الاميرة بسمة تفتتح المؤتمر الرابع والعشرين للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة
رؤيا - بترا - افتتحت سمو الاميرة بسمة بنت طلال اليوم، فعاليات المؤتمر الرابع والعشرين للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة والذي ينظم هذا العام تحت شعار " التعلم الذكي".
ويناقش الملتقى على مدى يومين محاور تتعلق بالتعليم التفاضلي الذكي واستراتيجيات التدريس الذكية ومنهجيات التقييم في المنظومة الذكية بالاضافة الى الادارة الصفية الذكية.
ويهدف الملتقى الى المساهمة في تطوير العملي التربوية في الاردن وتوثيق العلاقات بين المدراس الخاصة من جهة والمجتمع المحلي والعربي والعالمي من جهة اخرى وخلق مناخ تعاوني بين أعضائه وبما يخدم مهنة التعليم ورسالته النبيلة، وتطوير كفاءة القيادات التربوية وتحفيز المعلم وتشجيع الابداع لديه.
واكدت سموها في كلمة القتها في افتتاح الملتقى، ان التعليم يعتبر العامل الحاسم في الوصول الى التنمية المستدامة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية والحد من الفقر وعدم المساواة.
واشارت الى الهدف الربع من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اقرها قادة العالم في الامم المتحدة اخيرا، ويتناول عدة ابعاد تتعلق بقضية التعليم التي ترتبط بشكل اساسي بأهداف الملتقى، مبينة سموها ان الخطة تركز على التعليم كغاية لاكساب المتعلمين المعارف والمهارات اللازمة لتعزيز التنمية واتباع اساليب العيش المستدام وحقوق الانسان والترويج لثقافة السلام واللاعنف والمواطنة العالمية وتقدير التنوع الثقافي.
وقالت ان الخطة تعكس كذلك حجم التحديات في عصرنا الحالي والذي يخضع فيه العالم لتحولات اهمها الاضطرابات والحروب التي تجدر قضايا الفقر والجوع والاقصاء وانعدام المساواة الاجتماعية.
واوضحت سموها ان الجوع والفقر يحولان دون اندماج عدد كبير من الاطفال واليافعين في التعليم، حيث تقدر منظمة اليونسكو ان نحو 58 مليون طفل في العالم لا يذهبون للمدارس و100 مليون اخرين لم يكملوا التعليم الابتدائي، في وقت دفع فيه سوء نوعية التعليم نحو 250 مليون طفل الى ترك المدرسة، فيما يفتقر نحو 782 مليونا من البالغين غالبيتهم من الاناث الى مهارات الكتابة والقراءة الاساسية.
واكدت سموها ان التعليم في الاردن كان وما زال احد اهم اهداف واولويات الدولة رغم وجود العديد من التحديات امام تحسين نوعيته، معربة عن تقديرها للدور الحيوي والكبير الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم وجميع المؤسسات التعليمية وكوادرها في الارتقاء بالعملية التعليمية في الاردن.
بدوره، بين رئيس الملتقى عمر تايه، ان الملتقى يعمل جاهدا لتسليط الضوء على قضايا ترتبط بحاجات التربويين واليات المحافظة على مهنة التعليم التي تتطلب تمكين وتطوير المعلمين والادارات التربوية للوصول الى خبرات جديدة، مبينا ان شعار الملتقى لهذا العام ينسجم مع التطور التكنولوجي والمعرفي وثورة الاتصالات وتطلعاتنا لاعداد طلبة قادرين على تحقيق التنمية الوطنية المستقبلية.
ودخلت التكنولوجيا على التربية بحسب تايه، من اوسع ابوابها من خلال وسائل الاتصالات المختلفة وادواتها، فيما ظهرت مصطلحات ومفاهيم جديدة في العمل التربوي وذهب العالم لتغيير منظومة التعليم، ما يتطلب اعادة هيكلة التعليم بطريقة تتماشى مع العصر من خلال اعادة بناء المفاهيم العملية بطريقة علمية في ذهن الطلبة.
وعرض الدكتور طارق رشيد لمفهوم التعلم الذكي واهمية التحول من المدرسة التقليدية الى المدرسة الذكية في ظل التطور التكنولوجي الكبير والمتسارع الذي يشهده العالم المعاصر، مشيرا الى التحديات التي تواجه التوجه نحو التعلم الذكي وتشمل العنصر البشري والامكانات المادية والبنية التحتية.
واكد اهمية دور المعلم في هذا المجال باعتباره المحرك والمطوع الاساسي للادوات الذكية وتوجيه عملية استخدمها، ما يستدعي تمكينه من كافة التقنيات والاستراتيجيات والوسائل المستخدمة للوصول الى مفهوم المدرسة الذكية وكيفية تحقيق هذه النقلة النوعية بفكر استراتيجي مبادر.
كما تناولت المعلمة ايناس عبد القادر للفائدة التي تمثلها هذه الملتقيات التربوية للمعلمين وكيفية البناء عليها والافادة من الخبرات المتراكمة للمشاركين فيها.
وسلمت سمو الاميرة بسمة، التي تتولى الرئاسة الفخرية للملتقى، الدروع للفائزين في المسابقة الثقافية في المدارس المشاركة في الملتقى والجهات الداعمة لفعالياته.