مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

اطلاق اسبوع الوئام العالمي بين الاديان .. صور

نشر :  
12:23 2016-01-31|

رؤيا - علي الاعرج - تقيم وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في المركز الثقافي الاسلامي التابع لمسجد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين الأحد، اسبوع الوئام العالمي بين الاديان برعاية رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور.

وترتكز فكرة أسبوع الوئام بين الأديان على العمل الرائد لمبادرة كلمة سواء، حيث دعت كلا من العلماء المسلمين والمسيحيين للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين، وهما حب الله وحب الجار من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم.

وتعدّ هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاث، لتوفر بذلك أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة.

الاب نبيل حداد تحدث خلال كلمته  انه يجمعنا الايمان في هذا المكان المبارك وان الوئام الاردني يحمي ارثا من الاعتدال الديني ولا يأخذ علاقات المودة بين الناس من مختلف المعتقدات الدينية او الفكرية على انها امر مفروغ منه بل على انها ميزة تحتاج لمن يدافع عنها دوما ويحافظ عليها ويطورها على اساس احترام حرية الجميع في الدين والمعتقد.

وبين ان التوحيد والدم والنفس العروبي من اتباع الديانتين يعيشون توحيدهم وتوحدهم على تراب يحمل رسالة ايمان وامن وامان فيه تتعانق كنائسنا مع مساجدنا وتمتزج اصوات التسابيح مع تكبيرات كل مؤذن فيتسابقون على الفلاح.

وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية هايل داوود قال ان المحبة والاحترام والوئام السائد في المجتمع الاردني بني خلال عقود من التفاهم والعيش المشترك بين مكونات المجتمع الاردني كافة واطيافه الجميلة الزاهية والمختلفة.

وبين ان تحقيق الامن المجتمعي ونشر المحبة بين الناس وقبول الاخر هو واجب الامام والواعظ والقس والمعلم والاعلامي ورب الاسرة قائلا ان هناك محاولات جاهلة وغبية تريد النيل من هذا التماسك والتآخي وفي غالبها فكر متطرف عابر للحدود وامر غريب عن وطننا وطبيعة فكرنا.

واكد وجوب تصدي الجميع لهذا الفكر ليس بالخطابة فقط وانما بالتربية التي تبدا بالأسرة التي تربي ابناءها على الوئام والحب والتسامح مرورا بالمدرسة التي تغرس فيه هذه القيم والمسجد الذي يبني ثقافة العيش المشترك ومعاني الانسانية والتسامح والاعتدال ولا يبث معاني التعصب والفرقة والتشدد والتزمت، مثمنا دور الكنيسة التي تبث في اتباعها احترام غيرها من الاديان الى وسائل الاعلام الهادفة والبانية.

واكد داوود انه ليس من اولويات المسلم ان يكفر غير المسلم ولا ان يقنعه بخطأ ما هو عليه او صحة معتقد الاسلام وليس من اولويات المسيحي ان يكفر المسلم ولا ان يقنعه بخطأ ما هو عليه او صحة المعتقد المسيحي بل الاولوية كيفية تحقيق مراد الله عز وجل من هذا الانسان بان يقوم بواجب الاستخلاف في هذا الكون وعمارته من خلال التعاون على البر والتقوى.

تم طرح مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان لأول مرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 من سبتمبر/ أيلول 2010 من قبل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين. بعد أقل من شهر، وبالتحديد في 20 أكتوبر /تشرين الأول 2010، تم تبني المبادرة بالإجماع من قبل الأمم المتحدة، ليصبح أول أسبوع من شهر فبراير / شباط ، أسبوع الوئام بين الأديان.

تتعدى مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان هاتان الوصيتان من خلال إضافة "حب الخير، وحب الجار"، وتشمل هذه المعادلة كل أطراف النوايا الحسنة، بالإضافة إلى جميع الأفراد الذين يؤمنون بديانات أخرى، أو ممن لا يؤمنون بأي ديانة.

يوفر أسبوع الوئام بين الأديان منصة – أسبوع واحد في السنة- يتم من خلالها الإثبات للعالم بأسره على قوة نشاط كل من مجموعات حوار الأديان والنوايا الحسنة، فغالباً ما تقوم هذه المجموعات بإجراء آلاف الأنشطة والفعاليات من غير أن يلاحظها أحد من العامة، بل ومن دون ملاحظة مجموعات مماثلة.

سيقوم هذا الأسبوع بنشر الوعي بين هذه المجموعات فيما يتعلق بتلك الفعاليات، بالإضافة إلى تعزيز تلك الأنشطة من خلال بناء العلاقات وتجنب تكرار الجهود المبذولة.