكل زجاجات ملونة بنسق بديع منقوش في رملها اسمه إلى جانب أشكال جاذبة كالشمس والجمال.

أبجدية أوغاريت 

الخطّاط السوري مأمون شقير يشارك ضمن الحرف اليدوية، بإبداعات الحفر على الخشب وتصاميم الخط العربي. يقول شقير: "أنشأنا فعالية جديدة هذا العام، وهي الكتابة بأبجديات قديمة كانت موجودة في سوريا منذ 2200 سنة قبل الميلاد، والمعروفة بأبجدية رأس شمرا أو أبجدية أوغاريت، وهي أقدم أبجدية في التاريخ".

"يا مال الشام" 

المشارك مالك جريدا يستعرض المأكولات الشامية أمام الزوار. "الحمد لله تمكنا من إيصال التراث السوري وإظهاره للناس، إذ نبيعهم منتجاتنا الشامية بأسلوب غنائي شامي محبّب وامتنانا لمحّبة الناس لنا"، يقول جريدا لرؤيا.  

 بسام وليد خصيّم يشرح للمهتمين جذور صناعة السجاد اليدوي ومراحل تطوره في حلب وسائر سوريا. "لمسنا إقبالا يزداد سنة تلو الأخرى، الإقبال جيد جديا وأنا ملتزم بهذه المهنة وأحاول فيها إحياء كل ما هو قديم"، حسبما يوضح خصيّم.  ويخلص إلى التأكيد أن "مهنة البساط الحلبي تحصد ردود أفعال متزايدة من الناس تأتي للاطلاع على كل شيء جديد -من رسومات وألوان زاهية- ويتابعون باستمتاع شغل المنتج باليد أمام أعينهم".

هنا، يطلّ الزائر على ثقافات العالم ولهجاتها ونكهاتها؛ إذ يشارك سنويا المئات من مقدّمي الخدمة من 196 دولة في القارات الخمس. 

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter