40 محطة رصد زلزالي عاملة في مختلف مناطق المملكة
رؤيا - بترا - تتوزع في مختلف مناطق المملكة 40 محطة رصد زلزالي تزود المرصد الرئيسي في عمان بالاحداث الزلزالية على مدار الساعة، بحسب رئيس مرصد الزلازل الاردني الدكتور محمود القريوتي.
وقال القريوتي في لقاء مع وكالة الانباء الأردنية (بترا) ان 23 محطة منها خاصة برصد الحركة القوية تم تركيبها على المنشآت والسدود والمباني الاستراتيجية لتسجيل أثر النشاط الزلزالي على هذه المنشآت والحصول على معلومات لاعداد المواصفات الهندسية لتصميم المنشآت ذات المقاومة العالية للزلازل.
اما المحطات الـ 17 الاخرى فتسجل أي نشاط زلزالي، مشيرا الى ان المرصد يرصد النشاطات الزلزالية في مختلف انحاء العالم اذا كانت الطاقة المنبعثة من الزلزال تصل الى المحطات الأردنية بواقع 5ر5 درجة على مقياس ريختر لليابان وكذلك لاندونيسيا و5ر4 درجة لتركيا "في حين يسجل المرصد أي زلزال يحدث في منطقة بلاد الشام مهما كانت قوته".
وبهذا الخصوص، قال القريوتي ان المرصد سجل يوم الاثنين الماضي هزة أرضية شمال بيروت بلغت قوتها 3 درجات على مقياس ريختر، فيما سجل يوم السبت الماضي هزة أخرى وسط بيروت قوتها 4ر2 درجة.
وأضاف ان لجنة وطنية شكلتها وزارة الاشغال العامة والإسكان بمشاركة مرصد الزلازل الأردني تعمل حاليا على تحديث كود البناء المقاوم لافعال الزلازل بالاعتماد على المعلومات المستقاة من المرصد.
كما انجز المرصد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خرائط بالخطورة الزلزالية لمدينتي عمان والعقبة بناء على دراسة حول الخطورة الزلزالية للمدينتين اعدها البرنامج والمرصد.
كما انجز المرصد بالتعاون مع اليابان وألمانيا وفرنسا مشروع تحديد مناطق الخطورة الزلزالية وتقييم الخطر الزلزالي لمناطق (وادي عربة والبحر الميت ووادي الأردن).
وفيما يتعلق بالنشاط الزلزالي للمملكة، قال القريوتي ان النشاط الزلزالي في الأردن "قليل" ويتركز في منطقة الاغوار (وادي الأردن والبحر الميت ووادي عربة).
وحول النشاط الزلزالي في المنطقة، قال ان المرصد سجل حوالي 900 هزة خلال الفترة من عام 1900 حتى عام 2015 معظمها اقل من 3 درجات وتوزعت على مناطق بلاد الشام وخليج السويس وقبرص.
وعن الزلازل من حيث القوة، قال ان الزلازل بقوة 5 درجات تعد"مؤثرة" فيما تعد الزلازل التي قوتها 4 درجات "محسوسة"، مؤكدا انه من الصعب التنبؤ باي نشاط زلزالي "وهو ثابت علميا" فيما أتاح العلم امكانية التنبؤ بالاماكن الأكثر عرضة للزلازل.
وأشار القريوتي الى ان مرصد الزلازل الأردني مرتبط بشبكة مراصد عالمية يتبادل معها المعلومات والبيانات، واصفا المرصد بانه من المراصد الرائدة على مستوى المنطقة قدم خبراته سواء في مجال الدراسات الزلزالية او تشغيل المحطات لكوادر من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة فلسطين.
من جانبه، دعا مدير الجيولوجيا بالإنابة في وزارة الطاقة الدكتور هاشم الزعبي الى تحويل المرصد الى مركز وطني للزلازل والاستفادة من المعلومات الزلزالية في استشكاف الخامات المعدنية، مشيرا الى ان لدى مديرية الجيولوجيا توجها لدراسة الغازات على الفوالق النشطة للاستفادة منها في مجال التنمية.
واكد الزعبي أهمية رفد المرصد الاردني بكفاءات بشرية إضافية لتعزيز قدرات المرصد ومواكبة التوسع في المهام التي يضطلع بها، مشيرا الى ان المرصد يؤمه طلبة مدارس وجامعات ومختصون ومهتمون.
ويشير النظام الزلزالي لكل من وادي عربة ووادي الأردن والسجلات الزلزالية لكاتالوج الزلازل الأردني لآخر الفي عام الى ان أقصى قوة لزلزال متوقع في منطقة وادي الاردن سيكون بقوة ( 5ر6 الى 5ر7 ) درجة على مقياس ريختر ولمنطقة وادي عربة (5ر5 الى 5ر6) درجة.
وكان اقوى زلزالين تم تسجيلهما في المملكة في منطقة الكرامة عام 1927 بقوة 2ر6 درجة على مقياس ريختر فيما حدث الثاني عام 1995 في الجزء الجنوبي من خليج العقبة وايضا بقوة 2ر6 درجة.
وتأسس مرصد الزلازل الأردني عام 1983 وكانت البداية بثماني محطات متنقلة بعد ذلك تم تطوير وتوسيع شبكة محطات رصد الزلازل على عدة مراحل.