بالصور : وصول قوات 8 دول إلى السعودية للمشاركة في مناورات "رعد الشمال"
رؤيا ـ الأناضول ـ تواصل اليوم الثلاثاء، توافد قوات الدول المشاركة في مناورات “رعد الشمال”، التي ستنطلق شمالي المملكة العربية السعودية، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات درع الجزيرة، وتستمر 3 أسابيع، وتعد “الأكبر” من نوعها في المنطقة.
وأفاد “درع الوطن”، الحساب الرسمي الخاص بتغطية مناورات “رعد الشمال”، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بوصول قوات لـ 8 دول، مشاركة في التمرين، حتى مساء اليوم الثلاثاء.
ووصلت اليوم كل من القوات القطرية، والسودانية، والدفعة الثانية من القوات العُمانية، فيما وصلت على مدار اليومين الماضيين، قوات من الأردن والإمارات والباكستان ومصر والكويت، والدفعة الأولى من القوات العُمانية.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قد وصفت في بيان سابق، التمرين العسكري “رعد الشمال”، بأنه “الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة “، وأشارت إلى أنه سيتم خلاله محاكاة “لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة به”.
وأشارت الوكالة، أن التمرين سيتم تنفيذه “في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، شمالي المملكة “، دون أن تحدد موعد انطلاقه على وجه الدقة.
وبينت الوكالة، أن الدول المشاركة في “رعد الشمال” هي “المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، موريشيوس، إضافة إلى قوات درع الجزيرة”.
ويشكل “رعد الشمال”، – بحسب الوكالة السعودية- “التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة، تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة”.
كما يمثل التمرين – بحسب المصدر ذاته- “رسالة واضحة أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة، تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة، والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم”.
ويهدف التمرين الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع، إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات العسكرية الحديثة.
وكان العميد الركن، “أحمد عسيري”، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أعلن في تصريحات له يوم 4 فبراير/ شباط الجاري، استعداد بلاده للمشاركة في عمليات برية، ضد داعش في سوريا، إذا ما أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي، وبعدها بثلاثة أيام، أكد “أنور بن محمد قرقاش”، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، ضرورة دعم جهود محاربة داعش، معربًا عن “استعداد بلاده للدعم بقوات برية، إذا ما طلب التحالف ذلك، على أن تلعب الولايات المتحدة دورًا قياديًا”.
جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان عن مناورات تحت اسم “رعد الشمال”، و كشف العميد عسيري، أنها “تمرينات عسكرية كبيرة، كان مرتبا لها منذ فترة، وتهدف إلى رفع الجاهزية القتالية، وتبادل المعلومات، والتنسيق بين الدول المشاركة”.
وحول تزامن إعلان السعودية والإمارات، استعداداتهما لإرسال قوات برية لمحاربة داعش مع مناورات “رعد الشمال”، قال المحلل السياسي الإماراتي، “عبد الخالق عبد الله”، في تصريح سابق للأناضول “المناورات لها زمان ومكان مهم جدًا وهو شمالي السعودية، بالقرب من العراق، وليس ببعيد عن إيران وسوريا، فاختيار المكان يحمل رسالة لأطراف إقليمية قريبة وبعيدة، هدفها إظهار التحالف الذي سمعنا عنه، هناك 20 دولة ستشارك بقطع وبقوات وبأسلحة مختلفة، فضخامتها رسالة بأننا في معركة ، وربما حرب قادمة ولا بد من الاستعداد لها، وربما تكون أقرب مما كنا نعتقد”.
فيما قال المحلل السياسي السعودي “جمال خاشقجي”، في تصريح سابق للأناضول “هناك أقوال بأن المناورات، لا علاقة بينها وبين التدخل البري، ولكن بعض الدول المشاركة، هي في التحالف ضد داعش، لكن لم يقل أحد أن الـ 150 ألف جندي الذين سيشاركون في المناورات، هم الذين سيذهبون إلى سوريا”.