مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

موقع البترا المكتشف يعود لمنتصف القرن الثاني قبل الميلاد

نشر :  
11:54 2016-06-13|

اعلنت وزيرة السياحة والاثار لينا عناب عن اكتشاف هام في البترا يتم العمل عليه منذ قرابة العامين.


وقالت خلال مؤتمر صحافي الاثنين، ان الاكتشاف قام به العالم الاثري كريس نتل وسارا باركاك حيث تم نشره مؤخرا في دورية امريكية تعنى بالدراسات الشرقيه، حيث قدر المختصون ان تاريخ الموقع المكتشف يعود الى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد.


وردت الوزيرة على انتقاد الاعلام الاردني بكشف الاثار بداية وقالت ان الموضوع تم بالتنسيق مع الوزارة ودائرة الاثار قبل نشرها على ناشونال جيوغرافيك.


من جهته قال مدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور منذر جمحاوي ان الموقع يقع على بعد 800 متر عن الخزنة، مشيرا الى ان ابعاد الاكتشاف 49 في 65 مترا.

واكد مدير هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات ان الموقع سيبدأ التسويق له ابتدأ من اليوم.

وكانت رؤيا نشرت خبر عن ناشونال جيوغرافيك تاليا نصه:

ساعدت الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار بالكشف عن منصة إحتفالية ضخمة تقع بالقرب من مركز المدينة البتراء.

لقد تم إكتشاف نُصب تذكاري هائل يختبئ في إحدى أهم مواقع التراث العالمية وهي البتراء، وفقاً لدراسة نُشرت مؤخراً في نشرة للمدارس الأمريكية للأبحاث الشرقية.

العالمة سارة باركر من "ناشيونال جيوغرافيك" وكريستوفر تاتل المدير التنفيذي لمجلس مراكز البحوث الأمريكية في الخارج قاموا بإستخدام صور عالية الدقة من الأقمار الصناعية تتبعها عمليات مسح للموقع عن طريق طائرات بدون طيار لتحديد مكان النصب وتوثيق المعلومات.

وافاد الباحثون أن النصب الأثري قد يصل حجمه إلى حجم حوض سباحة الألعاب الأولمبية على مرتين وأكثر، وهو يقع بالتحديد على بعد 800 متر إلى الجنوب من المدينة القديمة .

المنصة الأثرية الهائلة لا توازي أي هيكل آخر في البتراء

البتراء مدينة القوافل تقع جنوب الأردن، وهي عاصمة قبيلة عربية تعرف بالأنباط تأسست على الأرجح قبل الميلاد في منتصف القرن الثاني، بعد أن تم إهمال هذا الموقع في نهاية الفترة البيزنطية في القرن السابع بعد الميلاد.

مئات الآف من السياح يزورون هذه المدينة المنحوتة داخل الحجر الرملي الأحمر من كل عام .

تغطي مدينة البتراء مساحة حوالي 102 ميلاً مربعاً، ولكن تشمل وسط المدينة مساحة 2.3 ميل مربع.

كما إتضح من الإكتشافات الأخيرة أن المناطق النائية، التي تقع إلى الجنوب من مركز المدينة القديمة البتراء منذ وصول المستكشف يوهان بوركهارت عام 1812 ميلادي لا تزال ضمن الإستكشافات الجديدة المستمرة في جميع أنحاء المناطق الحضرية.

يتكون الهيكل الذي أكتُشف حديثاً من حوالي 184 – 161 قدم أي ما يقارب (49 – 56) متر، كما يرافق المنصة الهائلة منصة أصغر حجماً مصنوعة من البلاط، كما يتكون الجانب الشرقي من المنصة الدخلية من صف أعمدة يتوج الدرج الأثري الضخم، ويرافق المنصة بناء صغير يتراوح حجمه حوالي 28 – 28 قدم (8.5 – 8.5 متر) بين الشمال والجنوب على قمة المنصة الداخلية إلى الفتحة التي تقابل الدرج.

هذه المنصة المفتوحة الضخمة ذات الواجهات الهائلة لا يوازي حجمها أي أبنية أخرى معروفة في البتراء، وقد كانت مهمة هذه المنصة على الأغلب هي الإحتفالات والتي قد تجعلها ثاني أكبر منطقة مرتفعة بعد المعبد المعروف في البتراء.

الإكتشاف الجديد نصب تذكاري فريد في السنوات القادمة

في حين أنه لم يتم الحفر بعد للوصول إلى هذا النصب الضخم إلا أن التوقعات الأولية تشير إلى أن تاريخه يعود إلى قبل الميلاد أي في منتصف القرن الثاني في بداية ظهور الأنباط .

بملاحظة العالم تاتل فقد بُنيت معظم المعالم التي نراها اليوم في البتراء مثل الخزنة والمعبد في نهاية القرن الأول قبل الميلاد وخلال بداية القرن الثاني أي ما أثبت أن المدينة كانت موجود بالفعل منذ قرن أو أكثر بحلول ذلك الوقت، مما منع من إكتشاف النصب التذكاري الجديد في السنوات الأولى في المدينة.

أشار العالم تاتل في وصفه عملية البحث التي تمت عبر الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار والتي ستوفر لعلماء الآثار وجهات نظر جوية واسعة النطاق التي ستمكنهم من معرفة على آثار أقدام داخل المباني القديمة ومن ثم مقدرتهم على فهم كيفية ربط المعالم التاريخية ببعضها البعض عبر المناظر الطبيعية.

يقول العالم والباحث تاتل: "أنا متأكدً أنه وبعد قرنين من البحث المتواصل في البتراء كان هنالك شخص ما يعرف أن هذا الموقع كان هناك، ولكنه لم يتم عمل دراسة مكتوبة تؤكد ذلك" كما يضيف قائلا: "لقد عملت في البتراء لمدة 20 عاماً وكنت أعرف أن شيئاً ما كان هناك ولكن من المؤكد أنه لا بد أن يكون شيئاً قانونياً يطلق على هذا الإكتشاف ".