مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

الملك: الأردن قدم للاجئين السوريين ما يفوق إمكاناته

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

رؤيا - بترا - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، يوهانس هان، حرص الأردن على تطوير وتعميق علاقات التعاون والشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، في إطار الوضع المتقدم بين الجانبين.

وأعرب جلالته، خلال اللقاء الذي جرى اليوم الخميس في قصر الحسينية، عن تقديره للدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي للبرامج التنموية والإصلاحية التي تنفذها المملكة، مؤكدا جلالته أهمية موضوع قواعد المنشأ بين الجانبين، وبما يضمن دعم قطاعات التجارة والصناعات الأردنية.
وشدد جلالته، في اللقاء الذي تناول مختلف التطورات الإقليمية والدولية، على أهمية الدور الفاعل للاتحاد الأوروبي في دعم جهود التوصل إلى حلول للتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة السورية والحرب على الإرهاب ومساعي إحياء مفاوضات السلام في المنطقة.
واستعرض جلالته، في هذا الصدد، ما يتحمله الأردن جراء استضافة نحو 3ر1 مليون سوري على أراضيه والأعباء المتزايدة على موارده جراء ذلك، لافتا إلى أهمية مؤتمر لندن الاسبوع القادم في مساعدة الحكومة للتعامل مع أعباء أزمة اللجوء السوري، ودعم مشروعات تنموية واقتصادية تساعد مختلف القطاعات في المملكة للتغلب على الضغوط المتزايدة جراء هذه الأزمة.
وأشار جلالته إلى أن الأردن قدم للاجئين السوريين ما يفوق قدراته وإمكاناته، مؤكدا أنه حان الوقت لأن يقدم المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية والدولية ومختلف الدول، الدعم اللازم والمناسب للمملكة في هذا المجال. من جهته، أشاد المفوض الأوروبي بمستوى علاقة الاتحاد الأوروبي مع المملكة في مختلف المجالات، والتي تتجاوز ما تقوم به من دور أساسي وحيوي في استضافة وتقديم الخدمات للاجئين السوريين.
وأكد أن الفرصة الآن مواتية والظروف مناسبة لدعم الأردن، الذي يعد استقراره ركنا من أركان استقرار المنطقة، من خلال مؤتمر لندن للمانحين، والذي سيسهم في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والأردن، الذي "يجب دعمه في مواجهة مختلف التحديات، كونه يشكل دولة نموذجية في المنطقة".
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، والسفير الأردني في بروكسل، وسفير الاتحاد الأوروبي في عمان.
وفي لقاء آخر مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، شينيشي كيتاوكا، أكد جلالة الملك، اليوم الخميس، أهمية توسيع علاقات التعاون بين المؤسسات الأردنية مع الوكالة، في إطار تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
وثمن جلالته الدعم المستمر الذي تقدمه اليابان، من خلال وكالة جايكا، التي تعتبر من أهم الجهات الدولية المانحة للمملكة، لتمكينها من تنفيذ المشاريع التنموية والاقتصادية، وبرامج التدريب خصوصا لقطاعات الشباب والمرأة.
كما دعا جلالته إلى ضرورة زيادة الدعم المقدم للأردن للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، ودعم المجتمعات المستضيفة للاجئين، كون هذه المجتمعات والمواطن الأردني الأكثر تأثرا وتحملا لتبعات أزمة اللجوء السوري.
من جانبه، أكد رئيس وكالة (جايكا)، خلال اللقاء، حرص الوكالة على توسيع برامجها الداعمة للمملكة، وبما يحقق الأهداف التنموية والاقتصادية، مقدرا جهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين ودعم جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن استقرار الأردن عنصر رئيس في استقرار المنطقة، وهو الأمر الذي يشكل أولوية بالنسبة لليابان.
يشار إلى أن اليابان تعتبر من أكبر الدول المانحة للمملكة، من خلال برامج المساعدات التي تنفذها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، التي تعنى بتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدول النامية، وتعزيز التعاون الدولي من خلال مشاركة وتبادل المعرفة والخبرات، وتنفيذ وتمويل المشاريع التنموية من خلال المنح والقروض الميسرة.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، والسفيران الأردني في طوكيو والياباني في عمان.
كما بحث جلالة الملك، في لقاء منفصل، مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جاي رايدر، سبل تعزيز علاقات التعاون بين المملكة والمنظمة، من خلال دعم إمكانات الأردن في مجالات العمل، وجذب وتشجيع المشاريع المولدة لفرص العمل، وبما يخفض من حجم البطالة والفقر، ويسهم في رفع مستوى المعيشة للمواطنين.
بدوره، أعرب المدير العام لمنظمة العمل الدولية عن حرص المنظمة على تطوير علاقات التعاون مع الأردن في مجالات العمل والعمال.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير العمل.