إشبيلية يصعق ليفربول ليحتفظ بلقب "يوروبا ليج" للعام الثالث على التوالي
احتفظ إشبيلية الإسباني بلقب الدوري الأوروبي للعام الثالث على التوالي، بفوز كبير ومستحق على ليفربول الإنجليزي بثلاثة أهداف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الأربعاء بملعب "سان جاكوب بارك" معقل نادي بازل السويسري.
تقاسم الفريقان التفوق على مدار 90 دقيقة، أنهى ليفربول الشوط الأول لصالحه بهدف دانييل ستوريدج في الدقيقة 31، ورد حامل اللقب في العامين الأخيرين بثلاثية سجلها كيفين جاميرو، وكوكي "هدفين" في الدقائق 46 و64 و70.
توج إشبيلية باللقب للمرة الخامسة في تاريخه، محققاً العلامة الكاملة في 5 نهائيات أعوام 2006 و2007 و2014 و2015، ويحتفظ بصدارة الأكثر تتويجا ب"اليوروبا ليج"، وينتزع بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
بينما خسر الليفر النهائي الأول له في هذه المسابقة، بعدما فاز بها 3 مرات أعوام 1973 و1976 و2001، كما سقط مدربه يورجن كلوب في النهائي الثاني له هذا الموسم بعد خسارته لقب كأس رابطة المحترفين أمام مانشستر سيتي.
اعتمد يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول على خطة 4-1-4-1، وكان فريقه الأفضل والأخطر طوال الشوط الأول، بفضل تحركات رباعي الوسط آدم لالانا، كوتينيو، جيمس ميلنر وفيرمينيو، والانطلاقات السريعة لظهيري الجنب ألبرتو مورينو وناثانيل كلاين.
وكان رأس الحربة الوحيد دانييل ستوريدج محور الخطورة الأكبر في تشكيل الريدز، حيث هدد مرمى إشبيلية مرتين، قبل أن يسجل هدف التقدم بتسديدة ماكرة سكنت الزاوية اليسرى لدافيد سوريا حارس مرمى النادي الأندلسي، ليسجل ستوريدج هدفه الثالث خلال مشاركته في 8 مباريات بالدوري الأوروبي هذا الموسم.
أما أوناي إيمري المدير الفني لإشبيلية اعتمد على طريقة 4-2-3-1، ولكنه فقد السيطرة على لاعبيه أول 45 دقيقة، وكانت أسلحته الهجومية فيتولو وإيفر بانيجا وكريشيوفياك وستيفن نزوني والظهير الأيمن ماريانو، بينما كان التهديد الوحيد بركلة مقصية لكيفين جاميرو مرت بجوار القائم الأيمن.
وكانت الدقيقة 39 نقطة تحول كبيرة في اللقاء، ديان لوفرين يحرز هدفاً ثانياً لليفربول، إلا أن الحكم ألغاه بعد محاولة ستوريدج "المتسلل" للحاق بالكرة أثناء دخولها المرمى.
انقلبت الأمور رأساً على عقب في الشوط الثاني، في سيناريو مثالي لفريق إشبيلية، الذي سجل هدف التعادل في الثواني الأولى بعد مجهود فردي من الظهير الأيمن ماريانو الذي اخترق الدفاع الإنجليزي بمهارة، ومرر الكرة لجاميرو ليضعها بسهولة في الشباك.
بعدها بدقيقتين، أهدر جاميرو فرصة مؤكدة من انفراد تام ولكنه تباطأ في تسديد الكرة لتصطدم بالمدافع الإيفواري كولو توريه، ثم عاد نفس اللاعب لإهدار هدف آخر محقق، حيث أنقذ سيمون مينوليه حارس مرمى ليفربول تسديدته بصعوبة.
ارتبك "الريدز" ومدربه يورجن كلوب كثيراً .. وواصل إشبيلية هجومه الكاسح، ليفاجيء قائده الجميع بتسديدة قوية في الزاوية اليسرى، مسجلاً الهدف الثاني، ثم عاد نفس اللاعب ليسجل الهدف الثاني له والثالث لفريقه بعدما وجد نفسه خالياً من الرقابة داخل منطقة الجزاء متابعاً كرة مرتدة من دفاع ليفربول، ليسددها في الزاوية اليمنى.
أسرع يورجن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بإجراء تبديلين لتنشيط الصفوف، بنزول ديفوك أوريجي وجو آلين مكان فيرمينيو ولالانا، بعدها جازف المدرب الألماني بإشراك كريستيان بينتيكي مكان كولو توريه، تبعه تغيير تكتيكي في الخطة، إلا أن ليفربول لم يشكل أي خطورة باستثناء تسديدتين غير مؤثرتين لكوتينيو وستوريدج.
أما أوناي إيمري مدرب إشبيلية اكتفى بتبديلين فقط حيث أخرج عادل رامي الذي شكا من إصابة عضلية، ثم فيسنتي إيبورا مكان جاميرو، وفي الوقت بدل الضائع أشرك سباستيان كريستوفورو مكان بانيجا.