صحف بريطانية: "البترول سيصبح أرخص من الماء
رؤيا - بي بي سي - واصلت الصحف البريطانية الصادرة الخميس اهتمامها بتداعيات انخفاض أسعار النفط، ووضع أكثر من صحيفة عنوانا في صدر صفحته الأولى "البترول سيصبح أرخص من الماء".
ونشرت صحيفة التايمز تحت هذا العنوان مقالا لمراسلها لشؤون النقل نقل فيه عن خبراء بشؤون الطاقة توقعهم أن تصبح أسعار وقود البنزين والديزل أرخص من قنينة ماء، إثر الانهيار الحاصل في أسعار النفط الخام.
وتنقل الصحيفة عن شركة (RAC) المختصة بالسيارات والتأمين عليها قولها إن أسعار الوقود قد تنخفض إلى نحو 86 بنسا للّتر الواحد، وهو أكبر انخفاض منذ سبع سنوات على الأقل.
وسيوفر هذا الانخفاض ما معدله تسعة جنيهات استرلينية عند ملء خزان سيارة العائلة مقارنة مع أسعار بداية الشهر الجاري.
ويشدد التقرير على أن بحوثا في الأسبوع الماضي أظهرت أن انخفاض مجمل أسعار النفط يصل إلى نسبة الربع عن العام الماضي، بينما زادت أرباح الشركات "بصورة ملحوظة".
إذ انخفض سعر النفط الخام بنسبة 30 في المئة منذ مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول، من 43.26 للبرميل إلى 30.06 يوم الاثنين، وهو أرخص سعر منذ 12 عاما، بسبب ضعف الطلب ووفرة الانتاج.
وعرج المقال على تخفيض عدد من البنوك الكبرى، ومن بينها ستاندرد تشارترد وغولدمان ساكس وأر بي أس ومورغان ستانلي، من سقف توقعاتها لأسعار النفط لعام 2016 ليصل إلى توقع منخفض يصل إلى نحو 10 دولارات للبرميل وهو اقل تقدير منذ 18 عاما.
وقدمت صحيفة ديلي تلغراف تغطية بالعنوان نفسه مع صورة في أعلى صفحتها الأولى لخرطوم وقود السيارات يصب في قدح.
وأشارت الصحيفة في تغطيتها إلى أن أسعار خام برنت انخفضت إلى 29.96 بعد ارتفاع مؤقت خلال تعاملات اليوم بسبب أنباء عن أن روسيا قد تخفض مستوى انتاجها النفطي.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن مجمل الانتاج النفطي الروسي قد وصل في عام 2015 إلى أعلى ذروة له في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
ويضيف التقرير أن المملكة العربية السعودية حضت موسكو، وهي ليست عضوا في الأوبك، على خفض انتاجها النفطي للمساعدة في إعادة التوازن للسوق النفطية التي تعاني من وفرة كبيرة في العرض.
وتنقل الصحيفة عن وكيل وزارة المالية الروسي ماكسيس أوريشكين قوله أمس "قد تؤدي أسعار النفط الحالية إلى اغلاق سريع وصعب تماما لمنتجين نفطيين معينين خلال الأشهر المقبلة". وترى الصحيفة في ذلك إشارة مهمة إلى ان انخفاص اسعار النفط بدأ يؤذي شركات الانتاج الروسية.
وكرست صحيفة الغارديان مقالها الافتتاحي لتناول تداعيات انخفاض اسعار النفط الخام، التي قسمت إلى جزئين حمل الأول عنوان "انخفاض أسعار النفط: الجيد والسيء والزيتي للاقتصاد والطبيعة " في استعارة واضحة لعنوان فيلم الويسترن الشهير "الطيب والشرير والقبيح".
وتحلل الافتتاحية آثار انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد العالمي والبيئة، فاقتصاديا، تُذكّر الصحيفة بالافتراض النموذجي الغربي عن أن انخفاض اسعار النفط هو نعمة، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار النفط كان يسبق في الغالب الركود الاقتصادي بوقت قصير كما هي الحال في الأعوام 1973 و 1979-1980 و 1990، لكنها ترى، في الوقت نفسه، أن انخفاض أسعار النفط قد يكون نتيجة أو سببا للضعف الاقتصادي، كما كانت الحال في عام 2008، عندما أصبح مجرد عرض من أعراض الركود الاقتصادي الكبير.
وتستدرك الافتتاحية بالقول لكن الشيء الجيد الذي يمكن قوله عن انخفاض أسعار النفط اليوم هو أن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيكون أكثر حدة من دون هذا الانخفاض.
وتعرج الصحيفة على آثار ذلك على البيئة، وترى أن الصورة معقدة، لكن ثمة الكثير من أسباب التفاؤل، خاصة عند النظر إلى أن الأسعار الرخيصة ستؤدي إلى عدم تشجيع الاستثمار في مجالات استخراج الوقود الأحفوري ، كما هي الحال مع إعادة تقييم شركة بريتش بتروليوم لعملياتها في بحر الشمال.
احتلت متابعة أزمة احتجاز السلطات الإيرانية لعشرة من رجال البحرية الأمريكية وإطلاق سراحهم لاحقا حيزا واضحا في معظم صحف الخميس، بيد أن صحيفة الغارديان انفردت بنشر مقال كتبه سعيد كمالي ديهان من لندن وديفيد سميث من واشنطن "حمل عنوان "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يستعدان لإنهاء العقوبات المفروضة على إيران".
ويتوقع كاتبا المقال رفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إيران رسميا في عطلة نهاية هذا الاسبوع.
ويشير المقال إلى أن رفع العقوبات، الذي سيشمل انهاء الحصار الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط الإيراني، ستكون له تداعياته الدولية، وبشكل خاص على أسواق النفط العالمية، حيث من المتوقع أن تضيف طهران مباشرة نحو نصف مليون برميل يوميا إلى صادراتها من النفط الخام. وسيكون لذلك مضاعفاته على أسعار النفط المنهارة أصلا في السوق النفطية التي تعاني من وفرة العرض وركود الطلب.
وينقل التقرير عن عباس عرقجي وكيل وزارة الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين بشأن البرنامج النووي الإيراني قوله إنه يتوقع أن تصدق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن طهران أوفت بكل التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق بشأن برنامجها النووي، ومن بينها ايقاف الآلاف من أجهزة الطرد المركزي وتقليل ترسانتها من اليورانيوم منخفض التخصيب بشكل كبير.
ومن المتوقع أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها في هذا الشأن يوم غد. وتتوقع طهران أن يتم في ضوء ذلك التقرير رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة عليها يوم السبت أو الأحد، بعد البيان المشترك بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
وتتابع صحيفتا التايمز وديلي تلغراف المعركة القضائية بين اعضاء في الأسرة الحاكمة القطرية وغاليري غاغوسيان بشأن ملكية منحوتة للفنان العالمي الشهير بابلو بيكاسو تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار.
وتعرض منحوتة "تمثال نصفي لامرأة" التي نحتها بيكاسو عام 1931 لعشيقته ماري تيريز والتر، في متحف الفن الحديث في نيويورك الآن.
ويدعي كل من جامع التحف الفنية العالمي لاري غاغوسيان ووكيل للأسرة الحاكمة القطرية إنه اشترى المنحوتة من ابنة بيكاسو مايا ويدماير بيكاسو البالغة من العمر 80 عاما، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
وقد رفع غاليري غاغوسيان دعوى قضائية هذا الأسبوع في نيويورك ضد بيلهام هولدنغز وكيل الأسرة الحاكمة القطرية.
ويزعم الغاليري أنه اشترى المنحوتة بمبلغ 105 مليون دولار في شهر مايو/أيار الماضي. بيد أن بيلهام يقول أنه توصل إلى اتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 لشراء المنحوتة بمبلغ 42 مليون دولار وقد دفع منها مبلغ 6.5 مليون دولار.
ويمثل بيلهام الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني وزوجته الشيخة مياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة هيئة المتاحف في قطر.
ونشر أكثر من صحيفة خبر إحاطة مياه الفيضان بالقصر الذي يملكة الممثل جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين في منطقة سوننغ آي في مقاطعة أوكسفوردشير، مع صور للقصر الذي يرجع بناؤه إلى القرن السابع عشر وتقدر قيمته بعشرة ملايين جنيه استرليني.
وقد تسببت مياه الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب نهر التايمز وفيضانه في المنطقة، وقد وصل منسوب المياه إلى عدة يارادات في البوابة الأمامية للقصر.
وتقول وكالة البيئة إن تنبوأت الأحوال الجوية تشير إلى مزيد من الأمطار في المنطقة ما يعني مزيدا من الفيضانات تغمر المناطق المنخفضة فيها.
وكان كلوني انتقل إلى القصر الذي أعيد تجديده في أكتوبر/تشرين الثاني 2014. وتلك أول تجربة للممثل الأمريكي مع الفيضان، إذ كان آخر فيضان في منطقة سوننغ في فبراير/شباط 2014، أي قبل انتقاله إليها.