حملة التطهير في تركيا تمتد الى قطاع الاعمال والسجن يتهدد صحافيين اكتملت

عربي دولي
نشر: 2016-07-30 14:32 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الصورة ارشيفية
الصورة ارشيفية

امتدت حملة التطهير في تركيا لتشمل الجمعة قطاع الاعمال مع توقيف اصحاب شركات، في حين يتهدد السجن 20 صحافيا، وذلك بعد اسبوعين من محاولة الانقلاب الفاشلة.

 

واعلن وزير الداخلية التركي افكان آلا الجمعة ارقاما جديدة تظهر مدى "التطهير الكبير" اثر انتفاضة 17 تموز/يوليو التي قتل فيها 270 شخصا ومثلت اكبر تهديد لحكم الرئيس الاسلامي المحافظ رجب اردوغان.

 

وقال وزير الداخلية انه حتى اليوم تم توقيف اكثر من 18 الف شخص. وهناك نحو عشرة آلاف شخص ملاحقون ووضعوا رهن الحبس الاحتياطي وافرج عن 3500 آخرون.

 

وتابع انه تم الغاء نحو خمسين الف جواز سفر "احتياطا من مخاطر فرار ارهابيين" في حين تخضع تركيا لنظام حالة الطوارىء لثلاثة اشهر ما يتيح تمديد الاحتفاظ الى 30 يوما لاجتثاث "الفيروس".

 

ونفى الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه اردوغان بالتورط في الانقلاب الفاشل من دون تقديم اي دليل، اي دور له في الانقلاب الفاشل.

 

لكن انصاره المفترضون باتوا موضع ملاحقة عنيفة طالت الجيش والاعلام والقضاء والتعليم.

 

ومدت السلطات التركية الجمعة ملاحقتها لانصار غولن الى عالم الاعمال في حين لوح الاتحاد الاوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا في حال انتهاك مبادىء دولة القانون.

 

واوقفت قوات الامن مصطفى بويداك رئيس مجموعة بويداك القابضة في مدينة قيصري (وسط)، مع اثنين من المسؤولين في مجموعته، هما شكرو وخالد بويداك اللذان اوقفا في منزلهما، بحسب وكالة انباء الاناضول شبه الحكومية.

 

- "نمور الاناضول" -


لا تزال الشرطة تبحث عن الرئيس السابق للمجموعة حاجي بويداك والياس وبكر بويداك. وللمجموعة مصالح في قطاع الطاقة والمالية والاثاث.

 

ويتولى مصطفى بويداك ايضا رئاسة غرفة التجارة في قيصري المدينة التي تعد من "نمور الاناضول" اي المدن التي ازدهرت خلال فترة حكم اردوغان.

 

ويعتمد الاقتصاد التركي الى حد كبير على المجموعات الكبيرة التي تملكها اسر وتبيع العلامات الكبرى في البلاد.

 

وتواصت حملة التطهير في وسائل الاعلام التي اغلق 131 منها، مع مثول 21 صحافيا موقوفين الجمعة امام محكمة باسطنبول.

 

وطلبت النيابة حبس عشرين منهم والافراج بكفالة عن بولنت موماي الناشر السابق لصحيفة حرييت.

 

ومن بين الصحافيين الموقوفين نازلي اليشاك النائبة السابقة التي فصلت من صحيفة "صباح" المؤيدة للحكومة في 2013 بعد ان انتقدت وزراء متورطين في فضيحة فساد اتهمت انقرة غولن بتدبيرها.

 

وتجمع صحافيون امام المحكمة دعما لزملائهم الموقوفين، بحسب مراسلة فرانس برس شاهدتهم لاحقا يخرجون وقد امسك شرطيون بايديهم.

 

- انتقادات اميركية"سخيفة"-


واكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو ان الجيش الذي تعرض لعملية "تطهير" عميقة ، سيواصل مكافحة الجهاديين وسيخرج معزز الجانب بعد التبديلات، وذلك ردا على الانتقادات "السخيفة" للجنرال الاميركي جوزيف فوتيل قائد العمليات الاميركية في الشرق الاوسط.

 

واتهم اردوغان الجنرال الاميركي ب "الانحياز للانقلابيين". وقال متحدثا عن غولن "ان من دبر الانقلاب في بلدكم وتطعمونه".

 

وكان الجنرال الاميركي قال انه "يخشى من احتمال تاثير" عمليات التطهير داخل الجيش التركي على العلاقات بين واشنطن والقيادة العسكرية التركية، بحسب وسائل اعلام اميركية.

 

ونفى فوتيل بعد ذلك ان يكون تدخل باي شكل في المحاولة الانقلابية وقال في بيان ان "اي معلومات تفيد انه كانت لى اي صلة بالمحاولة الانقلابية في تركيا خاطئة تماما".

 

وشهد الجيش التركي تبديلات كبيرة بعد اقالة نحو نصف جنرالاته (149). وتم تعيين نائب رئيس الاركان الجنرال يشار غولر قائدا لقوة الدرك، وتعيين قائد الجيش الاول الجنرال اوميد دوندار مساعدا لرئيس الاركان.

 

ولتعويض النقص الناجم عن عملية التطهير واقالة 149 جنرالا واميرالا، تمت ترقية 99 عقيدا الى رتبة جنرال او اميرال.

 

من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء بنعلي يلدريم "سنغلق قاعدة اكنجي" قرب انقرة التي اقلعت منها طائرات الانقلابيين لتثير فوضى وبلبلة في انقرة واسطنبول.

 

وقال "ان كافة القواعد التي انطلقت منها مروحيات ودبابات ستغلق" مضيفا "وسنقضي على اية مخاطر انقلاب جديد".

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter