ماذا فعلت هجمات سبتمبر بالعالم
بعد سنوات طويلة من المأساة التي هزت أميركا في 11 سبتمبر لعام 2001، بستهداف برجي التجارة العالمي ومقر البنتاغون، ظلت تلك الأحداث الدامية حاضرة في سجالات الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت لاحقا.
15 عاما على هجمات 11 سمتمبر، والتي قتل خلالها نحو 3 آلاف شخص، حدثت بعد هذه الاحداث تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية عقب هذه الأحداث، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، وأدت هذه التغييرات لحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام صدام حسين.
الرئيس الامريكي باراك أوباما دعا الأميركيين عشية ذكرى 11 سبتمبر إلى البقاء متحدين في مواجهة الهجمات الارهابية.
وفي سباق انتخابات الرئاسة الامريكية، فقد استغل الخصمين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون هجمات سبتمبر في الدفاع عن خططه أو الهجوم على الآخر تبدو في أوضح صورها.
وسط مخوف من هجمات جديده، بعد تهديد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى فى شريط فيديو نشرته حسابات تابعة للتنظيم الارهابي على مواقع التواصل الاجتماعى، الولايات المتحدة بتكرار أحداث 11 سبتمبر "آلاف المرات.
هذا ما اقلق بعض المصوتين من أن بلدهم معرضة للخطر، وما سيؤثر بشكل مباشر على اتجاهات التصويت لدى الأميركيين.
ومؤخرا قالت كلينتون إنها "لن تنسى أبدا الرعب الذي عرفته في هذا اليوم"، مشيرة إلى أن "الاستجابات الشجاعة من الناجين وباقي الأميركيين ألهمتها كنائبة من نيويورك ثم كوزيرة للخارجية".
وأضافت هيلاري: "سأكون قائدة تجمعنا معا على هدف مشترك للحفاظ على شعبنا آمنا وبلدنا قويا".
وتحدث ترامب هذا الأسبوع إلى أنصاره في تامبا بولاية فلوريدا، قائلا إن "أميركيين كثر يشعرون الآن بأمان أقل مما كانوا عليه قبل 11 سبتمبر"، مضيفا: "رغم كل الأموال التي أنفقت، يشعر الناس بالأمان أقل مما سبق".
وفي مايو الماضي قال ترامب: "ستكون هناك هجمات لن تصدق. ستكون هناك هجمات ينفذها من يأتي الآن إلى بلدنا"، فيما رأى في هجمات باريس وأورلاندو وسان برناردينو تأكيدا على رؤيته تلك.
فخلال الأشهر الماضية وجه ترامب سهام النقد إلى إدارة الرئيس باراك أوباما، بمن فيها وزيرة الخارجية السابقة ومنافسته الحالية، معتبرا أنها فشلت في دعم قدرات الولايات المتحدة الدفاعية.
في تحد لتهديد بالفيتو من إدارة الرئيس باراك أوباما، صوّت مجلس النواب الأمريكي الجمعة لصالح تمرير مشروع قانون يتيح لضحايا أحداث 11 سبتمبر مقاضاة السعودية في المحاكم الأمريكية.
وكان مجلس الشيوخ قد أقر هذا المشروع في أيار الماضي، غير أن الإدارة الأمريكية عارضته بمبرر أنه سيعقد العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في المنطقة، وهددت من المضي قدما فيه.
من جهتها نفت السعودية رسميا أي دور لها في الأحداث التي تبناها تنظيم القاعدة، وقد حذر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، من أن تحويل المشروع إلى قانون، سيدفع ببلاده إلى بيع 750 مليار دولار من الأصول الأمريكية، منها سندات خزينة.