الرئيس الجديد لشورى العمل الاسلامي: تجفيف الصقور والحمائم والوقوف خلف الدولة
رؤيا – رصد - أكد رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي الأردني الدكتور عبد المحسن العزام اصطفاف حزبه التام إلى جانب الدولة الأردنية فيما يتعلق بالاخطار المحيقة بها من الخارج، معتبرا بوصلة حزبه اليوم لا تنحرف عن الذود عن كل شيء في سبيل وحدة الأردن الداخلية، والدفاع عنه أمام الأخطار الخارجية.
وقال العزام في أول تصريحاته الصحافية بعد انتخابه رئيسا للحزب السبت لـ”رأي اليوم” إن حزبه يدعو كل الأطراف للحوار، مؤكدا أن حزبه لن يستثني أحدا من الحوار المنتج، وأنه على استعداد للجلوس مع الحكومة “فنحن جميعا في خندق واحد أمام الأخطار الخارجية”، معددا أولويات الحزب القادمة.
ويأتي التصدي للخطر الخارجي الداهم المحيق بالمملكة على أولى أولويات الحزب، حسب العزام الذي تحدث عن التصدي للمؤامرات الصهيونية التي من ضمنها “الوطن البديل” كأولوية ثانية للحزب.
وانتخب مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، السبت، الدكتور العزام رئيساً للمجلس، في حين أجّل اختيار الأمين العام الجديد للحزب والمكتب التنفيذي.
وحصل العزام على أصوات ٤١ عضوا في المجلس، مقابل ٣٤ صوتا حصل عليها رئيس مجلس الشورى السابق علي أبو السكر من أصل 80 صوتا هم العدد الكلي لأعضاء المجلس، حضر منهم 77 عضوا.
وتحدث العزام عن “تحمل الحزب لمسؤولياته” كاملة في المرحلة القادمة، من خلال الدعوة لحوار هادف وبناء مع مختلف الفعاليات من عشائر وأحزاب ومجتمع مدني وجهات رسمية، مشيرا إلى الحوار الداخلي الاخواني كأساس لكل شيء.
وفي معرض اجابته عن مدى تأثير كونه من تيار الصقور الاخواني على التيارات الأخرى، أكد العزام وجود توجه لتجفيف التيارات الداخلية في الحزب من صقور وحمائم واعتدال، موضحا أهمية الذوبان في بوتقة واحدة همها أردني، ومصطفة خلف الجيش العربي الاردني.
ويصنف العزام بوصفه أحد القيادات المحسوبة على ما يعرف بتيار الصقور في محافظة إربد شمال المملكة.
ودعا العزام في كلمة له عقب انتخابه إلى حوار وطني للتصدي للأخطار التي يمر بها الأردن.
وأعلن عن دعم جبهة العمل للجيش الأردني في تصديه لمحاولات اختراق الحدود، في إشارة إلى تعزيز الجيش لوجوده على الحدود الشرقية مع العراق وسط المخاوف من وصول المسلحين التابعين لـتنظيم الدولة الإسلامية إلى حدود الأردن مع العراق والتي تمتد لمسافة ١٨١ كيلومترا.
وجرى في الجلسة ذاتها انتخاب احمد قايظ نائبا لرئيس مجلس الشورى بالتزكية، وانتخاب مساعدي الرئيس وفاز فيها محمد المنسي وعماد عزام هارون، ليشكل المنتخبون مكتب مجلس الشورى ومدته أربع سنوات.
والدكتور العزام عضو مجلس شورى لاكثر من دورة، ورئيس شعبة فرع اربد لدورتين متتاليتين، وتعول عليه قيادات الحزب ليكون احد عناوين التقاء كل الاطياف في الحزب.