مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

الملك: حدودنا الشمالية آمنة ومؤتمر لندن بداية لا بد من البناء عليها

نشر :  
18:49 2016-02-10|

رؤيا - بترا - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله اليوم الأربعاء في الديوان الملكي الهاشمي، شيوخ ووجهاء محافظة المفرق، "أن الحدود الشمالية للمملكة قوية وآمنة، وجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية قادرة على حمايتها، وكل الثقة دوما بمنتسبيها".

وبين جلالته، خلال اللقاء، وبما يتعلق بدعم المجتمع الدولي للأردن خلال مؤتمر لندن للمانحين، أن هذه بداية لا بد من البناء عليها، مضيفا جلالته أنه لا بد أن يكون هناك موقف موحد، وأن يتحمل كل طرف مسؤولياته، والعمل بيد واحدة، حكومة ونوابا ومسؤولين، للاستفادة من نتائج مؤتمر لندن وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني.

وأكد جلالته أنه إذا لم يتم التعامل مع هذا الموضوع بكفاءة وقدرة عالية، فسيكون هناك خسارة للفرص المتوفرة، يستفيد منها آخرون، وقال "علينا العمل بجدية، وأطلب من الحكومة أن تدرس ما هو مطلوب خلال الشهورالقادمة، ليتم الاستفادة من الوضع الإيجابي الذي لمسته في مؤتمر لندن، وأطلب أيضا من إخواني النواب أن يكونوا معنا في هذا الاتجاه".

وأضاف جلالته "نتائج المؤتمر إيجابية جدا، كما أن التقدير للأردن والشعب الأردني من كل الذين قابلتهم عال جدا، فالمؤتمر هو البداية، وقد فتح أبوابا لدعم المملكة في مجال المساعدات وتطوير الاقتصاد الأردني، وجذب الاستثمارات، وتطوير التجارة من الأردن لأوروبا وللخارج بشكل عام".

وأشار جلالته إلى أن الفرص المتوفرة اليوم ليست فقط في المساعدات القادمة، والتي ستتوفر من مؤتمر المانحين في لندن، بل أيضا في المجالات التي تم فتحها في قطاعات التجارة والاستثمار مع أوروبا.

ولفت جلالته إلى التحديات التي تعاني منها محافظة المفرق، والعبء الذي ترتب على أهلها، نتيجة استقبال اللاجئين السوريين، والضغوطات في العديد من القطاعات فيها، مؤكدا جلالته ضرورة أن تستفيد المفرق من الدعم الذي سيحصل عليه الأردن، وبالتالي فهناك حاجة لأفكار لمشاريع إنتاجية في المجالات التي تتناسب وطبيعتها واحتياجات أهلها، عبر العمل من خلال حلقة وصل واضحة بين المحافظة والحكومة والجهات المانحة.

وقال جلالته "المشكلة الأكبر هي الوضع الاقتصادي، فأنتم أهلي في المفرق دفعتم الثمن في السنوات الأخيرة، وكلنا نقدر الظروف التي تعيشونها".

أما بالنسبة لما يتم تداوله حول توظيف اللاجئين السوريين في سوق العمل والقلق من ذلك، أكد جلالة الملك أن توفير فرصة عمل لأي سوري، تعني في المقابل توفير خمس فرص عمل لأبناء الوطن.

ولفت جلالته، خلال اللقاء، إلى أهمية زيادة الفرص الاستثمارية وتوسعة مجالات الصناعة والتجارة والعمل بدعم من المجتمع الدولي، ليتمكن الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية التي أمامه.

وأعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي، الدكتور فايز الطراونة، خلال اللقاء، أن جلالة الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي لتنفيذ عدد من المبادرات في المفرق، والتي تأتي متكاملة مع الإجراءات الحكومية.

وتشمل المبادرات إنشاء 26 وحدة سكنية للأسر العفيفة، حسب أولويات وزارة التنمية الاجتماعية، في قصبة المفرق وأقضية ارحاب والمنشية وبلعما، تستفيد منها الأسر الأشد فقرا.

وفي الجانب الخدماتي، شملت المبادرات إنشاء 4 حدائق عامة وتزويدها بالألعاب المناسبة في المناطق التابعة لبلديات المفرق الكبرى، وارحاب، ومنشية بني حسن، وبلعما، لتشكل متنفساً للمواطنين، فضلاً عن تجهيز حديقة خط الحديد الحجازي وتزويدها كذلك بالألعاب.

وفي جوانب الطفولة والشباب، سيتم إنشاء فرع لمركز زها الثقافي لتنمية الطفولة، وبالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، إلى جانب إقامة خمسة ملاعب خماسية نموذجية في مدينة المفرق وارحاب والمنشية وبلعما.

 

وقال الدكتور الطراونة إن المبادرات الملكية ستشمل أيضا تفعيل المراكز الشبابية في محافظة المفرق وعددها 19 مركزا، والتي تم إنشاء 10 منها بمبادرات ملكية سامية، من خلال تنفيذ برامج موجهة للشباب بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشباب ومؤسسة نهر الأردن.

وفيما يتصل بالعمل التطوعي والاجتماعي، طالت المبادرات دعم 10 جمعيات خيرية في مختلف مناطق قصبة المفرق، بهدف مساعدتها وتمكينها من تمويل مشاريع إنتاجية أسرية صغيرة ومتوسطة لخدمة المجتمع المحلي.

بدورهم، عبر الحضور عن اعتزازهم بلقاء جلالة الملك، والاستماع إلى همومهم واحتياجاتهم، والاطمئنان على أحوالهم.

وأعربوا عن تهنئتهم لجلالة الملك والشعب الأردني بمئوية الثورة العربية الكبرى، التي أرست دعائم الدولة الأردنية، وشكلت مبادئها نهجا أردنيا ثابتا، في التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة ونصرة قضاياها العادلة.