مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

الانتخابات الأمريكية والمصلحة الأردنية على طاولة نبض البلد

نشر :  
21:26 2016-05-08|

ناقشت حلقة برنامج نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا الفضائية، الأحد، الانتخابات الأمريكية المقبلة والمصلحة الأردنية، إذا ما كانت تكمن مع الجمهوري " المثير للجدل " دونالد ترامب أو حتى الديموقراطية هيلاري كلينتون.   

 

وتأتي مناسبة الحلقة، بعدما احتدمت المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين الحزبين الأقوى في البلاد ضمن مؤشرات عن حسم الترشيحات للانتخابات الرئاسية.

 

واستضافت الحلقة للحديث في هذا الإطار، المحلل السياسي بسام بدارين، وكذلك الخبير الاستراتيجي عامر السبايلة.

 

لا يرى بدارين، أن الصراع بين القطبين قد حسم بشكل نهائي تجاه المرشحين الأساسين " كلينتون وترامب " مع إقراره بعدم خبرته في الشأن الأمريكي.

 

لكن بدارين، يرى أن ثمة مشاكل داخل المجتمع الأمريكي، ناهيك عن قضايا المنطقة والموقف الأمريكي الرسمي منها.

 

وقال " أعتقد أن كل المفاجئات محتملة في هذا السباق ".

 

أما الخبير السبايلة، فيرى أن مجرد وصول ترامب للرئاسة الأمريكية، فلا يمكن اعتبار ذلك مفاجئة، لكنه يرى أن معظم الدول العربية ساقت نفسها مع الجمهوريين الأمريكيين، وليس الديمقراطيين التي باتت تسيطر على العقلية الرسمية، وهذا ما يعني أن على هذه الدول أن تعيد حساباتها.

 

ويبدو أن الحزب الجمهوري حسم أمره باختيار الملياردير دونالد ترامب كمرشح للحزب ، فيما بقيت المنافسة متواصلة بين هيلاري كلينتون و السيناتور بيرني ساندرز رغم أن مؤشرات قوية تفيد بقرب حسم كلينتون عن الحزب الديموقراطي.

 

الحسابات الأمريكية ... ثابت ومتحرك


يقول المحلل السياسي بدارين، أنه ليس هناك ثابت محدد في السياسة الأمريكية، معتبرا أنه لا يمكن كذلك تحديد ما إذا كان ترامب وكلينتون مرشحان بالفعل لتولي الرئاسة الأمريكية.

 

ويشخص بدارين ما أسماه " الحالة الغريبة " لما يشهده الداخل الأمريكي جراء الانتخابات، فإن هناك جدلاً كبيراً حيال القضايا الإقليمية بما في ذلك الإرهاب والعلاقات العربية الأمريكية.

 

وقال " هناك عقيدة أمريكية واضحة حيال هذه القضايا، وهناك اختلافات في الرؤية لبعض القضايا، مثل الإرهاب التي تشهد خلافا بين النظام الأمريكي والأنظمة العربية، بما فيه ذلك اختلافها مع الأردن " الصديق ".

 

وأكد أن " قضايانا الأساسية تستخدم كشعار في حين أن ما يهم الأمريكيين قضاياهم الداخلية".

 

أما الخبير السبايلة، فأكد أن الكثير من الثوابت الأمريكية، تغيرت مؤخراً، كاتفاقها النووي مع إيران، ورضاها عن كوبا، ناهيك عن الرغبة الأمريكية بإيجاد شريك في المنطقة العربية، لتعزيز دورها أمام قطب الصراع الروسي".

 

وأضاف " هناك حمل ثقيل إسمه الحلفاء مع أمريكا، يترافق مع تغييرات حقيقية في سياسة الولايات المتحدة، الأمر الذي يتطلب من هذه الدول الحليفة، أن تغير من سياستها ".

 

وحول الأردن، أكد السبايلة، أن على الدولة الأردنية أن تعيد قراءة سياستها مع الولايات المتحدة، سيما مع ملف الإرهاب ومكافحته.

 

القضية الفلسطينية ،، جمود في الثابت الأمريكي


يرى بدارين أن الأمريكيين بدأوا يدفعون الثمن جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واليمين المتطرف رغم ثقل المساعدات والدعم المقدمة لها، والذي جابهه تدخل روسي سيخرج في النهاية برسم مرحلة نهائية، ومن ضمنها القضية الفلسطينية.

 

ويقول إن المجتمع الإسرائيلي بدأ يتحول نحو التطرف بشكل جماعي، في الوقت الذي أصبحت القضية الفلسطينية على آخر سلم أولويات المباحثات الدولية بما في ذلك الحسابات الأمريكية.

 

وهذا ما يتفق معه الخبير السبايلة، لكنه يؤكد أن الأزمة السورية، والتحرك السعودي الأخير، يضع القضية الفلسطينية، ضمن أولوية أقل.

 

وتحدث السبايلة، أن ثمة تغييرات في السياسة الأمريكية وكذلك الأوروبية، بدأت صبغتها تحل على علاقتها مع إسرائيل وتزعزع استقرارها.

 

وقال " بالتقادم تنتقل المشكلة لحلها في مكان آخر وتأخذ إسرائيل بالتالي ما تريده ".

 

ومن المقرر خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني 2016.

 

الأردن .. قلق من فوز ترامب وعدم تواصل مع كلينتون


يرى بدارين، أنه رغم علاقة الصداقة بين الجانبين الأمريكي والأردني، إلا أن ثمة تصريحات عدائية نطقت بها كلينتون تجاه الأردن ومستقبلها وكذلك مستقبلها.

 

ويقول " هناك أسئلة مماثلة تطرحها السفيرة الأمريكية في عمان التي باتت " تحشر أنفها " في الشأن المحلي، وذلك في شكل غير مسبوق".

 

ويقر بدارين أن الأداء الأردني السياسي، بائس وفقير، ونفتقد للخبراء القادرين على التعامل مع المؤسسة الأمريكية، وهذا القلق لا بد من الحذر منه بالشكل المطلوب، لكننا قد نكون " غير مؤهلين " لذلك بكل صراحة، على حد قوله.

 

أما في العلاقة الأردنية الأمريكية، فيعتقد الخبير السبايلة، أن القلق الأردني يجب أن يكون من أشياء أكثر أهمية، مثل الهموم المعيشية واحداث اختراقات جديدة في الشأن الداخلي، بغض النظر عمن سيصل إلى مقعد الرئاسة الأمريكية.