المومني يتحدث في ملفات خارجية وداخلية على طاولة نبض البلد
رؤيا – علاء الدين الطويل - استضافت حلقة برنامج نبض البلد الذي تبثه قناة رؤيا الفضائية مساء الثلاثاء، وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، للحديث في ملفات عدة خارجية وداخلية.
وبدأ الوزير حديثه، بإدانته الانفجار الذي وقع في مدينة اسطنبول واصفاً إياه بأنه " إجرام " فيه الكثير من القلق، مؤكداً أنه لا بد من تكاتف كافة الجهود الدولية من أجل الوقوف بحزم أمام الجماعات الإرهابية والتصدي لها.
وتطرق المومني إلى الحديث عن الأزمة الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب شقيقتها السعودية.
وقال " نقف مع السعودية فيما تعرضت له وندين أي انتهاك بحق البعثات الدبلوماسية، ونرفض التدخل الإيراني في شؤون الدول الداخلية".
وعما إذا كان هناك إجراءات أخرى ستقوم بها المملكة بعد استدعاء السفير الإيراني في عمان، قال المومني إن " الدول لا تعلن عن خطواتها المستقبلية ، لأنها بذلك ستكون مكبلة بتصريحات مسبقة في بعض الحالات".
وفي الشأن السوري، قال الوزير إن " هناك قناعة لدى جميع الأطراف السورية " المعارضة والنظام " بأن ينتهي هذا الصراع، مشيراً إلى أنه " آن الأوان لكل حكماء هذا البلد أن يجتمعوا على ضرورة هذا الحل السياسي الذي دعا إليه الأردن منذ بداية الأزمة ".
وأشار إلى أن الحديث عن تدخل بري لحسم المعركة مع المنظمات الإرهابية لم يجري للآن، رغم تأكيده على السعي الحازم للجم التنظميات الإرهابية في سوريا ".
وأكد " لن نتردد في أن نكون جزءا من أي خطة دولية في محاربة الإرهاب وهذه مبنية على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني".
وبشأن قائمة المنظمات الإرهابية في سوريا التي قدمها الأردن خلال اجتماع أممي، واحتجاج إيران عليها، أوضح المومني أن طهران على اطلاع مسبق في هذه القائمة.
وقال " كان هناك تشاور مسبق مع إيران غداة تقديم الأردن قائمة بالمنظمات الإرهابية في سوريا في اجتماع فيينا 3".
واكد أن الجهد الذي قدمه الأردن في هذا السياق كان جهداً تنسيقي، وقدم الأردن القائمة في إطار تسلسل أنتجته " الثقة الدولية " بالأردن والتي كانت أمراً مهماً أكد على مدى الاحترام الدولي لنا.
وحول قراءة الدور الروسي في الأزمة السورية، قال المومني إن الأردن يقرأ التدخل الروسي بوجود آلية تنسيق بين الجانبين وأي جهد من شأنه إعادة الاستقرار إلى الدولة السورية، مؤكداً أن الدور الروسي سيكون مفصلياً في مرحلة المفاوضات السورية بسبب حضوره الميداني القوي.
وفي الشأن المحلي تطرق الوزير إلى ما آلت إليه قضية الشهيد القاضي رائد زعيتر.
وقال إن لجنة التحقيق باستشهاد زعيتر لا تزال تجتمع، مؤكداً أن الحكومة لن تتردد لحظة واحدة بالإعلان عن نتائج التقرير حالما ينتهي.
كما وتطرق المحور الأخير في الحلقة إلى الحديث عن دور مجلس النواب وعمره المتبقي، وكذلك الإنجازات الإقتصادية التي حققتها الحكومة في عهد رئيس الوزراء عبدالله النسور.
وقال الوزير إن الحكومة الحالية يسجل لها إنجازات عديدة في المجال الاقتصادي وعلى كافة الأصعدة، مؤكداً أنها إنجازات أساسية.
وقال " احتياطي البنك المركزي كان يقل عن 4 مليارات دينار والآن أصبح 15 مليار دينار، وهو ما أنقذ الدينار الأردني بعد توقعات بانهياره".
وتطرق المومني للحديث عن إنجازات الحكومة في قطاعات الاقتصاد كافة " الطاقة والمياه والأشغال العامة.
وقال إن هناك مشاريع ضخمة أنجزتها الحكومة بالمليارات ، وتم صرف الملايين على مشاريع الأشغال العامة وكذلك في قطاع المعلومات والتكنولوجيا الذي شهد هو الآخر تطورات كبيرة.
وشدد على أن الحكومة " لم تنفق ولم تبدد الأموال، صرفنا كل فلس في المحل الذي يستحقه ".
وأشار إلى قدرة الحكومة في السيطرة على معدلات البطالة والتضخم في ظل الأزمة السورية واللاجئين، مؤكداً أن ربع الموازنة العامة تذهب للاجئين السورين، في حين ان ما نحصل عليه حوالي 38% من هذه الكلف".
وتحدث الوزير عن المنحة الخليجية والطريقة التي أنفقت بها والسرعة كذلك، مؤكداُ أنه " لولا المنحة الخليجية لكانت معدلات النمو لدينا أقل فالشكر موصول للدول الخليجية التي ساهمت بها".
وقال " نتمنى ان نصل لمرحلة لا تتدخل الحكومة فيها بوضع آليات التسعير لأي شي، سيما المحروقات وأن يترك الأمر للعرض والطلب وهذا توجه استراتيجي نعمل من أجل تحقيقه".
