مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

ملف الإسبوع: ناجون من السرطان ... قصص صمود وتحد

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

رؤيا - لا أحد يصدق أن سارة بابتسامتها المشرقة، هزمت، بإرادتها وقوة عزيمتها، عدوًا شرسًا، كثيرون وقفوا حياله عاجزين، ولين الرقيقة ابنة العشر سنوات، هزمت هي أيضًا العدو ذاته، صحيح أنها كانت صغيرة ولا تتذكر التفاصيل، بيد أنها تعرفت على عدوها، على قاعدة إعرف عدوك، تنتصر عليه.

المنتصرون على السرطان، أو الناجون منه كثر، لكن لأنه مرض خطير، فإن الناس غالبًا ما يتذكرون غير الناجين منه، فهل هناك حقيقة ناجون؟ أم أن الأمر مجرد مصادفات؟ ليس لها قيمة، مقابل ما حصد هذا المرض من أرواح.

أحمد شاب جميل المحيا، يغرف من مباهج الدنيا، ما شاء له أن يغرف، ومصطفى ذو الابتسامة العذبة، أمامه مستقبل واعد ينتظره، هما أيضًا ناجيان من السرطان، غير أن لكلٍ منهما حكايته مع المرض.

الكبار يصابون كالصغار بالسرطان، ويتعافون منه أيضًا، ولأن تجربة الإصابة بهذا المرض، والشفاء منه، تحمل في طياتها معانٍ عظيمة، ودروسٍ قيمة، فإن الناجين، غالبًا ما يخرجون من التجربة حكماء، يشيعون الدفء في وسطهم.

حكايات الناجين من السرطان واحدة، غير أنها تختلف بالتفاصيل، ولا سيما حينما يتعلق الأمر بخصوصيات المرء، كشعر المرأة، أو بعض رموز جمالها، والمعاناة جراء الشعور بفقدان شيء عزيز إلى قلبك.

مكان العلاج يصبح للناجي من السرطان حميميًا بشكل لافت، فبرغم أن بعض الناجين يتذكرون رحلتهم الصعبة مع العلاج، إلا أن احتضان المكان ومن فيه لمريض السرطان، وبث العزيمة في أوصاله، يصنع علاقة من نوع مختلف مع المكان.

عناصر التفوق والانتصار على السرطان كثيرة، لكن إيمان المريض بالشفاء، والدعم الأسري لها النصيب الأكبر في معادلة الشفاء من المرض.

الشفاء من السرطان أصبح اليوم مألوفًا، والالتقاء مع ناجين كثر شيء طبيعي، وما على المجتمع إلا تقبل هذه الحقيقة، وقبول الناجين بأريحية، ليستعيدوا مكانتهم الاجتماعية، والاندماج في العمل من جديد، وأما المصابين، فإن علينا أن نردد دائمًا قول لين: إعرف عدوك تنتصر عليه.