Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية | رؤيا الإخباري

الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية

مقالات
نشر: 2019-01-19 20:33 آخر تحديث: 2019-01-19 20:33
كتابة: عيسى يوسف حدّاد
عيسى يوسف حدّاد

شهدنا يوم أمس الجمعة وبكل فرحٍ وغبطةٍ وسرور إفتتاح فرعاً جديداً للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في الأردن ومقرّها اللويبدة حيث قام بافتتاح الفرع السيد سيرجي ستباشن رئيس وزراء روسيا الاتحادية الأسبق ورئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية، والرئيس الفخري للمجلس المركزي الأرثوذكسي وعميد الأرثوذكس العرب الدكتور رؤوف أبو جابر ممثل الجمعية الإمبراطورية في الأردن.

يومٌ مبارك ووسط جوٍ سادهُ الفرح والغبطة بعدما إنتظرنا لسنوات مضت الموافقة على ترخيص هذه الجمعية العريقة ، يومٌ مبارك ونحنُ نعلم جيداً تاريخ هذا الجمعية العظيمة والتي تأسست عام 1882 لخدمة الحجّاج الروس القادمون إلى الأراضي المقدسة والحجّ إليها، حيث أنها قامت بدورٍ كبير في بناء المدارس والمعاهد والمستشفيات والمراكز الثقافية في مختلف مناطق الأراضي المقدسة منذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم ، ففي كل فترة تقوم بإنشاء مشروع لتثبيت الوجود المسيحي في الأرض المقدسة لإيمانها الراسخ بأن هذه الأرض لأبنائها وأصحابها الذين هُم ملحُ هذه الأرض ماضيه، حاضره ومستقبله .

 فخورين بهذا الإنجاز ونحن نعلم جيداً أن التبرعات التي قدّمها الحجّاج الروس كان لها الأثر الكبير في صمود أبناء الأرض وبناء الأديرة واستعادة بعضها في القرن الماضي وصيانة الكنائس والاديرة في فلسطين والقدس، وكذلك أيضاً ونتيجةً لتوافد الحجّاج الروس ونتيجةً لتبرعاتهم السخّية قامت الرئاسات الروحية للكنيسة الأرثوذكسية المقدسية بشراء المزيد من الأراضي الوقفية التي نراها اليوم تقوم بالتفريط فيها علانيةً.

أيُّ فرحٍ هذا ونحنُ نرى خطوةٍ أخرى لوطننا الأردن في تقوية العلاقات بين الأردن وروسيا من خلال إفتتاح فرع للجميعة في الأردن في ظل رؤية الجمعية الدائم في دعم الأرثوذكسية ونشر الإرث الأرثوذكسي وإقامة مشاريع تنموية لخدمة المجتمع كبناء المدارس والمستشفيات والمراكز الثقافية الشبابية وخاصةً أنها تقوم بعمل عظيم في بلاد الشام حيث أنها أرض مقدسة كانت وما زالت وستبقى.

نتطلع إلى أن تكون الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية مع إخوتها الجمعيات الأرثوذكسية في الأردن شريكاً قوياً لقيادة دولتنا الأردنية في تثبيت المسيحيين في هذا الوطن، بعدما أظهرت الرئاسة الروحية المتعاقبة للكنيسة الأرثوذكسية المقدسية انغلاقها على نفسها وعدم استحقاقها في الحفاظ على أبنائها من التفريط والهجرة والتهجير، كما نتطلع لأن تكون الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية شريكاً قوياً لجميعة الثقافة والتعليم الأرثوذكسية التي تقوم بدور الكنيسة في الأردن من خلال دعمها الدائم للشبيبات ومدارس الأحد في المملكة الأردنية الهاشمية .

 

newsletter