مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مئوية الثورة العربية الكبرى على طاولة نبض البلد

نشر :  
22:32 2016-06-02|

ناقشت حلقة نبض البلد الخميس، الثورة العربية الكبرى، بين المئوية والاحتفالية، ودور الأردن في حمل الرسالة، حيث استضافت كلا من استاذ التاريخ في الجامعة الأردنية الدكتور محمد العناقرة ، والفريق الركن المتقاعد الدكتور غازي باشا الطيب.


واستهل الدكتور غازي الطيب حديثه عن ذكرى مئوية الثورة العربية الكبرى بالقول: "إن الثورة العربية تتعلق بكرامة العرب وسيادة العرب، والدولة العربية الواحدة من خلال الرؤية التي اطلقها الشريف حسين ابن علي، وهذا ظهر في مراسلاته مع الانجليزي مكماهون، والتي حددت الدولة العربية و الهوية العربية، والمكانة العربية، وتعني حرية العربي الذي كان مضغوطا، بعد أن عمل حزب الاتحاد والترقي انقلابا وسيطر على الخليفة المسلم، بعد أن كان يجمعنا الوازع الديني، ولكن الاتحاد والترقي جاؤوا بفكر واعتبروا انفسهم فوق العرب".


واضاف "فالثورة العربية جاءت لاستعادة المجد العربي، وان تعود أمجاد العروبة و الاسلام، فهي حددت الدولة العربية، ولم يتنازل عنها الشريف العربي او قبل استثناء بعض المناطق، حتى أنه رفض اعطائهم عدن، حفاظا على المكانة وهوية الدولة والمثل العليا والنبيلة التي يتمتع بها العرب".


واعتبر احتفال اليوم بذكرى الثورة بأنه "احتفال انيق ومتعوب عليه، وابرز الصورة المشرقة للجيش العربي، حيث ارتدت كتيبة الأمير حسين بن عبدالله الأولى، ولباسها جاء لاعادة الذكرى في لباس القدس، فهي من الكتائب الأولى التي تاسست في الجيش".


وبين أن اسماء الكتائب للجيش الاردني تعني الهوية العربية التي حاول الاتراك والحلفاء طمسها في سايس بيكو.


وواكد أن الثورة العربية حافظت على الرموز الاسلامية مثل خالد ابن الوليد وعبيدة ابن الجراح، وغيرهم من القادة الذين قاتلوا على الارض الاردنية، ولذلك تسمت كتائب الجيش العربي الاردني بهذه الاسماء.


وواشار إلى 21 مسارا صعبا في الثورة العربية الكبرى فكان هناك قتال لاحتلال المراكز، كما حصل في المدينة المنورة والطفيلة.


ولفت إلى أن الرأسمالية تؤمن بالحرية المفطرة في كل شيء، بينما الاسلام والثورة العربية الكبرى ركزت على العدالة وتكافوء الفرص بين المواطنين، واعطاء المكانه لكل متميز في عمله.


من جهته أكد الدكتور محمد العناقرة أن البعد العربي في مئوية الثورة العربية الكبرى مشروع كبير قاده الشريف حسين بن علي والذى إلى انشاء الدولة الأردنية.


واضاف إن القيمة التاريخية للاعلان لم تكن من ذات شخصي بل نتيجة اجتماع عروبي في دمشق على شخصية الحسين بن علي لقيادة المرحلة.

 

وبين أن الدولة العثمانية اضافت الكثير للعرب والاسلام ولكن حصلت تغييرات في الحكم ما ادى إلى وجود النزعة الطورانية ضد العرب، ما استدى قيام الثورة العربية الكبرى.


وذكر أن الثورة العربية انهت الوجود العثماني، وتم انشاء المملكة الاردنية على يد الملك عبدالله الأول، ودولة الفيصلية في مدشق انتهت نتيجة التآمر الفرنسي في ذلك الوقت.


ولفت إلى أن الملك عبدالله الثاني حين تولى سلطاته الدستورية استمر في الحفاظ على الثوابت الاردنية، وان فترة حكمه هي استمرار للثورة العربية الكبرى ومبادئها العربية.


واضاف أن استطاع الحفاط على الدولة الاردنية رغم كل الظروف حولها، وبقيت عمان تستقطب الجميع وملاذ الجميع.


وأكد أن الملك عبدالله الثاني عزز مبادئ الثورة العربية الكبرى، من خلال الوعي الذي يملكه، فهو اول زعيم عربي دعى إلى الاصلتاح السياسي، فاعاد بناء الدستور ومخرجات كبيرة حصلت في عهده مثل هاليئة مستقلة للإنتخاب والمحكمة دستورية، وتميز السلطة القضائية ودور مجلس الامة بشقيه في وضع تشريعات كبرى.

 

وتابع قوله "والملك لديه قراءة واستشراف للمستقبل خصوصا بطبيعة الظروف التي تلم بالمنطقة من انهاء حالات العنف، واقامة الدولة الفلسطينية، وهو نبذه للطرف والارهاب، وحذر من الهلال الفارسي".