Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
مطبخ رؤيا (ابو المليون) | رؤيا الإخباري

مطبخ رؤيا (ابو المليون)

مقالات
نشر: 2019-05-23 10:52 آخر تحديث: 2019-05-23 10:55
كتابة: طلعت شناعة
طلعت شناعة

رغم عدم اهتمامي بالطعام كصانع له، مكتفيا بدوري كمتلقٍّ وآكل وملتهم لما تعده زوجتي، الاّ انني وجدتُ في مطبخ "رؤيا" ومنذ اعوام ما ينقلني الى عالم الطبخ عبر بساطة الشيف نضال البريحي. هذا الرجل الطيّب الذي دخل قلب المشاهدين كما دخلت «وصفاته» مطابخهم. بل انه هذا العام حصل برنامجه على اكثر من مليون متابع خلال ساعة ونصف هي مدة البرنامج.

ولعمري لو انه رشّج نفسه للانتخابات البرلمانية في «شهر رمضان» لسحق منافسيه وفاز عليهم بملايين المشاهدين الذين يتابعون أكلاته الشهيّة.

نادراً ما يتحوّل برنامج تلفزيوني عن «الطّبخ» الى «محطّة جماهيريّة» ممتعة تجذب الناس من مُختَلَف الاعمار، يتبادلون فيه الاراء والتحيّات ويقدمون الاقتراحات لـ «الشّيف» و«المذيع» كما يحدث في شهر رمضان مع برنامج «مطبخ رؤيا» الذي يقدمه الشّيف نضال البريحي بصحبة المذيعيْن: سمير حجازي وروان العلي.

ومع ذلك،أنا «كائن» أتابع واتأمّل ما يدور حولي، ومثل الذي « يحب السّحر ولا يعمل به».

وقد «اكتشفتُ» في «حوار الطعام» الذي يجري بين الشّيف نضال البريحي وبين المشاهدين عبر شاشة «رؤيا» شيئا مختلفا عمّا اراه على شاشات «أُخرى».

وفي كل مرّة اسعى «لاكتشاف» سرّ او اسرار هذه العلاقة « الحميمة» بين نجم البرنامح «الشيف نضال» وبين الناس وكأنهم قد شعروا أنه «يعدّ لهم ما تشتهي أنفسهم من الطعام والشراب والحلويات». والرجل يتمتع بهدوء يُحسد عليه و»كاريزما» عجيبة وكأنه «يطبخ لضيوفه الأعزاء، ليس في بيته بل وهم في بيوتهم».

كل مساء وتحديداً في «الرابعة» بعد الظُّهر، اضبطُ «جلستي» أمام «الشاشة»، مُنافساً زوجتي ـ المعنيّة بالبرنامج كونها هي «ستّ البيت»، التي من المُفْتَرض ان تتابع هكذا برامج، لعلّها تضيف او تستعين بفكرة «طَبْخة» لملء بطون افراد اُسرتها «الجائعة».

تعجبني «رقّة» المذيعة روان العلي«المايسترو» والعاشقة للموسيقى كما علمت.

ويُضفي المذيع سمير حجازي « نكهات» على البرنامج بمداخلاته وتعليقاته وحركاته الطريفة والخفيفة... مثل وصفه للشيف نضال بـ «اسد المطبخ» و«المجرم» لانه يثير رغبات الجائعين امام الشاشة.

لا احد يتمنى ان ينتهي«البرنامج»، رغم ان مدته تصل الى «ساعة ونصف»، وهي فترة «طويلة» في «رمضان». ربما لأن» مَطْبخ رؤيا» لم يعد يقتصر على مشاهدة اصناف الطعام بل، هناك «اصناف» أُخرى من «الدراما» و»الكوميديا» و«الدفء الاجتماعي» تُقدّم من خلاله.

شكرا ايها «البلدوزر».. الجميل !!

صحيفة الدستور

newsletter