"التخطيط " تدعم (78) مشروع انتاجي وانشاء (43) سوق استهلاكي لجمعيات المتقاعدين العسكريين
رؤيا - أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري أهمية المشاريع البرامج التي نفذتها وتنفذها وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع المؤسسة العامة للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء والتي انعكست في العديد من الآثار الايجابية سواء المتعلقة منها بدعم الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين التي استفادت من منح التمويل التي تقدمها الوزارة أو المجتمعات المحلية التي استفادت بشكل غير مباشر.
جاء ذلك خلال رعاية وزير التخطيط والتعاون الدولي لحفل اطلاق الورشة التدريبية الهادفة لتفعيل دور جمعيات المتقاعدين العسكريين في العملية التنموية لتخطيط وتنفيذ وامتلاك عدد من الأنشطة التنموية النابعة من احتياجات هذه الفئة وتعزيز دورها في ادارة عجلة التنمية المحلية من خلال تدريب وتأهيل العاملين فيها لتصبح قادرة على تخطيط وتنفيذ مشاريع انتاجية مستدامة.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أهمية جمعيات المتقاعدين العسكريين ضمن شريحة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء الذين لهم مكانة خاصة في قلب صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين (حفظه الله ورعاه) كرفاق سلاح أدوا واجبهم بشرف وأمانة وتضحية اتجاه وطنهم وشعبهم
وقال الوزير الفاخوري ان الوزارة قدمت الدعم لـ (78) مشروع انتاجي ودعم انشاء (43) سوق استهلاكي لهذه الجمعيات بقيمة حوالي 4.750 مليون دينار عملت على توفير حوالي 455 فرصة عمل للمتقاعدين العسكريين وابناء المجتمعات المحلية، واستفاد منها بشكل غير مباشر حوالي (4350) من أعضاء الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين لغاية تاريخه، والتي أثبتت بذلك أن التقاعد ليس نهاية العطاء، وأن الجهود لا تتقاعد، والعطاء مستمر.
وقد تنوعت مشاريع الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين التي ساهمت الوزارة بتمويلها بين مشاريع انتاجية صناعية وخدمية، وزراعية، وتجارية، تكنولوجيا معلومات، وطبية، ومهنية، وحرفية، وسياحية في مختلف محافظات المملكة، بالإضافة إلى المساهمة في تمويل مشروع التدريب العسكري والتربية الوطنية لطلبة المدارس الذي يتم تنفيذه بجهد مشترك مع المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء والقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، ووزارة التربية والتعليم.
وقالوزير التخطيط والتعاون الدولي"انه من منطلق وثيقة الاردن 2025 والتي اطلقت تحت الرعاية الملكية السامية، وتم تبنيها في شهر ايار من هذا العام، وبعد جهد تشاركي حقيقي لوضعها تجاوز 14 شهراً، والتي رسمت خارطة الطريق للاردن الذي نريدة وحددت التوجه الرئيس نحو اردن منيع واكثر ازدهاراً، وتم على اساسها وضع الرنامج التنفيذ التنموي (2016-2018)، والذي تضمن المرحلة الاولىلتنفيذ وثيقة الاردن 2025 وتضمن مخرجات برامج تنمية المحافظات (2016-2018) كل هذه الجهود تم اقرارها بنهج تشاركي حقيقي واستند اليها اعداد مشروع الموازنة، كما تم التأكيد عليه في خطاب الموازنة الاخير في مجلس النواب وضمن الامكانيات المتاحة حيث كان التوجه تنموي بامتياز ولهذه الموازنة.
واوضح اننا اخذنا بعين الاعتبار في الموازنة الجديدة تحديات الفقر والبطالة وانخفاض نسب النمو في ضوء الاثار السلبية المستمرة للصراعات المحيطة بنا والمشتعله في منطقة الشرق الاوسط، حيث كان التركيز لبرامج تنمية المحافظات ليس فقط على محور استقطاب الاستثمارات المولدة لفرص العمل للاردنيين حسب الخرائط الاستثمارية التي تم اعدادها لكل محافظة، اضافة الى محور دعم المشاريع الريادية للافراد وللجمعيات الخيرية والتعاونية والعسكرية ، وزيادة المخصصات لها في موازنة 2016-2018، من خلال برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية، الذي تم تصحيحة بشكل مستمر وتحسين تدخلاته، ومن خلال مخصصات الوزارة المخصصة لتنمية المحافظات".
وأضاف الفاخوري ان الوزارة وصلت للمرحلة النهائية لاقرار خطة الاستجابة الاردنية (2016-2018) والتي تهدف الى زيادة منعة الاردن ودعم جهودنا للتعامل مع ازمة اللجوء السوري، وسيتم اقرارها من قبل مجلس الوزراء.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أنه انطلاقاً من الأهمية الفاعلة لجمعيات المتقاعدين العسكريين ودورها في رفع السوية الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين في محلياتهم، فقد دأبت وزارة التخطيط والتعاون الدولي على بناء شراكة مع مؤسسة المتقاعدين العسكريين منذ عام 2004 بتمويل وتنفيذ مشاريع انتاجية وتدخلات من شأنها المساهمة في تحسين المستوى المعيشي لهذه الشريحة الهامة من ابناء هذا الوطن، وتقديم الدعم الفني والاستشاري والتدريبي اللازم لرفع قدراتهم للمساهمة في تعزيز دورهم بهذا المجال.
وأضاف أن الحكومة دأبت خلال السنوات الأخيرة، على تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع بالتعاون مع هيئات المجتمع المحلي المختلفة بهدف تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للمواطنين في محلياتهم وزيادة انتاجيتهم، وتحقيقا لهذا الهدف، فقد تم في العام 2002 إطلاق برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية بمحاوره ومكوناته المتعددة، بهدف تحقيق آثار ايجابية مباشرة على مستوى معيشتهم في كافة المحافظات مع التركيز على بناء القدرات المؤسسية والفنية للمنظمات والهيئات المحلية وتوفير المتطلبات المالية والفنية والإدارية اللازمة لتشجيع إنشاء المشاريع الإنتاجية الريادية الجديدة وتوسعة المشاريع القائمة بهدف إيجاد فرص العمل والحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
وأضاف الوزير الفاخوري ان التعاونيات كانت احد الوسائل المهمة التي اعتمدتها الوزارة ودعمتها للوصول الى المجتمعات المحلية واحداث اثر ايجابي تنموي فيهاوذلك لأهمية تمتع التعاونيات بالعديد من المزايا التي تمكنها من قيادة العمل التنموي في محلياتها من خلال توفير البيئة المناسبة لنمو وازدهار الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق زيادة في الدخول الحقيقية للأعضاء، وتطوير أنشطة القطاع غير الرسمي وتعزيز التشغيل الذاتي، ومن ابرز هذه المزايا صغر حجم الأموال المطلوبة للمشروعات المدارة من قبلها، والإدارة الذاتية وأثرها على خفض التكاليف، والقرب من الأسواق ومصادر المواد الخام، والاعتماد على الموارد المحلية في تطوير أنشطتها.
وأشار الى أن الوزارة ستتعامل بجدية واهتمام مع أية أفكار أو مقترحات أو مشاريع لتنشيط عمل الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين وتطويرها، وستتبنى أية أفكار خلاقة لتطويرها وتمكينها من المساهمة في تحسين مستوى معيشة منتسبيها في مختلف مناطق المملكة.
وقدم وزير التخطيط والتعاون الدولي شكره للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماءوالمؤسسة التعاونية الاردنية والجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين على كافة جهودهم المبذولة للمساهمة في إنجاح جهود التنمية في المملكة.
وحضر الحفل مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء ومدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية ورؤساء الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين.