الجزائر تحمل آمال العرب لإنتصار تاريخي على ألمانيا

رياضة
نشر: 2014-06-30 10:31 آخر تحديث: 2016-07-26 18:20
الجزائر تحمل آمال العرب لإنتصار تاريخي على ألمانيا
الجزائر تحمل آمال العرب لإنتصار تاريخي على ألمانيا

رؤيا - ستتجه أنظار العرب نحو المواجهة المرتقبة والمصيرية بين منتخبي الجزائر وألماني في دور الـ 16 من كأس العالم الحالية والجماهير العربية تترقب إنتصار عربي على أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب.

المانيا التي احرزت لقب بطولة العالم ثلاث مرات (1954 و1974 و1990) وحلت اربع مرات وصيفة وفي المركز الثالث، تعرضت لواحدة من اقوى المفاجآت في تاريخ مشاركاتها وهي سقوطها امام الجزائر 1-2 في مونديال اسبانيا 1982، لذا تبحث عن الثأر من منتخب مغمور الحق الضرر بسمعتها قبل 32 عاما.

لكن الجزائر تريد ايضا الثأر من تداعيات الواقعة عينها، فبعد هدفي رابح ماجر ولخضر بلومي في 16 حزيران 1982 في مدينة خيخون في الجولة الاولى من الدور الاول عندما تغلبت على المانيا الغربية ونجومها كارل هاينتس رومينيجه وبول برايتنر وفليكس ماجاث، حاكت الاخيرة مؤامرة مع النمسا كانت النتيجة الوحيدة التي تقضي على امال الجزائريين فوز المانيا الغربية بهدف واحد على النمسا، حصل هذا الامر بالفعل، فبعد ان سجل هورست هروبيتش هدفا بعد مرور 11 دقيقة، نفذ المنتخبان «المؤامرة» بتنفيذ لعب سلبي وسط صافرات الاستهجان من الجمهور.


احتجت الجزائر، التي تغلبت على تشيلي 3-2 في النسخة عينها، في اليوم التالي الى الاتحاد الدولي لكن من دون طائل، وباتت «مباراة العار» تعرف باسم «انشلوس» وهي عملية عسكرية سلمية تم بموجبها ضم النمسا الى المانيا الكبرى على يد حكومة المانيا النازية في عام 1938، ومذذاك الوقت اصبحت الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول تقام في موعد واحد لتقليص احتمالات التلاعب في النتائج.

الى ذلك، لم يكن تأهل الجزائر الى الدور الثاني في المونديال الحالي متوقعا، برغم غياب المنتخبات الكبرى عن مجموعتها، لكنها وجهت انذارا شديد اللهجة منذ بداية مشوارها، فتقدمت على بلجيكا حتى الدقيقة 70 قبل ان تنحني 1-2، ثم اصبحت اول منتخب عربي وافريقي يسجل 4 اهداف بفوزها الكبير على كوريا الجنوبية (4-2)، قبل ان تقصي الايطالي فابيو كابيلو مرة جديدة من المونديال بتعادلها مع روسيا 1-1 فاحتلت وصافة المجموعة الثامنة باربع نقاط وراء بلجيكا.

اما المشوار الالماني فكان اصلب بكثير، اذ استهل «ناسيونال مانشافت» النهائيات برباعية صارخة على برتغال كريستيانو رونالدو بينها ثلاثية لتوماس مولر، لكنه كاد يخسر الثانية امام غانا لولا الهدف الخامس عشر في النهائيات لعجوزه ميروسلاف كلوزه الذي عادل رقم البرازيلي رونالدو. وفي ختام الدور الاول حيث كان بحاجة للتعادل كي يتصدر، تغلب على الولايات المتحدة بهدف مولر التاسع في مشواره المونديالي.

وبذلك باتت الجزائر ثالث منتخب عربي يبلغ الدور الثاني بعد المغرب في 1986، وهي تامل الثأر لجارتها التي خرجت بهدف لوثار ماتيوس البعيد المدى في الدقائق القاتلة، فيما كانت السعودية اخر المتأهلين في اولى مشاركاتها عام 1994 في الولايات المتحدة عندما خرجت امام السويد.

وتتزامن المباراة مع بداية شهر رمضان واضطرار الملتزمين من المنتخب الجزائري للخضوع الى فريضة الصوم.

وستقام المباراة على ملعب «بيرا ريو» في بورتو اليغري الذي استقبل 19 هدفا في 4 مباريات بنحو 5 اهداف في المباراة الواحدة، فاذا تواصلت شهية الملعب على استقبال الاهداف ستكون الفرصة متاحة لكلوزه بتحطيم رقم رونالدو ومولر في زيادة عداده التهديفي، ومواصلة تألق اسلام سليماني احد ابرز اللاعبين الجزائريين والذي استبعده خليلودزيتش عن التشكيلة الاساسية في المباراة الاولى قبل ان يلعب دورا رئيسا بالتأهل.

أخبار ذات صلة

newsletter