نبض البلد يناقش العملية التربوية وأشكال تطويرها

الأردن
نشر: 2015-12-12 20:42 آخر تحديث: 2016-08-03 14:10
نبض البلد يناقش العملية التربوية وأشكال تطويرها
نبض البلد يناقش العملية التربوية وأشكال تطويرها

رؤيا – رامي عيسى - استضافت حلقة نبض البلد السبت، التي تبث على فضائية رؤيا كل من الدكتور فايز السعودي وزير تربية وتعليم أسبق والدكتور فواز جرادات أمين عام سابق لوزارة التربية والتعليم والدكتورة مريم اللوزي عضو في لجنة التربية النيابية للحديث عن العملية التربوية في الثانوية العامة وأشكال تطويرها.

 

وبدأ الحديث الدكتور فايز السعودي وزير تربية وتعليم أسبق، حيث أكد أن إمتحان الثانوية العامة هو امتحان وطني، واذا اردنا ان يتم تطوير على العملية التربوية يجب ان نهتم بتطوير العملية التربوية، لأن امتحان الثانوية العامة ليس الأساس في العملية التربوية، والامتحان الان هو لتحسين التعلم وليس من اجل وضع العلامة، ويجب ان يتم التغيير لتحسين العملية التربوية.

 

والامتحان بمفهومه الحديث هو عبارة عن تحسين التعليم وليس من اجل وضع علامة.

 

وأشار الى أن الامتحان الوطني هو امتحان مكمل لامتحانات المدرسة، واشار الى ان وزارة التربية التربية والتعليم تنظر اليه على أنه الاساس، وهذا يعني ان عمل امتحان الوطني لاكمال الكفاءات العامة فقط، واضاف ان الثانوية العامة يجب ان تتطور ضمن نظرة متكاملة للتعليم بكل مكوناته.

 

بين في حديثه ان العالم واجه ما واجهناه في العملية التربوية، واشار الى المشكلة في البيئة التعليمية، وان البيئة غير صالحة لابنائنا في هذا الجيل، وبين ان التعليم الان ليس تلقين، فالعالم الان يطقن التعليم الحديث.

 

وتعليم التلقين كان يركز على الفهم لحاجة معينة "حفظ الطالب للمادة" وانه يجب ان تتغير البية التربوية وليس امتحان التوجيهي.

 

ونوه الى ان الوزير يخالف القانون لان القانون يقول " الوزارة تجري امتحانا عاما في مناهج التعليم الثانوي" والان الوزارة تناقض القانون، والاصل ان يكون الامتحان في الاول ثانوي والثاني ثانوي، وبالقانون يعني ان تقيم الوزارة امتحان بالمرحة الثانوية بالاول الثانوي والثاني ثانوي.

 

من جهته أكد الدكتور فواز جرادات أمين عام سابق لوزارة التربية والتعليم أن بالنسبة لامتحان الثانوية العامة هي قضية المجتمع الاردني، ونوه الى انه تولد لدى الناس القناعة بان التعليم هو فقط امتحان الثانوية العامة.

 

امتحان الثانوي الحالي تم بنائه على الخطة الدراسية الموجودة حاليا وبين بان اي تعديل في امتحان الثانوية العامة فهذا يتطلب تعديل في الخطة الدراسية وبحاجة الى تعديل في المناهج الدراسية لانها مبنية على بعضها البعض.

 

 وبين ان الهدف من امتحان التقويم قياس المعرفة لدى الطالب وان يكون قادر على تطبيقها، والهدف ايضا مراجعة العملية التربوية وتقييم اداء المعلمين.

 

وعقب جرادت على قول وزير التربية والتعليم بان امتحان الثانوية العامة يأخد وقت والكلفة المادية عالية، وتسائل هل حسبت وزارة التربية والتعليم الكلفة المالية التي ستترتب على الامتحان بتطبيقها مرة واحدة.

 

واكد جرادات ان الوزير قال بان يكون هناك مواد اختيارية، وان وزارة التربية والتعليم أدخلت مادة الفيزياء على انها مادة اختيارية وتم مواجهة صعوبات مع دول بعدم قبول الطلاب في جامعاتها.

 

من جهتها اشارت الدكتورة مريم اللوزي عضو في لجنة التربية النيابية الى ان الوزارة تتحبط عشوائيا ولا يوجد لديها رؤية واضحة للاصلاح.

 

وتسائلت عن تردي التعليم في السنوات السابقة والتعليم "المعطوب" الان بانه يتمثل في امتحان الثانوية العامة بعمل الامتحان في فصل أو فصلين.

 

وبينت ان الاصلاح والوزارة الحالية بقرارتها الفردية والسريعة جدا، والتي لا نستطيع ان نتعقبها لكثرتها، مشيرة الى ان هذا تشاغل في التكتيكات والشكليات فقط وهذا كله على حساب النوع والجودة وهذا يعتبر المنحى الفوقي للاصلاح، ومصير التربية والتعليم هو قرار مجتمع وليس قرار لوزير التربية والتعليم.

 

واضافت اللوزي ان هناك مواد تأخذ لمرة واحدة في امتحان الثانوية العامة مثل الفيزياء والكيمياء وغيرها، ونوهت الى ان كتب الثانوية العامة ضخمة جدا وفيها "حشو" كبير جدا، والطالب لا يستطيع ان على كل هذه المواد بفصل واحد، وأكدت ان هذه العملية تعتبر انتحارية والضحية هو الطالب.

 

وبينت ان الاصلاح يكون في مخرجات وزارة التربية والتعليم بان اعود  الى الاساس وللغرفة الصفية وفي طرق التدريس والتحضير.

 

وقالت ان المعلم هو الوسيلة الوحيدة للاصلاح، والاصلاح يكون ايضا في الوحدة المدرسية وهي اساس عملية الاصلاح.

 

واشارت اللوزي الى انها تخالف وجهة نظر الوزير بانه يركز على الكلف المادية، وبينت ان المدن التي تريد ان تطور نفسها، فالتعليم هو الوسيلة لاي تطوير سياسي اقتصادي واجتماعي وثقافي فهي تخسر من أجل التعليم.

 

والوزارة قامت برفع رسوم الثانوية العامة لخمسين دينار لتغطية التكاليف، وما زالت الوزارة عاجزة عن انتاج أجيال تستطيع ان تعبر بالاردن الى بر الامان وان تتحدى التحديات في الوقت الراهن.

 

واثبتت نتائج امتحان timss وهو امتحان دراسة دولية ان نتائج الاردن كانت سيئة جدا، حيث اشارت هذه النتائج ان الطالب الاردني في مادة الرياضيات والعلوم لا يمتلك اي مهارات، مشية الى ان هذا الامتحان يقيس مهارات في عدة دول، ويجب على الوزارة اعادة النظر في هذا الامتحان بنتائجه.

 

ويجب ان يكون الاصلاح من داخل الغرفية عن طريق المعلم وعمل انشطة واوراق عمل للطلبة وان نركز على المناهج التي تثير مهارا التفكير لدى الطالب ليتعلم الطالب التحليل والتركيب والتفكير.

 

واشارات ان الاهالي يميلون الى المدارس الخاصة وان  المدارس الحكومية لايدرس بها سوى من لا يملك المال للدراسة في المدارس الخاصة.

أخبار ذات صلة

newsletter