ما أن تنفس العالم الصعداء قليلاً من تداعيات وباء كورونا وبدأت الدول بالعودة إلى إيقاع الحياة الطبيعية تدريجياً، حتى ظهرت متحورات الفيروس بالأبجدية ....
ما أن تنفس العالم الصعداء قليلاً من تداعيات وباء كورونا وبدأت الدول بالعودة إلى إيقاع الحياة الطبيعية تدريجياً، حتى ظهرت متحورات الفيروس بالأبجدية اليونانية لتثير المخاوف من موجة جديدة.
اقرأ أيضاً : أبرز قضايا الفساد المتعلقة بكورونا في العالم
دلتا أو ما يعرف بالسلالة الهندية قبل أن تطلق منظمة الصحة العالمية أسماء جديدة على المتحورات،،، هي النسخة التي تثير هذه المخاوف.
روسيا أعلنت أعلى حصيلة إصابات يومية بكورونا تسجل منذ مطلع العام الحالي، كما أنها تواجه تفشياً لهذه المتحورة، في ظل تردد كثيرين عن أخذ اللقاح والتشكيك بالمُطور محلياً منه،،،، ورغم استبعاد فرض إغلاق على مستوى البلاد، إلا أن الرئيس الروسي حض مواطنيه على تلقي اللقاحات والاستماع للخبراء لا للشائعات.
أوروبا أيضاً طالها هذا الخطر، ما دعا البرتغال إلى إعادة فرض حظر تجول ليلي في 45 منطقة بينها العاصمة لشبونة، أما في فرنسا فيتزايد الضغط لإجبار كل العاملين في الرعاية الصحية على تلقي اللقاحات، بعكس إيطاليا التي اتخذ 300 من مقدمي الرعاية الصحية فيها إجراءات قانونية لإلغاء إلزام العاملين في المجال الطبي والصحي على تلقي اللقاح.
في المقابل، وبيافطات تقول "نعم للقاحات"، تظاهر آلاف البرازيليين ضد رئيسهم جاير بولسونارو ، متهمينه بالإبادة الجماعية في البلد الذي يحتل المرتبة الثانية بين أكثر الدول تضررا بالوباء بعد الولايات المتحدة.
وفي افريقيا، الوضع مقلق جداً بحسب منظمة الصحة العالمية التي حذرت من أن جميع الأرقام القياسية التي سجلت في ذروات الوباء السابقة تم تجاوزها.
أما آسيا، فقد لجأت بعض الدول مثل اندونيسيا إلى الإغلاق الجزئي وفرض قيود صارمة جراء التفشي غير المسبوق لكورونا، فيما أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني خشيته من موجة وبائية خامسة مع انتشار دلتا خاصة في جنوب البلاد.
بين عودة خجولة للحياة الطبيعية من قبل بعض الدول، وانفتاح أكبر لدى أخرى، لا يزال العالم تحت وطأة الوباء بمتحوراته، فيما تتواصل مساعي التطعيم ضد الفيروس على أمل أن يعبد ذلك مزيداً من الطرق على مسار عودة الحياة كما كانت قبل كورونا.
