نبض البلد يناقش آثار اللجوء السوري على الاردن
رؤيا- ناقشت حلقة نبض البلد الخميس، اللجوء السوري واثره على المملكة، حيث استتضافت كل من الدكتور أمين المشاقبة، والمهندس شكيب الشومري.
وقال الدكتور امين مشابقة انه نتجية الواقع الجيوسياسي والتماس الحدودي للأردن مع سوريا والعراق بالاضافة لوقوع الاردن في قلب العاصفة السياسية والازمات التي تمر بها تلك الدول، انعكس اللجوء السوري سلبيا على الاردن من الناحية السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، فهناك ما يقارب مليون ونصف سوري في المملكة، منهم 34% يعيشون خارج المخميات.
واضاف ان اللجوء السوري لم يؤثر فقط على محافظات الشمال، بل تعداه إلى كامل حدود المملكة، لكن تأثيره كان اكثر على محافظتي اربد والمفرق لأن 60% من اللجوء السوري قد تركز فيهما.
واشار إلى أن البطالة ازدادت في المملكة، لأن السوريين حرفيون ولديهم حرف صناعية ويدوية، ما جعل هناك اثرا سلبيا على المملكة خصوصا أنها تعاني من الفقر والبطالة، فأجور السكن في اربد والمفرق زادت 100/100، وأصبح هناك ضغط على المياه وتدنى مستوى الاستهلاك عند الاردنين، وتأثرت البنية التحتية والخدمات.
وتابع قوله إن قطاع التعليم في الاردن تأثر جدا باللجوء السوري/ فهناك 145 الف طالب سوري يدرسون في مدارس وزارة التربية والتعليم، وهذا يسبب تكلفة عالية، مضيفا أن تكلفة علاج اللاجئين وصلت إلى 135 مليون دينار.
وبين أن هناك 55 منظمة دولية تعمل في المفرق واربد والازرق ولكن هذه المساعدات الدولية لا تلبي إلى 38% من حجم الانفاق الحكومي على اللجوء السوري، حيث أن تكلفة اللجوء السوري وصلت من 3.5 – 4 مليار دينار ، بالاضافة إلى التكلفة الأمنية وأمن الحدود، والدرك، والأمن العام، والاجهزة المخابرات.
وعن المشاكل الاجتماعية التي سببها اللجوء السوري قال إن قضايا المخدرات من حيث الحيازة والتجارة والتعاطي ارتفعت الضعف منذ بدء اللجوء السوري للأردن في عام 2011.
وأكد أن شرعية النظام الاردني لا تاتي من اللجوء السياسي، بل شرعية النظام تاتي من الانجاز والابعاد التاريخية، والوعي السياسي الشعبي، لافتا إلى أن المملكة تاثرت سياسيا وامنيا بهذا اللجوء وهذا التاثير سيكون كبيرا عاى المدى الطويل، لان مثل هكذا ازمات تستمر على ما يزيد 17 سنة.
ودعا إلى وقفة سياسية اردنية عاجلة - قبل الوقفة الاقتصادية - لان المهم الحفاظ على الأمن والاستقرار وتخطينا الربيع العربي بحكمة القيادة، وتكيف النظام السياسي والاصلاحات السياسية التي عملها.
واعتبر بأنه لم تؤثر أزمة على الاردن مثل الازمة السورية فتوقفت التجارة البينية ، وتجارة "الترانزيت".
ونفىفي حديثه ان الاردن يضيق على السوريين فهو قدّم ما لم يقدمه أحد لهم، مؤكدا أن اغلاق الحدود جاء لانه لا يوجد جهة نظامية يتم التعامل معها للحفاظ على الامن الاردني.
من جهته قال المهندس شكيب الشومري إن مدينة الازرق تأثرت بشكل كبير فهناك 8 آلاف لاجئ في الأزرق أي 80% من مجموع سكان الازرق وهذا أثر على الخدمات التعليمية والسكانية.
وبين انه كان من المفترض أن يستفيد سكان الازرق من مخيم الازرق والذي يضم 13 الف لاجئ، ولكن المفاجأة أن هناك 40 عاملا في مخيم الازرق، والباقي من المحافظات والعاصمة عمان، بسبب المحسوبية والواسطات التي تحدث مع المنظمات الدولية.
ودعا لتشغيل ابناء الازرق كسائقين ومعلمين، وأن ما تزعمه المنظمات العاملة في الازرق من عدم كفاية التمويل غير صحيح.
وذكر ان العمالة السورية حلت مكان العمالة الاردنية في الزراعة والتجارة في منطقة الازرق، بالاضافة إلى انها استزفت المخزون المائي كل سنة من حوض الازرق، حيث أنه كل عام يهبط بمقدار متر مكعب.
وبين ان منطقة الازرق صارت طارده للإستثمار له، وأن جلالة الملك عبد الله الثاني في اخر زيارة له أوعز بتطوير الاستثمار والتركيز عليه.
وكشف بان المخدرات زادت في المنطقة، بسبب وجود عدد من الجهات تعمل على الترويج له من خلال عملاء لها من اللاجئين ما اوجد عبءً على الأجهزة الامنية.
وختم حديثه بأن الوضع بمنطقة الازرق سيصل إلى مرحلة الانفجار، فالبطالة إزدات، وهناك ضغط على التعليم، والتجارة والزارعة، واصبح السوري ياخذ مكان العامل الاردني لتدني الاجر الذي يأخذه.