مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

خمسة ايام على مفاوضات جنيف دون اي تقدم

نشر :  
17:37 2016-02-03|

رؤيا - سكاي نيوز - مخاض صعب تشهده عملية المباحثات غير المباشرة في جنيف بين أطراف الازمة السورية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي مستورا، والكل يقول إن جميع الخيارات مفتوحة بما فيها الانسحاب، لكن أحدا لا يريد أن يتحمل مسؤولية الإعلان عن فشل هذه المفاوضات أو الانسحاب منها.

وبغض النظر عن ما يطرحه وفدا المعارضة والحكومة السوريين، فإن وراء الأكمة أسلحة قوية يعلم كل طرف أن الطرف الآخر يملكها، ولكنه لا يظهرها علنا، وهذا ما يؤخر بدء المباحثات.

المعارضة تطالب ظاهريا بخطوات لبناء الثقة قائمة على تطبيق المادتين 23 و13 من قرار مجلس الأمن 2254 بشأن تقديم المساعدات الطبية والإغاثية للمناطق المحاصرة، والإفراج عن الأسرى ووقف القصف الجوي.

من جانبه، وفد الحكومة يقول إن ذلك سيطرح أثناء المفاوضات وليس قبلها، ويلوح بأن صبره قد ينفذ وهو يستعجل دي مستورا في تقديم قائمة لجنة المعارضة للمفاوضات، دون أن يفلح دي مستورا في ذلك حتى الآن.

والحقيقة هي أن كل طرف يعرف نقطة ضعف الطرف الآخر، ويستخدم سلاح الصبر في انتظار تقديم تنازلات في وقت واحد.

فالمعارضة مدعومة ببعض الأطراف الإقليمية تراهن على سلاح الوقت، والصمود 10 أشهر أخرى لحين انتخاب رئيس أميركي جديد، قد يغير معادلة الوضع في سوريا لصالحها، وهي تعرف أن موسكو والحكومة السورية تستعجلان الحل قبل ذلك الموعد، على الرغم من أن تغيير الموقف الأميركي بعد الانتخابات ليس أكيدا، إلا أن المعارضة تقول بأنها لن تخسر أكثر مما خسرته الآن.

وفي مقابل سلاح الوقت بيد المعارضة، تستخدم موسكو سلاح الأرض التي يتقدم عليها الجيش السوري ومن معه من ميليشيات مسلحة لبنانية وإيرانية في شمال سوريا، لعزل المعارضة المسلحة عن تركيا، وهي تتقدم بشكل جيد بالتنسيق مع الأكراد، من أجل السيطرة على كامل الحدود السورية التركية، مما قد يؤدي إلى خنق المعارضة.

وما يحدث الآن هو سباق لعض الأصابع بين الطرفين، تتأخر المفاوضات وتتعثر فنقترب أكثر من موعد الانتخابات الأميركية قبل الوصول إلى حل، وهو أمر يزعج موسكو.

في المقابل، يتقدم الجيش السوري على الأرض في شمال سوريا، أمر يزعج الرياض وأنقرة، والسيد دي مستورا حائر ومحبط، فكل حيله الدبلوماسية فشلت حتى الآن في دفع الطرفين للجلوس على طاولة واحدة، وهو كغيره ينتظر تسويات الحلول الوسط على يد الأميركيين والروس، أو من سيصرخ أولا في معركة عض الأصابع الحالية.