Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
"شو بدنا نطبخ اليوم" سؤال يحيّر الأسرة ويثقل كاهل الأم | رؤيا الإخباري

"شو بدنا نطبخ اليوم" سؤال يحيّر الأسرة ويثقل كاهل الأم

اقتصاد
نشر: 2013-11-26 21:17 آخر تحديث: 2016-07-26 01:40
"شو بدنا نطبخ اليوم" سؤال يحيّر الأسرة ويثقل كاهل الأم
"شو بدنا نطبخ اليوم" سؤال يحيّر الأسرة ويثقل كاهل الأم

"شو بدنا نتغدى اليوم"، سؤال توجهه يومياً نسرين عطية لزوجها وأبنائها قبيل توجههم للمدرسة أو للعمل بالنسبة لزوجها، وهو أمر يشعرها بالحيرة لكي تعمل على تجهيز "سفرة" مناسبة للعائلة بعد يوم عمل طويل.
ومن أجل الاجتماع على سفرة تتسم بالطعام المناسب والذي يلبي رغبة جميع أفراد الأسرة، تجتهد عطية في عمل وجبات متنوعة وتتابع الكثير من القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية، من أجل التعرف على أنواع أطعمة جديدة، فهي تؤكد أن السؤال "شو نطبخ اليوم؟" يأخذ الكثير من تفكيرها بشكل يومي.
وتؤكد عطية أن الأم يذهب كثير من وقتها وهي تفكر ماذا ستُعِد لأسرتها من مائدة طعام، مع الحرص على أن تلائم الجميع وتحظى بقبولهم جميعاً، وفي ذات الوقت تكون مائدة صحية وتتناسب والوضع الاقتصادي للأسرة.
وكذلك الحال بالنسبة لأم يزيد التي لا تنفك منذ استيقاظها صباحاً على التفكير بما ستقوم بإعداده اليوم من وجبة صحية ويحبها الجميع، فبعضهم لا يتناولون أنواعا معينة من الأغذية، في الوقت الذي يفضلها آخرون من أبنائها أو زوجها.
وتعتبر أم يزيد أن سؤالها اليومي لافراد أسرتها المكونة من زوجها وأبنائها الأربعة، هو ما آل بها إلى أن يجعل ذلك "ورداً يومياً لها ولأبنائها"، فهم اعتادوا أن تسألهم "شو بدكم تتغدوا اليوم، وبالتالي فهم لا يتقبلون تناول الغداء إلا بعد استشارتهم في نوعية الطعام الذي يفضلونه".
الاستشاري الاسري احمد عبد الله يرى أن مثل تلك القضية على الرغم من انها لا تُعد معضلة ومشكلة عائلية، إلا انها تسبب نوعا من الحيرة والقلق للسيدة، لأنها هي المعنية بموضوع تحضير الطعام للعائلة من صغيرها لكبيرها، إلا انه يعتقد بأن "كل امرأة هي أدرى بما يتوفر لها من المواد لتحضير الطعام".
ويطلب عبد الله من كل أمرأة تشعر بالحيرة أزاء هذه الحالة أن تلقي نظرة سريعة لما يتوفر لديها وتحدد ما تستطيع تحضيرة من طعام، ومن أكثر الطرق التي تُمكن الام من حصر الخيارات لديها يبدأ من أنها "تضع خيارات للزوج او الابناء وهذا إياهم في التخفيف عليهم في الاختيار واختصار الوقت".
بالاضافة لذلك، يقول عبد الله ان من الطرق الاخرى لتجاوز مرحلة التساؤل والحيرة هو أن يطرح كل شخص ما يريد ان يتناوله على المائدة، مثل ان يصرح الزوج برغبته بتناول صنف معين ويخبر به الزوجة حتى لا تطرح عليه السؤال ويكون الجواب "أي شيء"، والذي يرى فيه عبد الله "جواباً استفزازياً لها".
من جهتها، تؤكد اختصاصية التغذية ربى العباسي أن الأم يجب عليها أن تحاول أن تصنع توازناً للأغذية خلال الأسبوع كاملاً، وعليها منذ بداية الأسبوع أن تضع خطة وبرنامج للوجبات الرئيسية خلال الأسبوع، مشددةً على ضرورة أن يكون هناك توازن ما بين البروتينات والنشويات والكربوهيدارات والألياف في كل الوجبات، لتكون متوازنة.
وأضافت العباسي أن ربة المنزل عليها الاهتمام بطريقة تقديم الطعام والتنويع بينها وتقديمها بطرق مختلفة بين الحين والآخر، ومثال على ذلك تنويع تقديم السلطات كل مرة، حتى يشعر افراد الأسرة بالتنويع، كما أنها تبقى مناسبة من الناحية الصحية.
وتشير عباسي إلى أن التخطيط لوجبات الأسبوع يشمل توزيع تناول اللحوم بأنواعها والبقوليات والخضار، وأن تراعي جميع الأعمار، وان تعمل الأم على أن تُعوّد العائلة على تناول جميع أنواع الأطعمة، وفي حال لم تعجب وجبة معينة أحد الأفراد، فإن الأم عليها أن لا تلغيها من قائمة الأطعمة البيتية، بل عليها أن تعاود تقديمها بطريقة جديدة ومرغوبة لهم.
وتعد مائدة الطعام في المنزل وخاصة الغداء، من الأوقات المفضلة عند فريال مجاهد التي تحاول جهدها أن تكون تُرضي الجميع من أفراد العائلة، ولذلك لا تنسى أن تسألهم بشكل يومي "شو بتحبو نطبخ اليوم؟".
وترى مجاهد أن فكرة إعداد الطعام تأخذ وقتاً طويلاً بالتفكير من ربات البيوت في سبيل إرضاء الجميع، إذ إن مسؤولية الطبخ هي مسؤولية الأم، وتزداد هذه المهمة صعوبة في حال كانت الأم عاملة، فهذا يزيد من العبء عليها في حال اضطرت لمغادرة المنزل للعمل والعودة لتحضير وجبة الغداء، والتي عادةً ما تكون الرئيسية للعائلة.
وتؤكد مجاهد أنها وزميلاتها في العمل تتحدث لوقت طويل حول ماذا يمكن أن تقدم الأم وجبة مناسبة "صحياً واقتصادياً للأسرة بمختلف الأعمار، فهي تحاول أن تضم سفرتها أنواعاً متجددة من الأطعمة بين الحين والآخر، إلا أن ذلك يزيد من حيرتها في اختيار الأنواع التي تناسب جميع أفراد الأسرة.
وفي ذات الشأن، يؤكد عبد الله أن المرأة التي تسعى إلى توفير متطلبات الوجبات الرئيسية للعائلة بامكانها أن تعمل على ذلك من خلال تحديد ما الذي تريد تحضيره من الطعام، ومن ثم الاطلاع على ما يتوفر لديها من مواد وشراء النواقص فقط، لأنها في حال لم تقرر ما تريد فإنها ستقوم بشراء أنواع مختلفة دون فائدة.
وتبين العباسي أن الأم كذلك يمكنها التوفير والاقتصاد من خلال عدم جمع أكثر من صنف مماثل على مائدة الطعام، مثل أن تجمع ما بين البقول واللحوم، إذ إنها تعطي ذات القيمة الغذائية، وبالتالي التوزيع فيما بينهم لفترات أفضل، ومعرفة أن المؤكولات الشتوية تختلف عن المؤكولات الصيفية.
كما وتنصح العباسي بضرورة أن لا تضع الأم العصائر على مائدة الطعام، كونها تُعد سبباً كبيراً في منع إمتصاص الأغذية بشكل مناسب، وهذا قد يؤدي إلى فقدان الفائدة والقيمة الغذائية المرجوة.الغد

أخبار ذات صلة

newsletter