الاستيقاظ مبكراً ليس مفيداً للجميع ولا السهر مضرٌّ للكل أيضاً!

صحة
نشر: 2019-02-22 14:16 آخر تحديث: 2019-02-22 14:16
ارشيفية
ارشيفية

عدة تساؤلات تراود الكثير من البشر يومياً، أغلبها يدور حول نمط الحياة اليومي، والشكل الأمثل الذي يمكن أن يحقق النجاحات الكثيرة بأقل مجهود.

ومن هذه الأسئلة سؤال هل الاستيقاظ مبكراً مفيد أم لا، وهل هذا سيؤثر على معدل الإنتاج أم لا؟.

هيئة الإذاعة البريطانية BBC نشرت تقريراً هاماً للإجابة على هذا السؤال، وقالت الهيئة البريطانية الاستيقاظ مبكراً يجعلك أكثر إنتاجاً. 

المشاهير والمديرون التنفيذيون للشركات الكبرى يفعلون ذلك، ستصبح أسعد وستتحسن صحتك، وستشعر أنك تتحكم بحياتك، ولكن رغم شيوع تلك الحكايات، فالاستيقاظ مبكراً للغاية ليس حيلةً سحريةً لزيادة الإنتاجية ستحل مشكلتك في إدارة الوقت، بل إنها يمكن أن تقلل من إنتاجية البعض. 

وتكمن الخدعة في إيجاد نظامٍ يناسب وضعك، وفيما يلي بعض النصائح النفيسة التي لا ترتبط بأي زمن والتي يمكن أن تساعدك على تحقيق ما ترغب به، وإيجاد استراتيجية الاستيقاظ المناسبة لك.

يمكن أن تكون الفوائد كثيرةً، على الأقل وفقاً لكل من يستيقظون عند الفجر. يمر كثيرون بتشتيتاتٍ أقل خلال الساعات المبكرة: 

الأطفال مثلاً، أو أي شخصٍ آخر في بيتك يكونون على الأغلب لا يزالون يغطون في النوم، وستتلقى أقل عددٍ من الرسائل في هذا الوقت. 

وتقترح الدراسات كذلك أن الاستيقاظ مبكراً والنجاح قد يكونان مرتبطين. 

ويُعتبر الأشخاص الذين يستيقظون مبكراً أكثر تزامناً مع جدول المؤسسات التقليدي، ويميلون لامتلاك شخصياتٍ سبّاقة أكثر، وهو ما يمكن أن يقود إلى درجاتٍ أفضل في المدارس، أو مراتب أعلى في العمل. وإن لم تكن تستيقظ مبكراً بشكلٍ طبيعيٍ، فهناك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك أن تجربها. التمارين المبكرة، والتعرض للضوء بأسرع ما يمكن قد يسرع عملياتك الأيضية ويرفع من حرارة جسدك، ما سيجعلك تفيق بسرعة. 

ومع ذلك يمكن ألا يأتي ضبط المنبه على ساعةٍ مبكرةٍ بنتائج جيدةٍ للجميع، إذ اتضح أن هناك الكثير من المحاذير حول محاولة أن تصبح شخصاً صباحياً إذا لم يكن ذلك مناسباً لك.

هل الاستيقاظ مبكراً مناسبٌ للجميع؟

لا، جيناتك هي التي تحدد إذا ما كان الاستيقاظ مبكراً سيزيد من إنتاجيتك أم لا، بحسب الهيئة البريطانية. 

كما وأُجريت الكثير من الأبحاث حول كيف أن بعض الناس يميلون أكثر بحكم بنيتهم البيولوجية للشعور بالانتباه الزائد في الصباح. 

وقدمت دراسةٌ حديثةٌ نُشرت في دورية Nature Communications أدلةً إضافيةً على أن هذه هي الحقيقة. 

وبفحص بيانات أكثر من 700 ألف شخصٍ وجد الباحثون أكثر من 350 عاملاً جينياً يُمكن أن تؤثر على شعور الناس بالحيوية الطبيعية صباحاً أو مساءً. 

حجم العينة الكبير يجعل من الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن، رغم أنه لا تزال هناك حاجةٌ لدراساتٍ إضافيةٍ لتأكيد النتائج. لذا، إن لم تكن تشعر بالانتباه تلقائياً في الصباح، ولكنك تحاول الاستيقاظ مبكراً على أي حالٍ، فربما تكون تخرب وقت ذروة أدائك. بالطبع قد يكون للناس أسبابٌ شخصيةٌ لمحاولة الاستيقاظ مبكراً. 

وتقول مارلين دافيدسون أستاذة علم نفس العمل بجامعة مانشستر: "قد تكون هناك عوامل أخرى مؤثرةٌ، مثل الحماسة، وزيادة الرضا الوظيفي، ما يسهل وجود التوق للاستيقاظ مبكراً والذهاب للعمل". 

كذلك قد لا يكون لدى البعض خيارٌ حيال الوقت الذي يبدؤون فيه يومهم، مثل آباء الأطفال الصغار، أو العاملين في ساعات عملٍ غير تقليديةٍ. 

ومربط الفرس: حقيقة الاستيقاظ مبكراً مجردةً لا تعني بالضرورة تحقيق النجاح الفوري في العمل. في واقع الأمر قد تأتي بنتائج سلبية اعتماداً على الشخص نفسه.

هل يمكن للاستيقاظ مبكراً أن يقلل من الإنتاجية؟

نعم. خاصة لو أنك لا تستيقظ مبكراً للغاية بطبعك وتحاول الالتزام بنمطٍ من الإنتاجية. 

وتقول رايتشل سالاس الأستاذ المساعد لعلم الأعصاب، والمتخصصة في طب النوم واضطرابات النوم بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية: 

ويقول الناس إن ذلك المدير التنفيذي يستيقظ في الخامسة فجراً، سأقتدي به وأفعل ذلك يومي الإثنين والجمعة. 

لكن ذلك ليس نوماً متسقاً. أنت تعبث بنظامك، وتقول سالاس إن النوم طوال الليل والحصول على القسط نفسه من النوم في الموعد ذاته كل ليلةٍ هما أمران في غاية الأهمية، وأسوأ ما يمكن فعله هو أن تقلل من ساعات نومك لكي تتحول إلى شخصٍ يستيقظ مبكراً. 

وتعني التضحية بالنوم أن تصطدم بالتأثيرات السلبية العديدة للحرمان من النوم، بما فيها اضطرابات المزاج، وقلة التركيز، واحتمال زيادة الوزن، والقلق، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. لذا إن كان الاستيقاظ مبكراً يعني الامتناع عن النوم، فلا تستيقظ مبكراً.

عدة تساؤلات تراود الكثير من البشر يومياً، أغلبها يدور حول نمط الحياة اليومي، والشكل الأمثل الذي يمكن أن يحقق النجاحات الكثيرة بأقل مجهود.
ومن هذه الأسئلة سؤال هل الاستيقاظ مبكراً مفيد أم لا، وهل هذا سيؤثر على معدل الإنتاج أم لا؟.
هيئة الإذاعة البريطانية BBC نشرت تقريراً هاماً للإجابة على هذا السؤال، وقالت الهيئة البريطانية الاستيقاظ مبكراً يجعلك أكثر إنتاجاً.
المشاهير والمديرون التنفيذيون للشركات الكبرى يفعلون ذلك، ستصبح أسعد وستتحسن صحتك، وستشعر أنك تتحكم بحياتك، ولكن رغم شيوع تلك الحكايات، فالاستيقاظ مبكراً للغاية ليس حيلةً سحريةً لزيادة الإنتاجية ستحل مشكلتك في إدارة الوقت، بل إنها يمكن أن تقلل من إنتاجية البعض.
وتكمن الخدعة في إيجاد نظامٍ يناسب وضعك، وفيما يلي بعض النصائح النفيسة التي لا ترتبط بأي زمن والتي يمكن أن تساعدك على تحقيق ما ترغب به، وإيجاد استراتيجية الاستيقاظ المناسبة لك.
ما هي فوائد الاستيقاظ مبكراً؟
يمكن أن تكون الفوائد كثيرةً، على الأقل وفقاً لكل من يستيقظون عند الفجر. يمر كثيرون بتشتيتاتٍ أقل خلال الساعات المبكرة:
الأطفال مثلاً، أو أي شخصٍ آخر في بيتك يكونون على الأغلب لا يزالون يغطون في النوم، وستتلقى أقل عددٍ من الرسائل في هذا الوقت.
وتقترح الدراسات كذلك أن الاستيقاظ مبكراً والنجاح قد يكونان مرتبطين.
ويُعتبر الأشخاص الذين يستيقظون مبكراً أكثر تزامناً مع جدول المؤسسات التقليدي، ويميلون لامتلاك شخصياتٍ سبّاقة أكثر، وهو ما يمكن أن يقود إلى درجاتٍ أفضل في المدارس، أو مراتب أعلى في العمل. وإن لم تكن تستيقظ مبكراً بشكلٍ طبيعيٍ، فهناك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك أن تجربها. التمارين المبكرة، والتعرض للضوء بأسرع ما يمكن قد يسرع عملياتك الأيضية ويرفع من حرارة جسدك، ما سيجعلك تفيق بسرعة.
ومع ذلك يمكن ألا يأتي ضبط المنبه على ساعةٍ مبكرةٍ بنتائج جيدةٍ للجميع، إذ اتضح أن هناك الكثير من المحاذير حول محاولة أن تصبح شخصاً صباحياً إذا لم يكن ذلك مناسباً لك.
هل الاستيقاظ مبكراً مناسبٌ للجميع؟
لا، جيناتك هي التي تحدد إذا ما كان الاستيقاظ مبكراً سيزيد من إنتاجيتك أم لا، بحسب الهيئة البريطانية.
كما وأُجريت الكثير من الأبحاث حول كيف أن بعض الناس يميلون أكثر بحكم بنيتهم البيولوجية للشعور بالانتباه الزائد في الصباح.
وقدمت دراسةٌ حديثةٌ نُشرت في دورية Nature Communications أدلةً إضافيةً على أن هذه هي الحقيقة.
وبفحص بيانات أكثر من 700 ألف شخصٍ وجد الباحثون أكثر من 350 عاملاً جينياً يُمكن أن تؤثر على شعور الناس بالحيوية الطبيعية صباحاً أو مساءً.
حجم العينة الكبير يجعل من الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن، رغم أنه لا تزال هناك حاجةٌ لدراساتٍ إضافيةٍ لتأكيد النتائج. لذا، إن لم تكن تشعر بالانتباه تلقائياً في الصباح، ولكنك تحاول الاستيقاظ مبكراً على أي حالٍ، فربما تكون تخرب وقت ذروة أدائك. بالطبع قد يكون للناس أسبابٌ شخصيةٌ لمحاولة الاستيقاظ مبكراً.
وتقول مارلين دافيدسون أستاذة علم نفس العمل بجامعة مانشستر: "قد تكون هناك عوامل أخرى مؤثرةٌ، مثل الحماسة، وزيادة الرضا الوظيفي، ما يسهل وجود التوق للاستيقاظ مبكراً والذهاب للعمل".
كذلك قد لا يكون لدى البعض خيارٌ حيال الوقت الذي يبدؤون فيه يومهم، مثل آباء الأطفال الصغار، أو العاملين في ساعات عملٍ غير تقليديةٍ.
ومربط الفرس: حقيقة الاستيقاظ مبكراً مجردةً لا تعني بالضرورة تحقيق النجاح الفوري في العمل. في واقع الأمر قد تأتي بنتائج سلبية اعتماداً على الشخص نفسه.
هل يمكن للاستيقاظ مبكراً أن يقلل من الإنتاجية؟
نعم. خاصة لو أنك لا تستيقظ مبكراً للغاية بطبعك وتحاول الالتزام بنمطٍ من الإنتاجية.
وتقول رايتشل سالاس الأستاذ المساعد لعلم الأعصاب، والمتخصصة في طب النوم واضطرابات النوم بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية:
ويقول الناس إن ذلك المدير التنفيذي يستيقظ في الخامسة فجراً، سأقتدي به وأفعل ذلك يومي الإثنين والجمعة.
لكن ذلك ليس نوماً متسقاً. أنت تعبث بنظامك، وتقول سالاس إن النوم طوال الليل والحصول على القسط نفسه من النوم في الموعد ذاته كل ليلةٍ هما أمران في غاية الأهمية، وأسوأ ما يمكن فعله هو أن تقلل من ساعات نومك لكي تتحول إلى شخصٍ يستيقظ مبكراً.
وتعني التضحية بالنوم أن تصطدم بالتأثيرات السلبية العديدة للحرمان من النوم، بما فيها اضطرابات المزاج، وقلة التركيز، واحتمال زيادة الوزن، والقلق، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. لذا إن كان الاستيقاظ مبكراً يعني الامتناع عن النوم، فلا تستيقظ مبكراً.

أخبار ذات صلة

newsletter