تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأطفال من سوريا تظهر عليهم علامات الخوف والهلع بعد إنتشالهم من بين انقاض منزلهم إلى سيارات الاسعاف وقد كساهم الغبار ، وبدت عليهم ملامح الصدمة.
من بين الركام ، ساعة الليل يفزع هذا الطفل السوري من نومه على وقع الحرب ونوازلها التي طالت في هذا الزمان العربي ذو السنين العجاف .
المفارقة في عيني هذا الطفل ، أن العرب قديماً أسموا حلب بالشهباء ..لبياض حجارتها ، ولم يدروا أنه سيأتي زمان الحرب ليلون بياض الغبار أيضاً جسد هذا الطفل وتكسو عيناه عبارات الوجع والفزع والخوف .
سيبقى هذا المشهد ، شاهداً على مفارقات الزمن العربي الرديء الذي يجعل من البياض أيضاً سواداً ، فقد باتت كل دروب الموت توصل الى حلب ، وليس كما قال شاعر عربي قبل أعوام أن كل دروب الحب توصل الى حلب .