صورة توضيحية
إطلاق الغاز المسيل للدموع على محتجين ببغداد
أطلقت القوات الأمنية العراقية، الجمعة، الغاز المسيل للدموع لمنع متظاهرين من الوصول إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، التي تشهد منذ الصباح إجراءات مشددة وانتشار أمني واسع.
واستخدمت القوات الحكومية الغاز المسيل للدموع قرب جسر الجمهورية في بغداد لمنع المتظاهرين من إزاحة الحواجز الأسمنتية للوصول إلى المنطقة الخضراء، التي تضم مقرات حكومية وسفارات.
وخرج مئات المتظاهرين من مدينة الصدر باتجاه ساحة التحرير، رغم إعلان التيار الصدري والنشطاء المدنيين تأجيل التظاهرات تضامنا مع المقاتلين الذين يخوضون معارك تحرير مدينة الفلوجة من داعش الارهابي.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، دعا، الخميس، إلى إنهاء المظاهرات ضد حكومته، بينما تخوض القوات المسلحة معارك لاستعادة الفلوجة في محافظة الأنبار، كبرى محافظات العراق.
ويعمل العبادي على تهدئة الاضطرابات واحتواء المظاهرات الناجمة عن تأخير تنفيذ التعديلات الوزارية الرامية إلى اجتثاث الفساد، عبر تركيز اهتمام الأحزاب السياسية على الحرب ضد داعش الارهابي.
وقال رئيس الوزراء العراقي انه يتعين على قوات الأمن التفرغ للقتال الذي بدأ الاثنين لطرد متشددي تنظيم داعش من الفلوجة، أول المدن العراقية التي وقعت تحت سيطرته في يناير عام 2014.
يشار إلى أن المتظاهرين كانوا قد اقتحموا المنطقة الخضراء المحصنة للمرة الثانية خلال أقل من شهر مطالبين بإصلاحات ضد الكسب غير المشروع وحماية أفضل للمواطنين ضد التفجيرات الانتحارية.
وخلال الاقتحام الثاني في 20 مايو، اتخذت الاحتجاجات منحى عنيفا واستخدمت قوات الأمن القوة لطرد المحتجين من المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان والمكاتب الحكومية والسفارات، مما أدى إلى سقوط قتلى.