"العربية لحماية الطبيعة" تحتفل بإنجازاتها الدولية والعربية
رؤيا - أكدت "رئيسة العربية لحماية الطبيعة" المهندسة رزان زعيتر أن "إنجاز العربية الأكبر والأكثر صعوبة لهذا العام كان مصادقة الجلسة العامة للجنة الأمن الغذائي العالمية (وهي أعلى منصة حكومية تتطلع في السياسيات الزراعية والأمن الغذائي على مستوى العالم ) CFS، وبجميع دولها، على إطار العمل بشأن الأمن الغذائي والتغذية في ظل الأزمات الممتدة، وإصدار وثيقة عالمية وتوقيعها في روما في 13 تشرين أول (أكتوبر) الماضي".
وأضافت في حفل العربية السنوي، الذي احتفلت فيه بمرور 15 عاما على إنشاءها وأقيم مساء السبت في فندق الانتركونتنتتال بحضور ضيوف من مزارعين حققوا انجازات كبيرة في الأردن وفلسطين، بالإضافة إلى فنانين، أن هذا الانجاز "جاء بعد نضال جمعي لنا فاق العشر سنوات".
وبينت أن "العربية - التي تترأس المجتمع المدني العالمي في المفاوضات التي تخص "الأمن الغذائي والتغذية في ظل الأزمات الممتدة"، وتمثل المجتمع المدني العربي في الهيئة التنسيقية لآلية المجتمع المدني العالمي- "عملت وسهرت، وأتقنت لغة الحوار والتفاوض الدولي، وبعد أن كان موضوع الإحتلال محرم ذكرهُ جاءت الوثيقة تحمله أربعة مرات، ورغم أنف امريكا وكندا والكيان الصهيوني (اسرائيل) اعترفت دول العالم أن الإحتلال هو من الأسباب الجذرية للفقر والجوع . وأن لا علاج لأي جوع أو ظلم أو فقر إلا بمعالجة أسبابه الجذرية".
الحفل، الذي هدف إلى حملة زراعة المليون شجرة الثالث التي تقوم بها العربية مع شركائها في فلسطين، من خلال زراعة 100 ألف شجرة خلال العام المقبل ، بدلاً عن الأشجار التي تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلية بجرفها في المواقع الأكثر عرضة للمصادرة كالمناطق التي يجري فيها بناء المستعمرات والطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري، ودعم برنامج "القافلة الخضراء"، لزراعة مئات آلاف الأشجار المثمرة في الأردن بهدف مكافحة التصحر وتعزيز الأمن الغذائي وإيجاد مصدر دخل جديد لأهالي المناطق المهمشة استضاف المزارع عبدالرحمن قاسم (77 عاماً) الذي جاء من فلسطين لمشاركة العربية احتفالها.
وعبدالرحمن يمثل رمزا للصمود والدفاع عن الحق، فهو صمد واحد وثلاثون عاما، ورفض التنازل عن أرضه في فلسطين، ورفض أيضا مبلغ 28 مليون دولار ثمنا لها، ليحقق بثوبته وصموده إستصدار قرار قضائي بإستعادة أرضه المصادرة -التي تقع داخل مستعمرة "بيت إيل" في شرق رام الله - وهدم البناء الاستعماري عليها.
الحفل الذي قدمته الاعلامية والناشطة المتميزة عروب صبح وحضره اكثر من 900 مشاركاً، وبالتعاون مع حوالي 100 شركة داعمة ، استضاف أيضا أيضا لمزارعة الأردنية إلهام العبادي والتي تعمل على تدريب سكان قريتها "البيوضة" في السلط على الزراعة العضوية، وتوجههم نحو الاكتفاء الذاتي حيث تكاد أن تخلى القرية اليوم من الأسمدة والمبيدات الكيميائة.
ومع صوت مي نصر الجميل وبمرافقة الموسيقي همام عيد جاءت مجموعة من الأغنيات الوطنية.
هذا وتساهم حملات العربية لزراعة الأشجار في تأمين مصدر رزق لعدد كبير من عائلات المزارعين الفلسطينيين من خلال إعادة زراعة أشجار في مزارعهم كبديل عن الأشجار التي تقوم الجرافات الإسرائيلي بإقتلاعنا من مزارعهم."
ويتم إختيار المناطق التي يتم زراعتها عن طريق دراسة خاصة توضح المزارع الأكثر عرضة للمصادرة من قبل الحكومة الإسرائيلية، وتلك التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل المستوطنين، أوالمدمرة بالكامل من قبل الجرافات الاسرائيلية، وذلك بالتنسيق مع شركاء العربية بالداخل".
وكانت العربية لحماية الطبيعة قد اطلقت حملة زراعة مليون شجرة الأولى عام 2003، في حين تم اطلاق حملة المليون الثاني في نيسان 2008، بالإضافة الى إطلاق حمله المليون الثالث العام الماضي، حيث ساهمت هذه الحملات في إفادة حوالي 23 ألف عائلة مزارعة (ما يزيد عن 181 ألف نسمة) للإعتماد على مدخولها الزراعي لكسب العيش.
يشار الى أن العربية تعمل أيضاً على برنامج "القافلة الخضراء"لزراعة الأشجار في الأردن والذي أطلق العام 2003 بهدف زيادة الرقعة الخضراء في المناطق الأقل حظا في الأردن، فضلا عن القيام بالتوعية البيئية بأهمية زراعة الأشجار لحماية الأرض والعمل على تشجيع مشاركة الطلاب في الإعمال التطوعية الرامية لزراعة الأشجار والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال التوأمة بين بعض المدارس في عمان مع مدارس في مناطق نائية للمساهمة في زراعة الأشجار في محيطها.